الاستعانة بخطباء الجوامع
على الرغم من كل هذا التقارب المكاني، والانفتاح الفضائي والتقني، إلا أنني مازلت عند قناعاتي أن إمام مسجد أو خطيباً مفوهاً أبلغ تأثيرا من قناة تلفزيونية تبث على مدى 24 ساعة.
اليوم لدينا بعض البرامج الحكومية المهمة لم تجد أي صدى يذكر.. ولذلك تتجدد مناشدتي لخطباء الجوامع لإقناع الناس بها.. سأضرب لكم ولهم مثلا: برنامج الأسر المنتجة الذي تنفذه وزارة الشؤون الاجتماعية وهو برنامج منفذ في أغلب دول العالم الثالث..
من نافلة القول إن الأسرة المنتجة أسرة لديها الرغبة في العمل والإنتاج لكنها لا تمتلك القدرة ولا الإمكانية المكانية والمادية، وبالتالي تحتاج إلى من يمد لها يد المساعدة والدعم، وهو ما تقوم به الحكومة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية.. لا حيث يتم إعداد هذه الأسر وتقديم الدعم المادي والخدمات التسويقية أو الفنية لها، لتتحول هذه الأسرة من أسرة تعيش على الجمعيات الخيرية أو مخصصات الضمان الاجتماعي إلى أسرة منتجة ذات دخل شهري مرتفع.. والمشاريع التي تقوم بها الأسر متفاوتة حسب الرغبة والخبرة.. سواء أكانت في الطبخ أم في الخياطة والنسيج والمشاغل أم في التجميل والماكياج أم غيرها.. اللافت هنا، أنه وعلى الرغم من ذلك ما يزال هذا البرنامج يحظى بتفاعل الشرائح أو الأسر المستهدفة!.. يحدثني أحد مسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية أنهم على الرغم من التسهيلات التي يقدمونها للأسر المنتجة إلا أن الإقبال في بعض المحافظات ما يزال دون المستوى المأمول بمراحل.. قلت له لا سبيل لوزارة الشؤون الاجتماعية في تنفيذ هذا البرنامج الاقتصادي المهم إلا بالاستعانة بخطباء وأئمة المساجد.. أليس خطيب الجمعة أو إمام المسجد موظفاً في الحكومة، وبالتالي يفترض أن يكون متناغما مع بعض البرامج التي تقرها وتنفذها الحكومة ولديه اطلاع وخبرة بها؟
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=5737&Rname=37