انهيار أسعار الأرز في فيتنام بعد اعتماد نظرية اقتصادية إسلامية
الجزيرة - حازم الشرقاوي
انخفض الإقبال الكبير على شراء الأرز في الأسواق الفيتنامية بعد بيان أصدره رئيس الوزراء نجوين تان دونج بهدف كبح جماح الأسعار التي كانت قد زادت بنسبة 200 % خلال الفترة الماضية وقضى البيان بخفض استهلاك الأرز وحظر المضاربة عليه كوسيلة لإحداث خفض كبير في قيمته السعرية ونجح بالفعل البيان الرئاسي في إحداث تحول مفاجئ في استهلاك الأرز، مما انعكس بصورة مباشرة على الأسعار، وقال اقتصادي ل(الجزيرة) رفض ذكر اسمه إن المستهلكين لديهم القدرة على كبح جماح التضخم وفقا لعدة معطيات ومن ذلك مقاطعة بعض المنتجات المرتفعة الأسعار مشيراً إلى التجربة الفيتنامية التي تعد في الأصل نظرية اقتصادية إسلامية اخترعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيام خلافته عندما غلت الأسعار وارتفعت الأثمان وجاء الناس يشكون إليه ذلك وكان مواطنون وعرب قد تبادلوا عبر تبادل رسائل الإيميل إلى استخدام أسلوب عمر بن الخطاب رضى الله عنه في معالجة غلاء السلع من خلال مقاطعة السلع مرتفعة الأسعار.
وقد تبادل عدد كبير من المواطنين والعرب نص الرسالة الآتية: جاء الناس إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - واشتكوا من غلاء اللحم، فقالوا: سعره لنا، فقال: أرخصوه أنتم، فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول: أرخصوه أنتم؟ وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟ قال: اتركوه لهم. وردد متبادلو الرسائل صدقت يافاروق فأفضل حل لغلاء الأسعار هو المقاطعة، نعم فلو أن الناس قاطعوا المنتجات الغالية لمدة 30 يوماً فقط لتكدست في المستودعات وصعب تخزينها ولم يجدوا حلاًً إلا تصريفها وليس من طريقة لذلك إلا بتخفيض السعر.
هذا وقد توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع نسبة التضخم في منطقة الخليج إلى 8% هذا العام 2008 مقارنة بـ 7 % في 2007 بسبب ارتفاع إيجارات المساكن وأسعار المواد الغذائية والإنفاق العام.
http://www.al-jazirah.com/86848/ec40d.htm
هنا تقاس ثقافة الشعوب ووعيها
يعرف معنى المقاطعة واهميتها
هذا الفيتناميين يعلنون المقاطعة على غذائهم الاساسي وينجحون
اما ربيعنا فمازال الكثير منهم ياكل ويشبع ويرجع يبكي على الاسعار