قبل عدة سنوات... وفي مقر العمل... كنت أتحدث مع أحد زملاء العمل "الهنود" بمواضيع عامة وتطرقنا في حديثنا إلى الاحتلال البريطاني للهند وكيف استطاعت الهند وبالتنسيق والتعاون بين كل من مهتاما غاندي (هندوسي) و محمد علي جناح (مسلم) من إجبار البريطانين على الموافقة على استقلال الهند...

قال لي زميلي أن أحد أبرز الأسباب التي أثرت في بريطانيا في احتلالها للهند هو مقاطعة المواطنين للبضائع والمنتجات التي تنتجها الشركات البريطانية في الهند.

حيث تم الاتفاق بين المواطنين على مقاطعة جميع المنتجات التي تنتج داخل الهند لمصلحة الشركات البريطانية... فكان لهذا أكبر الأثر والضرر على الشركات مما ولد لها خسائر مادية فادحة أثرت اقتصادياً على قوة الاحتلال في الهند.

كانت الفكرة سهلة ومبسطة،،، "نعمل لهم... ولا نشتري منتجاتهم... وبالتالي... يدفعون رواتبنا ولا يحصلون مقابل منتجاتهم مردود مادي".

أيضاً قام مهاتما غاندي بقيادة مسيرة حملة وطنية لاستخراج الملح والذي كان حصراً على الشركات البريطانية سميت "بمسيرة الملح"... مما أدى إلى وضع سلطات الإحتلال البريطاني في مأزق كبير أجبرهم من خلاله بالتفاوض..

أنظروا لقوة المقاطعة وكيف كانت نقطة دعم ومساندة أثرت في استقلال دولة بكاملها من إحتلال قائم عليها وبقوة.

لنستفد من هذه التجربة،،، ولنعلم ولنكن على يقين أننا في الطريق الصحيح لإجبار الجشعين من التجار للتراجع والعودة إلى الأسعار السابقة..

والسلام عليكم