البروفيسور كوي حصل على عشرة ملايين دولار من «جامعة الملك عبدالله» ... أميركا: عالم صيني يستعد لاكتشافات مثيرة بـ«أموال سعودية»
الرياض الحياة - 04/04/08//
قال باحث صيني في إحدى اعرق الجامعات الأميركية انه سيكرس منحة قيمتها 10 ملايين دولار تلقاها من السعودية لتعزيز أجهزة مختبره، وتركيز أبحاثه في مجال تخزين الطاقة الكهرو- كيماوية، وهو المجال الذي استوقف اهتمام علماء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وجعلهم يختصون البروفيسور يي كوي (32 عاماً) بهذه المنحة البحثية السخية.
وذكرت نشرة جامعة استانفورد الأميركية ان البروفيسور كوي سعيد للغاية بالتمويل السعودي السخي. وقرر انفاق المنحة التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار على توظيف طلبة ومساعدين، وشراء معدات وتوسعة المختبر الخاص به في جامعة استانفورد، لمواصلة أبحاثه في تخزين الطاقة الكهرو- كيماوية، وذلك للتوصل إلى وسيلة ناجعة لابتكار بطاريات طويلة العمر ووسائل أخرى لتخزين الكهرباء.
وقال كوي ان المنحة السعودية ستتيح له مواصلة استكشاف عدد من الأفكار المثيرة التي ما كان سيصبح بإمكانه البحث فيها لولا العون السعودي. وأضاف: «انها أفكار مجنونة جداً، لكنها بالضرورة مشاريع ذات تأثير كبير يمكن ان تغير العالم بأثره إذا كتب لها النجاح». ومن المقرر ان يتم إنفاق المنحة السعودية على فترة خمس سنوات. ويعد البروفيسور كوي واحداً من نحو 10 من العلماء المحظوظين الذين اختارتهم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا باعتبارهم «محققين في الشراكة البحثية العالمية».
وهم ينتمون إلى جامعة استانفورد ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا وجامعتي اكسفورد وطوكيو ومعهد جورجيا للتكنولوجيا وجامعات ولاية بنسلفانيا وكامبريدج وكاليفورنيا - بيركلي وجامعة تشارملز للتكنولوجيا في السويد وجامعة تورنتو ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة روما.
وبموجب نظم جامعة الملك عبدالله فان من يقع عليه الاختيار باعتباره «محققاً بحثياً» يتوقع منه ان يقضي فترة تراوح بين ثلاثة أسابيع وثلاثة أشهر كل عام في حرم الجامعة في ثول على ساحل البحر الأحمر، ليشارك في الأبحاث والحياة الأكاديمية في الجامعة، بيد ان الجانب الأكبر من البحث الذي ستموله المنحة لمصلحة البروفيسور كوي سيتم في حرم جامعة استانفورد. ويذكر ان كوي لفت الانتباه خلال الفترة الماضية لابحاثه الواعدة في البطاريات القابلة لإعادة الشحن. وقام بمعاونة مساعديه بتطوير نانو تكنولوجي لزيادة الفترة الزمنية بين إعادة شحن بطاريات الليثيوم التي تستخدم لتشغيل أجهزة الكومبيوتر الحضني (لاب توب) وأجهزة أي بود والكاميرات.
وذكرت نشرة جامعة استانفورد ان مسؤولي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا يأملون بأن يتيح تطوير النانو تكنولوجي فرصاً تجارية جديدة في السعودية. وكان البروفيسور كوي حصل على بكالوريوس الكيمياء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، وحصل لاحقاً على الدكتوراه من جامعة هارفارد. وكانت جامعة استانفورد أعلنت مطلع الشهر الماضي انها وقّعت اتفاقاً مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا في مجالات الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب. وأكد مسؤولو جامعة استانفورد ان جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي تعتمد سياسة عدم التمييز يمكن ان تكون عاملاً للتطوير والتحديث في المنطقة.