أكدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أمس أنها اكتشفت أن 75 شخصاً من بين المتقدمين إليها بطـلب التســجيل المهنــي في الهيئة العام الماضي كانوا يحملون شهادات مهنية مزوّرة، فيما منعت خلال الفترة نفسها 285 آخرين من العمل.
ووصف الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين بن محمد الفريحي، في بيان صحافي صدر أمس، هؤلاء المزوّرين بـ «الأذكياء». وقال: «هؤلاء يتمتعون بالذكاء ويحاولون تغيير منهجيتهم في التزوير من وقت إلى آخر، إلا أن الهيئة ستظل تقف لهم بالمرصاد حتى تقضي على كل مزوّر يمارس مهنة صحية بشهادة مزوّرة (داخل السعودية)».
وأضاف أنه خلال درس أوراق المتقدمين خلال تقدمهم بطلب التسجيل المهني لدى الهيئة تم كشف هؤلاء المزورين، الذين اعترف 13 منهم مباشرة بالتزوير، فيما الـ 62 الآخرين جاءت ردود الملحقين الثقافيين في السفارات السعودية التي صدرت منها شهاداتهم بأنها مزورة.
وأكد أن القضاء على «تزوير الشهادات الصحية» لن يتم إلا بتضافر جهود وزارة الصحة مع مالكي المراكز والمستشفيات الخاصة.
وذكر الفريحي أن الهيئة منعت خلال العام الماضي 285 ممارساً صحياً من العمل في السعودية، لعدم التزامهم بمعايير وأخلاقيات المهنة، أو لأسباب مرضية، أو لعدم قدرتهم على مزاولة المهنة.
وأوضح أن هناك نوعين من المنع، أولهما قطعي لا رجعة فيه، وهو ما يتعلق بعدم الالتزام بمعايير وأخلاقيات المهنة، أو لأسباب مرضية، أو للتزوير وعدم قبول المؤهلات. والثاني غير قطعي، وهو ما يتعلق بعدم اجتياز التقويم الذي تعده الهيئة، الذي بالإمكان رفعه بعد الحصول على تدريب إضافي.