الدولة توفر، والأسعار ترتفع.!؟
راشد فهد الراشد
لا، لا، هذا أمر وراءه ما وراءه من نوايا، وغايات، وأهداف، ويبيت أغراضاً ليس لنا إلا إساءة الظن بها، والإشارة بالأصبع نحو خبث مقاصدها.
ذلك أن من يعبث بقوت الناس، وخبز الناس، واحتياجات المواطن، وضرورياته الحياتية، والمعيشية، ومستقبلات استقراره النفسي، وراحته، وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة السوية، كأنما يعبث بالأمن الوطني، واستقرار الإنسان، والعيش في أجواء ومناخات إيجابية ومريحة من الاستقرار، والإنتاج، والعمل، وفضاءات الحياة الآمنة على النفس، والمال، والأسرة، والمستقبل.
من يجعل قوت الناس، وأنماط احتياجاتهم اليومية، ومستلزمات خلق ظروف حياة ذات أبعاد ومناحي آمنة وهادئة ومقبولة إلى حد معقول للفرد، والأسرة، للرجل، والمرأة، للطفل، والشاب، من يجعل هذا، وذاك وسيلة عبث، واستخفاف، وافتعال لمسببات مضايقة الناس، وتأزيمهم، ومحاصرتهم في قوتهم، وتجويعهم، وتحميلهم ما لا طاقه لهم به من مصاريف، ونزف مادي لا يطالونه، ولا يتوفر عندهم، هذا إذا لم نقل إنه أشبه بالأحلام، والأمنيات لديهم. من يمارس هذا السلوك، ويعيش هذا التفكير فلا أقل من أن يكون مساهماً في ضرب أمن الوطن، وهدوء الناس، وما توفره الدولة لهم من اهتمام، وعناية، ورعاية.
صباح أمس فتحت عيني مدهوشاً، وبما يشبه الدوار. ونقلت نظري على الأسطر كما هي عينا ميكي ماوس في أفلامه والت ديزني. وأنا أقرأ خبر أن طن الحديد صار بمبلغ 4100ريال سعودي "لاغير، فقط، بس".
معقول..!؟
هل هذا يحدث..!؟
4100ريال للطن من الحديد، ..!؟
ماذا يحدث عندنا..؟؟
الأرز ارتفع في سعره إلى حد لا يعقل.
الخبز شبه مفقود.
الخضار، والفواكه، والحد الضروري من الحياة المعقولة، كلها أصبحت لا تطاق من ارتفاع أسعارها.
الأراضي السكنية وصل سعر المتر إلى أرقام فلكية.
ونسأل:
أين نصنف كل هذا الجنون في الأسعار..؟؟
- وماذا يستهدف..؟؟
نعرف، ونفهم أن الدولة أعطت رفاهية المواطن كل عنايتها، ونعمل بشكل مستمر على تخفيف متاعب الحياة المعيشية، وتحملت عنه أعباء كثير من الرسوم. فأين الخلل في مسألة الغلاء..؟؟ نسأل.
http://www.alriyadh.com/2008/03/23/article328371.html
من المتسبب وما هدفه من ذلك ؟؟؟