اقبح كلمة تخرج من افواه الأغنياء
اتمنى أن اكون وفقت في اختيار هذا العنوان لكلامي الذي سأقوله
ولأسماعكم سأوصله
ولعقولكم سأبسطه
كنت ولا زلت اعاني من جميع انواع الصداع حين ابتلى بسماع احد الأغنياء ؟؟؟واقصد بالاغنياء كل ذو دخل كبير سواء مسؤول او موظف حكومي
فحين يظهر مسؤول ويتحدث عن مشكلة العطالة ثم يطرح افكاره ويأتي بالحجج ليثبت اقواله أن الشباب هم الذين لا يرغبون في العمل
ثم يستمر في تخبطه حتى يصل الى النقطة التي يصل بسببها عندي الصداع الى اعلى وجعه
ثم يقول ذو الوجه البشوش لماذا لا يعمل العاطلين
في وظائف يكون الاجر فيه زهيد ثم يبدأ يتكلم عن الزهد والورع وعن مباطن الرجولة في العزة وعدم طلب المستحيل والرضاء بالقليل والاكتفاء بالحلم بالكثير
فالخبز اليابس والماء تغني عن المفطحات وتمر الأحساء
والمشي صحة تغني عن سيارة تجلب لك سمنة
وكذلك غرفة تكفيك وتغنيك عن شقة
فلما العطالة فبالعمل تقضي على الحاجة
فأن كان راتبك زهيد لا يصل الى ثمانمئة فبعد سنين من الأجتهاد سيتجاوز راتبك الالف ريال فليفرح الرجال الابطال فمع السنين سيزين الحال وتصبح من اصحاب المال
ثم يختم كلامه بأبتسامة شيطانيه
ولو نظرنا له بتمعن لشاهدنا الزهد بعينه
فمشلحه لا يتجاوز الثلاثة الاف ريال وكذلك ثوبه فقط بخمسمئة ريال وشماغه لم يتجاوز سعره ثلاثمئة ريال
وساعته وما ادراك ما ساعته فقط خمسة الاف ريال فالساعة تذكره بوقته الثمين فهذا عذرا له لكل شيطان رجيم انتقده وبالاسراف اتهمه
فلا ادري اليست كلمة الزهد ستكون اقبح كلمه تسمعها من هذا الصنف من الاغنياء
كاتبه
خيال الخيال
منقول