دعوة دنماركية لحشد 100 ألف ضد "رجال الدين السمر"
حشود أفغانية تردد هتافات مناهضة لإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه السلام في مظاهرة أمس في إقليم هيرات
كوبنهاجن: عصام واحدي
تتزايد لهجة الكراهية للمسلمين في الدنمارك، حيث دعا زعيم حزب الشعب الاشتراكي فيللي سفندال إلى تظاهرة يشارك فيها 100 ألف موجهة ضد من سماهم "رجال الدين السمر"، داعياً المسلمين إلى القبول بالديموقراطية الدنماركية أو الرحيل "إلى الجحيم"، وهو ما اعتبره بعض السياسيين الدنماركيين مؤشراً على العنصرية ودعوة الأطراف اليمينية إلى إقامة هولوكوست دنماركي على طريقة أدولف هتلر.
تزداد الضغوط على المسلمين في الدنمارك من قبل المنظمات العنصرية والمعادية للإسلام، كلما ارتفعت نبرة المقاطعة الإسلامية والعربية للبضائع الدنماركية على خلفية أزمة الرسوم المسيئة للرسول.
فقد أعلن زعيم حزب الشعب الاشتراكي فيللي سفندال، أنه سينظم مظاهرة تضم 100 ألف من الدنماركيين والمهاجرين ضد من أسماهم " رجال الدين السمر " أي المسلمين وحزب التحرير وكل من يقف خلفهم من الإسلاميين المتشددين. وكان سفندال، طالب أول من أمس المسلمين أن يقبلوا بالديموقراطية الدنماركية وأن يضعوها قبل المعتقدات الدينية وأن يقدموا السياسية على الدين و" إلا فليرحل من لا تعجبه المبادئ والقيم إلى الجحيم". إلا أن عددا من السياسيين اعتبر أن أسلوب سفندال في مهاجمة المسلمين سيزيد الأطراف اليمينية تطرفا ضد المسلمين وسيغرق الدنمارك في معارك عنصرية شبيهة بـ" الهوليكوست الذي نفذه هتلر ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية".
من جهة ثانية أعلن وزير خارجية الدنمارك بيير موللر، أن المقاطعة الإسلامية باتت تأخذ أبعادها وتأثيرها على البضائع الدنماركية ويتوقع أن تزداد أكثر مما كانت عليه منذ سنتين عندما قدرت خسائر الشركات الدنماركية بأكثر من 350 مليون دولار أي بنسبة 11% من الصادرات الدنماركية لدول إسلامية.
ويقول موللر، إن الوضع يتأزم رغم بطء المقاطعة ونراقب الوضع في دول الخليج وخاصة في السعودية التي تؤثر بشكل كبير على الشارع الإسلامي لما لها من ثقل ديني وسياسي في المنطقة.
وكان شركاء شركة" آرلا" السويديين أعلنوا عن غضبهم من تصرفات الدنماركيين تجاه المسلمين. وينتظر الشريك السويدي خسائر كبيرة وتحاول شركة " آرلا" البقاء في الشرق الأوسط والحفاظ على بضائعها وخاصة زبدة لورباك الشهيرة في الأسواق. وكانت قد سرحت بعض موظفيها المعنيين بالشرق الأوسط بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للمسلمين في الدنمارك. وتتخوف الشركة من مقاطعة طويلة وأنها ما زالت تعاني من آثار المقاطعة الأولى.
وتقول آرلا إن المقاطعة هذه المرة لم تأت من جهة سياسية بل من زعماء دينيين وأئمة مساجد حيث ستكون المقاطعة شعبية بسبب إعادة نشر الرسوم مرة ثانية وإصرار الدنماركيين على استهزائهم بالرسول وأصبحت الدنمارك عدوة المسلمين رقم واحد بعد إسرائيل وأمريكا.
من جهة أخرى حذرت المخابرات الإسرائيلية أجهزة المخابرات الدنماركية من احتمال نشاط إرهابي ضدها. وقال مدير مركز الدراسات للإرهاب والأمن ومستشار الناتو يوران شويتزر، أن القاعدة تضم في فصائلها عددا كبيرا من الدنماركيين من أصول عربية وآسيوية وأن كثيرا منهم عاد بعد تلقيه تدريباً في معسكراتهم إلى الدنمارك ودول غربية أخرى. وقد حذر الخبير الإسرائيلي من أن الإرهابيين قد يستخدمون نساء في عملياتهم المقبلة وهذا منحى جديد اتخذته القاعدة وجماعات إرهابية أخرى.
إلى ذلك نظم نحو 15 ألف شخص في أفغانستان احتجاجات أمس على إعادة صحف دنماركية نشر رسم كاريكاتوري مسيء للرسول وفيلم عن القرآن لسياسي هولندي.
وأحرق المحتجون الإعلام الدنمركية والهولندية ورددوا شعارات مناهضة للغرب.
وفي مدينة هيرات غرب البلاد هشم المتظاهرون نوافذ مركبات الشرطة فيما أطلقت قنبلة يدوية على مبنى للشرطة بالقرب من مقر الحكومة قبل أن ينفض المتظاهرون. كما تجمع الأفغان في إقليم كونار شرق البلاد على الحدود مع باكستان.
وهذه الاحتجاجات هي الأكبر خلال الأسبوعين الأخيرين في أفغانستان وطالب المشاركون فيها مثلما حدث في تظاهرات ومسيرات سابقة بطرد القوات الهولندية والدنماركية التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي من البلاد http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2718&id=45325
شركة ارلا لا يكفي الغضب واستنكار ارفع قضايا على الجرايد
ادعمي المسلمين بمدارس اسلامية
اقتطعي نسب من الوظائف المميزة للمسلمين
نبي ردت فعل عملية