محمد حضاض (جدة) محمد سعيد الزهراني (الطائف) فيصل الاحمري (خميس مشيط)تصوير: سعيد الشهري
اوقفت اللجنة الرباعية لحل ازمة الخبز في منطقة مكة المكرمة اكثر من 30 متعهدا للدقيق بعد امتناعهم من الحضور لها ووزعت مخصصاتهم الشهرية المقدرة بـ30 الف كيس دقيق على المخابز والمحلات التجارية مباشرة. وشهدت اللجنة المشكلة من وزارة التجارة وصوامع الغلال والغرفة التجارية اندفاعا شديدا من قبل اصحاب المخابز في جدة خلال يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين حيث قدرت اعداد المتقدمين بأوراقهم اكثر من 200 مالك يوميا وجميعهم يريدون الانفصال من المتعهدين واستلام حصصهم من الصوامع مباشرة وادى ذلك الاندفاع الى الدخول بشكل عشوائي للجنة ودفع حارس الأمن المكلف بتنظيم الدخول والخروج. قال عدد من ملاك المخابز لـ"عكاظ" إنهم فوجئوا بعدم وجود سكرتارية او اجهزة كمبيوتر لدى اللجنة للقيام بالعمل بشكل صحيح حيث لم تتجاوز اعدادهم الاربعة اشخاص وتسببوا في تأخير العديد من المعاملات بسبب عدم توفر الامكانات اللازمة لديهم. واعطت اللجنة فسوحات خلال الاسبوع الماضي لما يقارب 200 مخبز ومصنع لأخذ الحصص مباشرة من صوامع الغلال بعد استكمال جميع الاوراق اللازمة ومن المتوقع ان تستكمل اللجنة اوراق مخابز العاصمة المقدسة وبقية محافظات المنطقة بعد الانتهاء من مخابز جدة التي تشتد بها الازمة.
من جهة اخرى لا زالت الازمة المفتعلة للخبز متواصلة في منطقة مكة المكرمة حتى الآن حيث وصلت اسعار كيس الدقيق 45 كيلو الى 80 ريالا بالرغم من ان الصوامع تعطيه للمتعهدين بمبلغ 30 ريالا لدقيق البر و28 ريالا للدقيق الفاخر و23 ريالا للدقيق العادي.
وتوقعت مصادر "عكاظ" ان تتحرك وزارة التجارة الاسبوع القادم لدعم اللجنة الرباعية بكادر بشري وامكانات فنية للمساهمة في اعطاء الفسوحات للمخابز بشكل سريع مما سيقلل بشكل كبير من الازمة في جدة.
وفي الطائف انتقلت أزمة الخبز إلى المطاعم، وذلك بعدما شهدت خلال اليومين الماضيين انفراجا، وشهدت المطاعم يوم أمس الجمعة انقطاعا تاما للخبز وبيع الوجبات للمواطنين والمقيمين بدون خبز، وعللت تلك المطاعم تصرفها ذلك إلى منع المخابز من بيع الخبز بالجملة. وسبب تصرف تلك المخابز تضجر أصحاب وملاك المطاعم الذين قالوا إن التصرف قلل من مبيعاتهم وسبب لهم خسائر بآلاف الريالات، إلا أن عددا من المطاعم استعانت بالخبز اللبناني الجاهز في الأكياس وبيعه بعد أن منعت المخابز بيعه عليهم بالجملة.
من جهة أخرى غيرت عدد من المخابز توقيت إغلاق محلاتها بسبب نقص الدقيق وعدم وصوله بالكميات التي كانت تصله سابقا، وأصبح عدد من المخابز تغلق أبوابها بعد الساعة العاشرة مساء بعدما كانت 24 ساعة.
إلى ذلك وصف مصدر مسؤول بفرع وزارة التجارة والصناعة بالطائف أزمة الخبز بالمفتعلة، وقال إنه بعد عدد من جولات الفرع لم تكن هناك أزمة تذكر كما هولت لها وسائل الإعلام‘ وأن ما حدث من أزمة هي في حدود 3 أو 4 مخابز بالمحافظة فقط انقطع عنها الدقيق لمدة يومين فهول الناس ذلك‘ وأصبحت حديثا للمجالس مؤكدا بأن الدقيق موجود في كل المحلات، وليس هناك نقص في الخبز رافضا تسمية ذلك بالأزمة.
من جهة اخرى اعادت ازمة الدقيق الحالية بخميس مشيط للاذهان ازمة الشعير والاسمنت وافتعلها التجار لرفع اسعار الدقيق وذلك من خلال تخزين كميات كبيرة منه في المستودعات وتسويق كمية قليلة منه ليكون الطلب اكثر من العرض لزيادة الاسعار.
وقد ظهرت شاحنات تبيع الدقيق على الارصفة والشوارع وعلى الفور قامت الجهات الامنية بمحاصرة هؤلاء الباعة وتنظيم حركة المشترين ببطاقة الاحوال وتسجيل كشوف بالاسماء وتم تحديد السعر بـ25 ريالا فقط.
وكان سائق شاحنة قد قام بتفريغ حمولتها من الدقيق في احد المستودعات داخل احد الاحياء وتم إلزامه بالبيع بالسعر المحدد.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0223175257.htm