بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الإخوة والأخوات الأفاضل في هذا المنتدى المبارك في هذه البلاد المباركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،

أولاً : يطيب لي تهنئتكم بهذا الجهد الإيجابي المتميز الذي سعدت بالمعرفة عنه من خلال قراءتي عنه اليوم بجريدة الوطن فسارعت بالمشاركة في المنتدى وأنا أشعر بالسعادة أن تحقق أحد أحلامي لهذا الوطن الكريم، أن يقوم بسواعد أبنائه مجتمع مدني مؤمن بالله ومقيم لميزانه العدل في كل شؤون الحياة من خلال عمل مؤسسي منظم في مؤسسات اجتماعية تطوعية تنصر الضعفاء والبسطاء ، ويقوى الوطن بنصرها للمظلومين.

ثانياً : تفاعلاً مع فكرة هذا المنتدى المبارك بإذن الله ، ومن باب الثقة في عزائم الرجال القائمين على المنتدى ووطنيتهم العالية، أقترح توسيعه ليصبح رابطة عمل ويكون جماعات ضغط (لوبي) مكون من أفراد المجتمع الأهلي لحماية المواطن والمقيم في هذه البلاد المباركة من الاستغلال والجشع الممارس من كثير من القوى الاقتصادية في البلاد (التجار ورجال الأعمال الجشعين) ، فيشمل عملها جماعات المستهلكين والمستضعفين اللذين ذهبت أموالهم بين تجار المواد التموينية وتجار الأسهم وتجار العقار وغيرهم من التجار المستغلين للإنسان البسيط في هذه البلاد المباركة .
علماً أن فئة المستهلكين هي أكبر فئة اجتماعية في بلاد غنية كبلادنا، ما يعطي لجمعية حقيقية تجمعهم بصدق على أساس العدل والإنصاف للجميع ، قوة لا تضاهيها قوة أي جماعة أخرى حتى لوكانت تقابلها جماعة التجار المجتمعين بالغرف التجارية التي هي بمثابة جمعية للتجار ، كثيراً ما كانت لاتفاقاتهم إضرار بالمواطن والمستهلك البسيط، وعلى سبيل المثال: توثيق علاقاتهم بوزارة التجارة وتحييدها في موضوعات حماية المستهلك، دعم نظام الوكالات التجارية الاحتكاري، وقوفهم في وجه السعودة وفي وجه تحديد حد أدنى كريم لأجور المواطن السعودي في القطاع الخاص، وعندما شعروا بخطورة موقفهم مع رفع رواتب الحكومة 15% سكتوا الناس بالإعلان عن تحديدهم 1500ريال حدا أدنى للأجور لديهم، وواضح أنه ليس إجبارياً على تجارهم. فضلاً عن أنه لا يتناسب مع المؤهلات التعليمية فوق الابتدائي التي يشملها ويساويها بغيرها .

لذلك فإن رابطة وطنية أوجمعية أهلية تطوعية لحماية المستهلك تبدأ من الإنترنت من الناس وإليهم، بعيداً عن بيروقرطية القطاع الحكومي، وبعيداً عن الفساد الإداري الذي قد يظهر لدى بعض موظفي الحكومة ممثلاً في الرشوة أو الإهمال أو التواطئ والمجاملات وغير ذلك من صور الفساد الإداري المادية والمعنوية،
ربما تكون تلك الرابطة هي الحل لتحدي وإيقاف مسلسل استغفال الناس ونهب أموالهم ، وهي فعلاً مجال الحسبة الأول، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يمارس الحسبة على التجار في السوق عندما قال من "غشنا فليس منا".
وهو عليه السلام الذي علمنا الدعاء باللهم إني أعوذ بك من الغلاء ..
وهو، جزاه الله عنا خير ما يحزى نبي عن أمته ، الذي علمنا الدعاء باللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن ..
أعاذنا الله وإياكم منهم ..
ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد
والحمد لله رب العالمين