كتاب اليوم
صالح محمد الشيحي ستذهب الطفرة ونحن نزحف بالرغم من كوني قطعت تيار العلاقة الودية بكافة أشكالها، بيني وبين شركة الكهرباء نظرا لمذبحة الفواتير التي تصعق بها المواطن المسكين كل نهاية شهر هجري.. وهي بالمناسبة معاناة تتلظى بنارها آلاف الأسر في الاتجاهات الأربعة كافة.. لا أملك نسبة أو متوسطاً حسابياً لما يدفعه المواطن شهرياً، لكنني سألت أغلب من حولي فاكتشفت أن متوسط ما يدفعه المواطن اليوم هو 500 ريال شهريا.. أليس هذا سببا وجيها لكي أقطع علاقتي بهذه الشركة؟!
على أي حال، وبالرغم من ذلك كله، إلا أن هذا لا يمنعني من إعادة تيار العلاقة بيني وبين الشركة العملاقة مؤقتاً؛ لحظة كتابة هذا المقال، وقوفاً معها!
ـ يقول خبر الشرق الأوسط إن الشكوك تحوم حول الالتزام بتنفيذ 23 محطة تحويل كهربائية في 3 مدن غرب السعودية،
إذ تخوفت شركة الكهرباء السعودية من التزامها بالموعد المحدد لتنفيذ تلك المشاريع، مرجعة تخوفها إلى عدم تنسيق أمانات المدن معها مسبقا حيال رسم الخطط المستقبلية!
الحقيقة أن الأمر مخجل..
إجراءات روتينية مملة، ومكاتب معقدة، ومسؤولون متعنتون.. ستذهب الطفرة وسنظل نزحف مكاننا طالما أن هؤلاء هم من يتحكم بمستقبلنا.. العالم يركض من حولنا ونحن ننتظر أن يتم حل النزاع بين الكهرباء والأمانة!
والمشكلة أن الأمور أخذت منعطفا آخر، فالكل يقذف الكرة في مرمى الآخر وهو ما يزيد المشكلة تعقيداً.. شركة الكهرباء تتهم 3 بلديات بعرقلة تنفيذ 23 محطة كهرباء، والبلديات تنفي وتؤكد وجود مكتب للتنسيق!
الجهات المسؤولة عن التنمية في معركة تقاذف المسؤوليات.. المشاريع في أدراج البيروقراطيين.. عجلة الطفرة تمر بسرعة.. المواطن يتفرج مكتوف الأيدي!
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=4156&Rname=37