( طالب وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني المواطنين بضرورة التأقلم والتعايش مع الوضع الحالي الذي شهده السوق من ارتفاع لأسعار السلع الاستهلاكية.
وقال يماني في برنامج (بلا تحفظ) الذي أذيع أمس في القناة الأولى بالتلفزيون السعودي إنه (لا بد للمواطن أن يغير طبيعة أكله ولا بد أن يتأقلم ويتعايش مع ما هو موجود) وكان يعلق على مسألة ارتفاع سعر الأرز الذي أكد أهمية اتجاه المواطن لأنواع أخرى منه وذكر أن عددها 19 وأضاف.. أنه ليس بالضرورة أن يشتري من الأنواع الجيدة ذات المبالغ المرتفعة ) *
كيف يا وزير تجارتنا !!
هل بلغت وزارة التجارة إلى هذا الحد من العجز ، بحيث تطلب منا أن نبدل طعامنا وشاربنا ، أو أن نكتفي بالأردأ منها؟!
أيعقل أن تكون هذه الحلول هي الأقصى في إمكانيات وزارة التجارة التي تحمل على عاتقها مسؤولية حماية المستهلك ! وهي المنقذ في اعتقاد المواطن من جشع التجار ونهم الموردين ؟
هل هذا هو أقصى ما يمكن لوزارة التجارة أن تفعله لحل الأزمة التي تعصف بمداخيل ذوي الدخل المحدود ؟! هل هذا هو الحل الذي تمخضت عنه اجتماعاتكم ، ودراساتكم وأبحاثكم ، ومفتشيكم وأمانتكم !!
وغداً .. هل ستطالبوننا أن نغير طبيعة ملابسنا ونقتصر على الداخلية منها ، أو نتجه إلى الاستفادة من وبر الجمال وصوف الماعز وجلود الخراف ؟! و هل ستطالبوننا بتغيير وسائل نقلنا لنكتفي بالحمير والبغال والجمال ؟!
لماذا لا تحل المشكلة الأساس بدلاً من البحث عن حلول غير مجدية ومضحكة حد الشفقة خصوصاً ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم الذي اعتدنا فيه ارتفاع الحالة الإيمانية لخلق الله وكذلك ارتفاع الأسعار معها .
لماذا تنصحنا وزارة التجارة ممثلة في وزيرها بالاتجاه إلا الأردأ من المنتجات والتي ستجر علينا الأمراض والأسقام والعلل ، وستروج بسببها بضاعة من لا بضاعة له ، وستزداد عمليات الغش والدس ، وستتدهور الحالة الاقتصادية للأفراد والجماعات ؟!
أليست هناك حلول منطقية ممكنة تنتهجها وزارتنا الكريمة للحد من ذلك الطوفان المدمر ؟ أم هي حلول العاجز وإمكانيات المسحوق تحت وطأة التخاذل ؟
ثم هي سنة ستسنها وزارة التجارة فيما لو نجحت هذه المقترحات ، وستخرج علينا غداً وزارة الصحة لتنصحنا بالاتجاه إلى الأدوية الزهيدة والأردأ طبعاً ، لتتبعها وزارة النقل ، ثم بقية الوزارات !! ليزداد معها الأثرياء ثراءً والفقراء فقراً وتشرذماً .
وحتى تجد وزارة تجارتنا من الحلول ما شفي سنكتفي بالجبن والزيتون عشاءً وبالبطاطس غداءً ففيها ما في الأرز من القيمة الغذائية المقنعة ولكن شريطة أن تضمن لنا الوزارة الكريمة عدم ارتفاع أسعارها !! .
إبراهيم جبران
جريدة الجزيرة الجمعة 04 شعبان 1428 العدد 12741
هذا الخبر :
التعليـــــــــــــــق
حقيقة لم ارى البرنامج ولكن سمعت عنه وتأكدت لما رايت الخبر
ترى هل مثل هذا الوزير يستحق ان يبقى في وزارته ؟
سؤال اخير واتمنى ان ارى تعلقاتكم
هل جميع الوزراء الموجودن حاليا يستحقون مناصبهم الموجودن بها ؟
صورة مع التحية الى خادم الحرمين الشرفين رئيس مجلس الوزراء
صورة مع التحية الى كل مواطن
صورة مع التحية الى مصلحة الارصادوحمياة البيئة <<
>>>>>>>> عارف بس يمكن تقدر تسوي شي