العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > لو كانت عرعر في لبنان كانت مات من البرد اختنا رحمة الله عليها

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-2008, 10:12 AM   #31
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي

نورة عبدالعزيز الخريجي الصقيع على صفيح المساكن أما وقد كشف المستور موجة البرد والصقيع التي تعم البلاد هذه الأيام لكثير من الناس هنا الذين يرددون دائماً أننا ولله الحمد لا يعرف الفقر والحاجة طريقهما إلينا، وأننا جميعاً نعيش في رغد وكل بيت لديه بئر بترول كما يعتقد ذلك خارج البلاد، وفي عصر ثورة الاتصالات العالمية والمعلومة الفورية للحدث في وقته عرف العالم أن بلادنا ليست فقط أبراج الفيصلية والمملكة في الرياض ولا هي شارع التحلية والحمرا والأندلس في جدة ولا المنطقة المركزية بعمائرها الضخمة المتقاربة الحديثة في المدينتين المقدستين حتى كأنها في المدينة المنورة سور يحيط المسجد النبوي فلا ترى بهاء عمرانه عن بُعد لكنك تشعره داخل وجدانك منذ أن تقترب من حدود المدينة المنورة بنوره صلى الله عليه وسلم.
ذُهِلَ المواطن والعَالم بصور بيوت الصفيح المتهالكة التي تعيش فيها عشرات الأسر في عرعر شمال البلاد، وغيرها من المدن هل هذه الصور من هنا ؟! ونحن نفتخر ببناء ناطحات السحاب والعمائر الزجاجية العالية ونستقطب أشهر المهندسين المعماريين لتصميم مراكزنا التجارية ذات الأسماء الغربية والتي أصبحت كلها (مولات) وفنادقنا الفخمة التي يصر بعضها على أن خدماتها تعدت الخمسة نجوم، بل حتى الحيوانات الأليفة التي تُربى في المنازل أصبح لها فنادق خمسة نجوم تنعم بخدمتها عندما يكون صاحبها مسافراً، أم إن هذه الصور من أواسط أفريقيا أو غيرها من البلاد الفقيرة التي يعرفها العالم وربما كان التركيز على عرعر بعد وفاة الطالبة مشاعل ذات الـ15 ربيعاً يرحمها الله في منزلها الصفيحي الذي لا يقي برد الشتاء العادي فكيف بالصقيع! وإن كانت شرطة الشمالية تؤكد في بيان صحفي(أن وفاتها طبيعية ولا علاقة لها بالبرد وأن سكنها من الأسمنت وسقفه من الهنقر) وإن كان هذا البيان لا ينفي أن البرد قتل أفراداً من أعمار متفاوتة في مدن مختلفة وللأسف، اثنان منهم باسم وجواهر في طوابير الصباح المدرسية!ولا ينفي أيضاً الحقيقة المؤلمة أن هذا الفقر الشديد موجود وأن في عرعر فقط 850 بيتاً من الصفيح يعيش بها نحو1300 أسرة ويصل عدد ساكني هذه البيوت ما بين 10 آلاف إلى 5 آلاف نسمة يعيشون فيها منذ أكثر من 20 عاماً (صحيفة الشرق الأوسط الجمعة 9/1/1429 محليات)
أما وقد انفضت مجالس العزاء على قتلى البرد رحمهم الله وعادت جثة المواطن المصري الذي قتله البرد إلى ذويه ليدفن في بلاده وتحركت الحكومة بصرف مساعدة مقطوعة عاجلة تبلغ نحو 654 مليون ريال لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي لتأمين كسوة شتوية ومساعدات عينية عاجلة لتخفيف آثار البرد وأضراره وكذلك بعض الجمعيات الخيرية في بعض المدن ساهمت مشكورة بأداء واجبها الديني والوطني لمتضرري البرد فإن واجبنا الآن التفكير الجدي السريع لحل جذري للفقر والذي قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لو كان الفقر رجلا لقتلته) والقضاء على بيوت الصفيح والبيوت الآيلة للسقوط وإن كنا نلوم الضمان الاجتماعي لعدم تحركه طوال هذه السنوات بتقديم الطلب للحكومة بضرورة بناء مساكن إسمنتية حديثة لهذه الأسر والمماثلة لها في بقية المدن.
كذلك لابد من وقفة أغنياء البلد السريعة وأيضاً قيام حملة تبرعات من المواطنين لإخوتهم الفقراء في بلادهم ويُسَلم تنفيذ المشروع لشركة كبيرة لتتولى التنفيذ السريع قبل أن يحل علينا الصيف الذي أيضاً حرارته القاسية قد تودي بحياة المواطن فإذا وُجِد المال والأيدي العاملة فكل شيء يتيسر وبالنية الخالصة لوجهه تعالى ستؤتي تبرعاتنا ثمارها بإسعاد أخوتنا في الدنيا ومضاعفة الثواب في جنة الفردوس وأين منا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه(لو أن دابة تعثرت في العراق لحاسبني الله عليها) فكيف وهم إخوة لنا ونحن كالجسد إذا مرض عضو فيه تداعى إليه باقي الجسد بالحمى والسهر

http://www.alwatan.com.sa/news/write...4050&Rname=126

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 AM.