الشتاء سيطول هذا العام والصقيع عائد خلال أيام
بريدة: علي اليامي، بكرعبدالله
تجمدت المياه في ساعات الصباح الأولى يوم أمس في العديد من منازل مدينة بريدة بمنطقة القصيم نتيجة موجة البرد القارسة التي تجتاح المنطقة التي أدت لتجمد المياه في داخل خزاناتها وعدم تدفقها عبر الصنابير مما أدى لتكسر المواسير نتيجة تثلجها.
وكان المواطنون لجأوا لاستخدام الفحم بداخل منازلهم لأغراض التدفئة والتي يبحث عنها المواطنون الذين لزموا البقاء في منازلهم خوفاً على أطفالهم ألغوا كافة رحلاتهم من منازلهم حتى للاستراحات والأحواش.
كما ألزمت البرودة القارسة أصحاب السيارات على بقائهم بداخلها لأكثر من نصف ساعة "لتدفئتها" في الصباح قبل تحريكها.
وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق لـ"الوطن": هذه السنة اجتمعت فيها عوامل الطقس القاتلة، إذ إن هناك معادلة طقسية إذا توافرت عناصرها كان الطقس مهلكاً للبشر ومحرقاً للورق وهي انخفاض درجات الحرارة لمعدلات حرجة وجفاف الجو من الرطوبة وتحرك الرياح وهذه كانت السمة السائدة للطقس الجاثم خلال هذه الأيام.
وأضاف الزعاق: لدي سجلات مناخية شخصية منذ 26 سنة لم أسجل مثل هذا التدني المستمر والمتواصل لدرجات الحرارة كما هو حال هذا الأسبوع، ونحن الآن نعيش في أوائل موسم الشبط والذي تتسم برودته برياحه حيث إن هذه الرياح تتخلق في رحم منطقة "سيبيريا" في روسيا والتي تنخفض فيها درجة الحرارة إلى 68 تحت الصفر.
وأشار إلى أن الجو البارد يكون في العراء أما داخل المنازل فهو أخف وطأة، والمربعانية بردها ينبع من الأرض أما الشبط فبرده نابع من رياحه لأنه مستورد من الخارج.
وقال الزعاق: إن الأسبوع يشهد تحولا في نوع الطقس وذلك في هدوء هجمة البرد الشرسة التي نعيشها الآن والتي لا تدوم طويلاً وسوف يهجم علينا البرد مرة ثانية في غضون أيام لأن فصل الشتاء لهذه السنة سيطول على غير عادته ويتسم بالجفاف والقوة ويكثر فيه هبوب الرياح الشمالية الباردة وشدة عصف الرياح نتيجة تساقط الثلوج على المناطق الشمالية والتي يقول عنها العامة "شباط مقرقع البيبان" وذلك كناية عن شدة هبوبه وهذا غالباً مطلع نجم النسر، فشدة الهواء تجعل الأبواب والنوافذ لها صوت قرقعة وخصوصاً أبواب الخشب القديمة، وهذه الرياح تهب أحيانا من الجهة الشرقية وتتصف بالصلافة والبرودة لذا يقول العامة " الشبط مبكية الحصني الذي يسمى بالثعلب الذي يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئة أشعة الشمس عند الشروق.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2668&id=38147