بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن تغيرت كثيرا من الأمور المعيشية للموطن خلال العامين المنصرمين حيث صعبت المعيشة للمواطن العادي بأسباب كثيرة منها انهيار الأسهم ، ثم غلاء الأسعار بوتيرة سريعة جداً فخلال أيام ازدادت الأسعار بنسب تصل إلى 80% لبعض السلع الاستهلاكية والغذائية على وجه الخصوص ، وفي ظل عدم زيادة الرواتب ، وبقاء الحكومة متمثلة في وزارة التجارة موقف المتفرج على هذه الزيادات في الأسعار ، وبتصريحات وزير التجارة الهمام ، حدث إحباط للمواطن ، وحاول المواطن الوصول إلى من يدافع عنه فلم يجد ، ثم حاول فلم يجد سوى منتديات الأنتر نت ومنها هذا المنتدى المبارك ، بعد ذلك بدأ المواطن بترتيب وضعه للدفاع عن نفسه ، بعد أن وجد هذا المواطن من الطبقة المتوسطة نفسه ينزلق إلى الطبقة الفقيرة ، وبالفعل خرجت فتاوى تسمح بإعطاء الزكاة لبعض الموظفين الذين لا تكفي مرتباتهم الحد الأدنى من المعيشة بعد أن كانوا في عداد على الأقل الطبقة المتوسطة، ومن الترتيب والتنسيق بين أعضاء المنتديات تم اختيار الهدف وهو شركات الألبان لكي تقاطع ، لعدة أسباب لا مجال لذكرها ، فتمت المقاطعة ، وأحست الشركات بانخفاض المبيعات وفقد جزء من إرباحها الفلكية ، فقامت باللجوء إلى الملاذ الآمن وهم بعض طلبة العلم الذين لم يحسوا يوماً بما يحس به الفقراء والمساكين بل الطبقة المتوسطة ، فقاموا بطلب عدم المقاطعة لهذه الشركات وهذا طلب وليس فتوى لأن هذه الشركات وطنية ولم يهتموا بأمر المواطن الضعيف .
الرسالة : لن نسمع أو نطيع كل من يحاول كسر طوق المقاطعة إلا إذا رجعت الأسعار إلى اسعار االعام المنصرم فقد مسنا وأهلنا الضر ، وقام التجار بالتلاعب بنا ، فالمقاطعة هي خيارنا الوحيد ولن نتراجع عنه ولو متنا من الجوع .
أرجو من العلماء وطلبة العلم أن يكون شعارهم دائماً :
المواطن .....ثم المواطن .....ثم المواطن .....ثم التاجر
فهذه المعادلة من وجهة نظري تجعل العالم أو طالب العلم مقبول الصورة لدى الناس بعد أن فقد الكثير منهم القبول .
وبالله التوفيق
تحياتي لكل المقاطعين
كتبه : القاصي
عبدالله المريدي الوائلي