نقلا عن منتدى تداول :
http://mutdawl.net/forums/showthread.php?t=22513
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع انتشار شائعة زيادة الرواتب لجميع موظفي الدولة استبشر الشعب خيراً وارتفعت مبيعات الفياقرا لأعلى مستوى لها( شعب فرحان وده يعبرعن شعوره ) حسب إحصائية قام بها بعض الملقف من الشيبان لصيدليات حارتنا الأبية
ولكن يبدو أن الشائعة أطالت المخاض فلم تلد لا جمل ولا فأر ولا حتى صرصور
ولكن اتضح أننا فهمنا الإشاعة خطاء بسبب ذكائنا الفطري والحقيقة أن الزيادة لم تكن في الرواتب بل في جميع السلع الضرورية وغير الضرورية فزادت الأسعار والبعض منها بلغ 100% ولم يتبقى لدينا شيء يباع لم يزد سعره سوى المواطن الغلبان والغريب أن بعض الوزراء والمسؤولين والمتقاعدين المنتهي صلاحيتهم المفروضين علينا بمجلس الشورى يمنحون التجار الضوء الأخضر لهذه الزيادة بسب غبائهم في معالجة أمور المواطن فاشغلوا أنفسهم بمواضيع اقل ما توصف بأنها تافهة ابتداء من الرضاعة الطبيعية وتشجيع الأمهات عليها وانتهاء بتحديد ساعات عمل المحلات التجارية ولم يبقى سوى أن يتدارسوا ويقروا متى ينجب الزوجين أطفالهم ويختاروا لهم أسمائهم
وكأن المواطن حشرة ضارة لا وزن لها في ميزانهم حينما وقف أعضاء مجلسنا الأبي ضد هذه الزيادة حسب رأيهم أننا لسنا في حاجة لها أو قد نكون سفهاء لا نستطيع صرف أموالنا في ما ينفعنا
المضحك خبر قرأته قبل فترة عن عزم إدارة السجون بتمكين المسجونين الشباب من مواصلة تعليمهم الجامعي بتأمين مقاعد لهم في الجامعات والكليات
وهل استطعتم تأمين مقعد لخريجي الثانوية أم تقصدون من أراد مقعد في الجامعة يجب أن يكون عبر عنبر احد سجوننا هكذا فهمتها
وما يؤكد شكوكي بأن المواطن أصبح يتمنى أن يكون من المجاهيم ( بعير ) ويأكل تبن بعد أن أقر منح صاحب كل جمل نافق أو منتحر أو مات بالجرب عشرون ألف ريال علماً أن قيمة الجمل لا تتجاوز 2000 ريال هذا إذا كان الجمل يحمل شهادة ابتدائية ويرتفع سعره إذا كان بعير رياضي وراعي سباق
بينما عدد ضحايا المواطنين من سوق الأسهم النافقين والمشلولين والمجانين والمنتحرين والشاحذين الذين لم يتذوقوا التبن في حياتهم لم يلتفت إليهم احد ولم يعوضوا ولو بريال واحد من باب المساواة بين البعارين وإخوانهم المواطنين بصفتهم أبناء شعب واحد
بل بالعكس فقد تفوقت علينا بعاريننا وحريمهم في المزايين وحشد الملايين ودعمهم إعلاميا وجماهيرياً ووزعت الملايين لهم
حتى التيوس أصبح لها مكانة عند بعض أبناء شعبنا الوفي الأبي هل لك عزيزي القارئ أن تتصور أن بعض التيوس تباع بمبالغ خيالية قد تصل لأكثر من ربع مليون ريال وأكثر بينما الدية الشرعية للرجل لا تتجاوز الــ100 ألف ريال
والفرق بينهما أن البعارين والتيوس تأكل التبن والمواطن لم يذقه أو حتى يجربه
حينما يرتفع سعر برميل النفط ويلامس سعر الــ 100 دولار أتحدى أي مواطن أن يلفت نظرة هذا الخير لأننا بصراحة لا نستفيد من هذه الارتفاعات أو على الأقل لا تنعكس على معيشتنا ولا نحس بها أصبح الموضوع لا يهمنا لا من قريب أو من بعيد
ولن يهتم بها سوى البعارين والتيوس
عزيزي المواطن كل تبن قد يكون فيه صلاح أمرك
عنترنيت
كلام يضرب في العظم على طول.