الشركات بررت الزيادة بانخفاض أرباحها
ارتفاع أسعار المياه المعبئة بين 13% و24%جدة، الدمام: سلطان الدوسري، سعد العريج
دخلت شركات ومصانع المياه المعبئة في سباق رفع الأسعار لتنافس بقية السلع والخدمات فقد اعترف مديرو شركات مياه ومسؤولو توزيع جملة بارتفاع أسعار المياه المعبئة بنسبة تراوحت بين 13% و24 %، وبرروا رفع الأسعار بارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في عملية التصنيع.
قال مدير مصنع الشفاء للمياه الدكتور علي الجنوبي إن مصنعه تحمل طوال العام الماضي الزيادة في أسعار المواد الخام والأولية المستخدمة في عملية التصنيع التي بلغت 30% خلال عام 1428 مقارنة بتكلفتها في العام السابق. وأكد أن إدارة المصنع أقرت في اجتماعها الأخير تطبيق زيادة قدرها 20%، على أن تتحمل نسبة 10% الباقية من الزيادة.
وقال الجنوبي إن المصنع بدأ فعلياً في تطبيق الزيادة على منتجات المصنع على العبوات الكبيرة والمتوسطة منذ شهر تقريباً. على أن يليها تغيير أسعار العبوات الصغيرة لاحقاً.
وتوقع الجنوبي أن تزيد مصانع المياه أسعارها في الأيام المقبلة بعد أن ظهرت النتائج المالية لعام 2007، لعدم قدرتها على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الأولية المرتفعة أصلا منذ قرابة العامين. فيما لم يؤكد أو ينفِ مشرف المبيعات بشركة "الينابيع ونسلة" أحمد سليم ارتفاع الأسعار، معتبرا أن ذلك شأن إداري.
فيما أوضح مدير التسويق في شركة الهدا للمياه بندر الحربي، أن ارتفاع أسعار المواد الخام قللت من أرباح الشركات المعبئة للمياه في السعودية في العام الماضي بنسبة وصلت إلى 20% ، مما دفع الشركات لزيادة أسعار منتجاتها ابتداء من العام الجاري.
وأضاف الحربي أن هذه الزيادة لا تعتبر كبيرة مقارنة بالهامش الربحي لشركات المياه في السعودية الذي يعتبر قليلا جدا، مؤكدا أن هذه الزيادة لا تعتبر نهائية فهناك دراسة ومراقبة للسوق تحدد السعر وتغييراته.
وقال سعيد الغامدي صاحب مؤسسة الغامدي لبيع الجملة إن أسعار الجملة للمياه المعدنية زادت بنسبة وصلت إلى 36% لبعض المنتجات، وأضاف أن جميع الشركات أبلغتهم رسميا أن هناك تغييرا في سعر الجملة لجميع أحجام المياه المعدنية طبقت مطلع العام الحالي.
وخلال جولة في عدد من الأسواق التجارية بجدة ظهر تباين الأسعار حيث شهدت بعض الأسواق ارتفاع أسعار العبوات التي تحتوي على لترين، بينما زاد البعض الآخر من سعر بيع الكرتون بالجملة، غير أنها جميعا لم ترفع سعر البيع للعبوة الواحدة حجم 600 مل للمستهلك النهائي لأسباب تسويقية، إذ يكثر الطلب عليها، ولم يستبعد المسؤولون الذين التقتهم "الوطن" في تلك الأسواق رفع سعرها إلى 1.50 ريال إذا استمرت الشركات المنتجة في رفع أسعار الجملة.
يذكر أن عدد مصانع المياه المعبأة في السعودية بلغ 70 مصنعا بنهاية العام الماضي، بعد أن كانت ستة مصانع قبل 25 عاما. وتستحوذ مدينة الرياض وحدها على 14 مصنعا تبلغ الطاقة الإنتاجية لها خمسة مليارات لتر سنويا.
---------------
وكل يوم تتزايد اسعار السلع بمعدل سلعة او سلعتين يومياُ واحياناً تصل الى اكثر من ذلك ويا قلب لا تحزن.