السعودية: مشروع بـ40 مليار دولار لربط المباني بالألياف البصرية بنهاية 2009
مجموعة العبد الكريم فازت بالمرحلة التجريبية منه مناصفة مع شركة صينية
توفر التقنية كثيرا من التكاليف المادية («الشرق الأوسط»)
الدمام: طارق بن جميع
أكد أحد المستثمرين السعوديين في المنطقة الشرقية، أن التوجه القادم للسوق السعودية، هو ربط المباني بخطوط الألياف البصرية والتي تتيح للشركات والمنازل سهولة الاتصال وتؤسس لبيئة الكترونية من خلال ما يعرف بالبيوت والمنشآت الذكية الذي من المتوقع أن يبدأ مراحله التجريبية في الربع الأول من عام 2008 من خلال مناطق مختارة في كل من مدن الرياض وجدة والدمام.
ذكر ذلك خالد العبد الكريم الرئيس التنفيذي لمجموعة العبد الكريم القابضة وعضو الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، وقال إن شركته فازت بعقد المرحلة التجريبية التي تستمر سنة في منطقة الرياض، مناصفة مع شركة هواوي الصينية (جماعة موبايلي كونكت" والذي وقعته مع شركة الاتصالات، حيث قدر قيمة العقود للمرحلة التجريبية بحوالي 1.5 مليار ريال (402,360 مليون دولار)على مستوى الثلاث مناطق حيث أن التوجه المقبل، هو ربط المباني بخطوط الألياف البصرية والتي تتيح للشركات والمنازل سهولة الاتصال وتؤسس لبيئة الكترونية، سواءً للتجارة الالكترونية أو الحكومة الالكترونية أو الدراسة عن بعد وسهولة الحصول على القنوات التلفزيونية والانترنت والتلفون والدوائر المغلقة، وخلق بيئة بما يسمى البيوت والمنشآت الذكية والذي قدر حجم المبالغ التي سوف تضخ في هذا المشروع بحوالي 150 مليار ريال (40,236 مليار دولار) والذي من المتوقع أن يتم الانتهاء منه بنهاية عام 2009 لتضع السعودية في مصاف الدول التي تستخدم هذه التقنية العالية.
وقال العبد الكريم، إن حجم قطاع الاتصالات يقدر بحوالي 50 مليار ريال سعودي (13,411 مليار دولار) والذي من المتوقع أن يرتفع مع نهاية عام 2008 بنسبة 15 في المائة تقريبا حيث إن هذا القطاع جذب كثير من الشركات العالمية الراغبة في عقد الصفقات في هذه المنطقة في ظل الطفرة الاقتصادية التي تعيشها السعودية في الوقت الحالي، وفي ظل المشاريع التي دشنتها مما يساعد توسع قطاع الاتصالات والتقنية بشكل كبير.
وأكد العبد الكريم أن من بين القطاعات المستفيدة من هذه النقلة في مجال التقنية والاتصالات، قطاع التعليم وذلك نتيجة إلى أهمية الاستثمار في قطاع التعليم والاستفادة من قطاع الاتصالات في هذا المجال، وقال «إن مستقبل التعليم واعد، وسيكون الخيار الأول للتعليم والتدريب وسوف يستفيد هذا القطاع من طفرة قطاع الاتصالات في السعودية ودول الخليج، واعتقد أن وزارة التعليم العالي تولي الاهتمام في هذا المجال وتحث القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع الواعد».
كما تحدث العبد الكريم عن أهمية المختبرات التجريبية، وقال إن الشركات العملاقة بدأت تتوجه إلى بناء مثل هذه المختبرات النفطية والبتروكيميائية، حيث تقدر نسبة المبالغ التي تخصصها الشركات النفطية والبتروكيماوية كل عام في هذا الجانب بـ2 إلى 7 في المائة من ميزانية الشركة السنوية والتي تقدر تكاليفها ما بين 25 مليونا إلى 35 مليون ريال لكل مصنع يتم بناؤه، وبناء على ذلك سوف يكون المبلغ المخصص لهذا القطاع مبلغ ضخم لكبر حجم السوق مع وجود هذه الطفرة الحالية في هذا قطاع النفط والبتروكيميات. وقال العبد الكريم إن هذه المختبرات سوف تتيح للباحثين والعلماء والمهندسين كلاً في اختصاصه، الأدوات والأنظمة الازمة لتساعدهم في وضع أسترتيجيات مستقبليه لكل منشأه . وبناءً على هذه الأبحاث الناتجة باستخدام المختبرات التجريبية توضع الخطط الفعالة لخفض تكاليف الإنتاج بنسبة تقدر بـ10 في المائة بالإضافة إلى ضبط جودة المنتج والمساعدة على تحقيق أرباح تشغيلية مجزيه. وأوضح العبد الكريم أن مجموعة العبد الكريم القابضة تسعى إلى التركيز على تقديم خدمات المختبرات في الجامعات والمعاهد والشركات الصناعية والتي بدأت نشهد طفرة قوية في هذا المجال والذي يتطلب السعي إلى توفير الاحتياجات التي تتطلبها المرحلة القادمة للسوق والمساهمة الفعالة في بناء البنية التحتية للاتصالات، وإحداث توجه جديد للشركة في تقديم الخدمة في المجال البنكي وحوكمة الشركات، وتصنيع منتجات عالية الجودة تستوردها المجموعة حالياً من الخارج، وذلك بهدف توطين الصناعة في المملكة العربية السعودية، اعتمادا على الكفاءات المحلية وبالدعم الفني والتقني مع كبريات الشركات والمصانع في العالم، وبالأخص في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
التعليــقــــات
محمد عبد الرحمن، «الامارت العربية المتحدة»، 27/12/2007
مشروع ليس في مكانه . لقد اخترع هاوي كندي جهاز بسيط لحقن كافة معلومات التلفزيون والهاتف والأنترنت داخل خطوط الكهرباء ولو تبنينا هذا الأختراع لما عدنا بحاجة الى أى شبكات هاتف وبصريات وغيرها ويكفي وجود شبكة الكهرباء . وخوفآ من الخسائر المحتملة من وراء هذا الأختراع قامت شركة بل كندا للأتصالات بشراء الأختراع وطمره الى الأبد . وقبل أشهر أقتبس الفلسطينيون هذا الأختراع لتحسين الأتصالات في المناطق الفقيرة ...هل تسمعون يا من تنفقون ؟؟
http://www.asharqalawsat.com/details...96&issue=10621