العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > ميزانية الأسرة مهددة بالعجز في ظل ارتفاع "جنوني" للأسعار

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-2007, 08:02 AM   #1
صرخة مواطن
مقاطع نشيط

 
رقـم العضويــة: 1819
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 378

افتراضي ميزانية الأسرة مهددة بالعجز في ظل ارتفاع "جنوني" للأسعار

"عيد الغلاء" يجبر الأمهات على التنازل عن "الموضة" لصالح أطفالهن


نساء يخرجن من إحدى المحلات التجارية بعد شراء احتياجات العيد لأطفالهن

متابعة - أمل الحسين: تصوير - حاتم عمر
حديث المجالس خلال أيام العيد هو الغلاء!! وبسبب هذا الغلاء أصبح الناس يفكرون قبل الشراء ليس لحكمة التدبير ولكن خوفاً من هزة تصيب الميزانية العائلية بشلل مؤقت يتحملها راتب الشهر الذي يليه ،هذا الخوف جعل البعض يسن بعض القوانين، منها أن عيد الأضحى لا يحتاج لضجة عيد الفطر من ملابس ومستلزمات شخصية، البعض الآخر مازال يصر على أن يعطي العيد حقه ووقعه خاصة في نفوس الأطفال، لذا فهو يلتزم بجديد العيد الذي في الغالب يتمركز حول الملابس الجديدة.
الأسواق مكتظة بالمتسوقين إلا أن أصحاب المحلات يؤكدون أن ليس كل هؤلاء يشترون بل يتسوقون، المتسوقون يبررون هذه المسألة أن التسوق يعطيهم فرصة البحث عن الجيد والأرخص، فالأهالي أثقلهم دخول العيد مع الشتاء ومع الأضحية، حيث يرون أن ملابس الشتاء مرتفعة الأسعار في الأصل، وحينما تزامن الشتاء مع العيد تضاعف السعر أكثر، مما جعل الأسواق المخفضة محل تسوق عدد كبير من الناس. ويقدر حجم سوق الملابس بأكثر من 7مليارات ريال، وتسيطر المنتجات الصينية للملابس وخاصة النسائية بشكل كبير على السوق السعودية، والتي تبلغ نسبتها 12%، وهي تحتل المرتبة الثانية بعد المنتجات الأوروبية، وخاصة الاسبانية إضافة لبعض المنتجات أهمها السورية واللبنانية التي تنافس سعر المنتجات الصينية.
مسايرة الموضة
في البداية تقول أم محمد التي تتسوق في أحد المراكز المخفضة مع خمسة أطفال أن الملابس لم تسلم من الغلاء، خاصة الملابس الشتوية ولدي أبناء يريدون أن يسايروا الموضة، ومسايرة الموضة يتطلب مبالغ كبيرة ودخل زوجي 6000الآف ريال، وأنا - 2500إدارية في مدرسة أهلية - ومع هذا أنا تنازلت عن نصيبي مقابل أن أشتري لأبنائي ما يريدونه) .
وفي المجمع نفسه ووسط مناقشات حادة بين الأم وأطفالها ما بين فرض من الأم باختيار قطعة وإصرار من الأطفال للحصول على قطعتين، قالت الأم: هذه الأيام من أشد الأيام ضغطاً على أعصابي فلدي أربعة أبناء، الفتاة الكبيرة البالغة من العمر 18عاماً كانت ذكية في تصريف أمورها حيث تستطيع أن تستفيد من ملابس الأعوام الماضية وإن احتاجت تكون قطعة أو قطعتين بعكس الأصغر سناً الذين لو قلنا لهم استفيدوا من ملابس العام الماضي قد يحرقونها ليثبتوا أن ليس لديهم ما يمكن أن يستفيدوا منه، وأنهم بحاجة إلى ملابس جديدة، مشيرة إلى ان الملابس الشتوية غالية الثمن أصلاً وعندما تزامنت مع العيد تضاعف سعرها وبما أننا نعيش زيادة أسعار في كل شيء فأمر طبيعي أن تنزل للسوق بأسعار غالية أصلاً، وهذا الغلاء أنهك الأسر ذات الدخل المحدود ولديها أبناء، فهم مجبرون على توفير متطلباتهم حتى لا يفقدوا طعم العيد).
غياب فرحة العيد
وقالت مستورة مفلح العنزي: أتمنى ألا يفسد غلاء الأسعار فرحة العيد، إلا أن الواقع عكس ذلك، ففي المجمعات التجارية الكبيرة ورغم التخفيضات التي تنتشر بين محلاتها إلا أن السعر غال بعد التخفيض!! حتى أنني استغرب كيف قطعة تكون ب 300ريال وتصل بعد التخفيض ل 120ريالاً وأقل مما يعني أن السعر كان مبالغاً فيه ويتخطى ربحه 80% وهذا الارتفاع منهك للمستهلك والقطعة لا تستحق، صحيح أن المستهلك مخير وليس مجبراً ولكن أين الخيار وكل شيء غال ؟! ولم يكن الغلاء مرافقاً لارتفاع الرواتب كما يقال بل هو من موجود من الأصل فما بالك حين ترتفع الأسعار. وأضافت: عيد الأضحى مكلف ففيه الأضحية فلا يصح للمسلم أن يفرط في سنة مستحبة من أجل ملابس، ومن جهة أخرى تبقى للعيد فرحة خاصة بالنسبة للأطفال ويجب علينا كأهالي أن نعزز من هذه الفرحة فهو عيد رغم كل الظروف إلا أن نورة الزبير ترى أن للعيد فرحة يجب على الجميع أن يستغلها وألا تقتصر على الأطفال فقط، فهناك نساء انشغلن بأطفالهن ومنازلهن ولا يذكرن أنفسهن إلا في المناسبات والأعياد من ضمن المناسبات التي يستعد لها الكبار والصغار وهو مناسبة للقاء الأقارب والتجمعات العائلية، والملابس مهمة جداً وهي من القطع التي تحتاج لتجديد دائم لأنها محل الأنظار، فالملابس مهما كانت مخفضة حسبما يراه أصحاب المحلات هي مكلفة على المستهلك وفي الغالب أن الملابس المخفضة تكون متوسطة الجودة أو أقل.
رعب الأسعار
كما ترى سعاد الأشقر أن الناس متوجهون لشراء الملابس الشتوية الثقيلة وذلك بسبب ما يتردد بخصوص قدوم شتاء قارس جداً هذا العام والملابس الشتوية الأنيقة غالية جداً حتى في المحلات المعلنة عن تخفيض الأسعار وقالت: بسبب رعب ارتفاع الأسعار كنت أشتري ملابس شتوية قبل دخول الشتاء حيث أن بعض المحلات عرضت الملابس الشتوية منذ فترة، كما أني أستغل الآن تخفيض أسعار الملابس الصيفية واشتريها حتى لا يرتفع ثمنها بعد الشتاء، كما ان ارتفاع الأسعار جعلنا في اضطراب، فبدل أن نشترى في فصل الشتاء ملابس الشتاء أصبح العكس نطارد التخفيض الحقيقي فعندما تريد المحلات التخلص من الملابس الصيفية عند دخول الشتاء يشتريها المستهلك المرعوب من غلاء الأسعار وعند دخول الصيف يشتري الملابس الشتوية التي يجري عليها التخفيض ، وأنا اليوم في السوق لمجرد أرضاء أبنائي بشراء ملابس العيد ولا تتعدى قطعة لكل واحد فقد سبق واشتريت ما يحتاجون إليه ووضعته في الدولاب. أما أم داليا الفهيد (ممرضة) ولديها ثلاث بنات فهي ترى ان في كل مناسبة تشترى لها في وقتها، وقالت: الأسعار مرتفعة جداً خاصة للموديلات الجديدة وهي في الغالب التي يكون الإقبال عليها، والمستهلك مجبر على الشراء لإرضاء نفسه وأبنائه، فضلاً على أن العيد قد تجتمع فيه المناسبات فقد يكون هناك حفل زفاف وما شابه وهنا على القائم بشؤون المنزل أن يوفر مستلزمات هذه المناسبات والتي تكون الملابس هي أهم شيء فيها. وقد سألنا أصحاب عدد من المحلات عن سبب ارتفاع الأسعار وعدم التنازل في مسألة (القطعة المباعة لا ترد) أن هذا الشرط يجعل المشتري يأخذ أي قطعة قد لا تناسبه حتى لا يضيع ماله.
صرخة مواطن غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM.