العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > السعودية.. حمى "الغلاء" تطال حملات الحج الداخلي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-2007, 07:43 PM   #1
ضحية الأرتفاع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 880
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 164

افتراضي السعودية.. حمى "الغلاء" تطال حملات الحج الداخلي

الجمعة 04 ذو الحجة 1428هـ - 14 ديسمبر2007م
سوق الحج غير الرسمي تتسع وسط توقعات بقفزات الأسعار
السعودية.. حمى "الغلاء" تطال حملات الحج الداخلي

</IMG>أسعار خيالية ووعود براقة
</IMG>زيادة العقار والمواد الغذائية
</IMG>أسعار المخيمات ترتفع
</IMG>شكاوى الحجاج
</IMG>حجاج غير رسميين
</IMG></IMG></IMG>


الرياض – عمر عبد العزيز

ألقى ارتفاع الأسعار الذي تشهده السعودية في كل المجالات بظلاله على أسعار حملات الحج الداخلي هذا الموسم، وسط تنافس محتدم بين مكاتب الحج والعمرة لالتهام حصة من السوق الذي يقدر حجمه بأكثر من مليار ريال، وفق عدد الحجاج المسموح لهم بالحج رسميا من قبل وزارة الحج السعودية، وبمتوسط خمسة آلاف ريال للفرد الواحد (الدولار = 3.75 ريالات).

وحددت وزارة الحج السعودية هذا الموسم حصة حجاج الداخل من السعوديين والمقيمين بـ200 ألف حاج، فيما يتجاوز العدد هذا الرقم بنحو عشرات الآلاف إذا ما أخذ في الاعتبار عدد الحجاج غير الرسميين، والذين تنشط مكاتب كثيرة في استقطابهم بأسعار تبدأ من ألف ريال وحتى 2000 ريال للفرد الواحد رغم المخاطر التي يتعرضون لها وقد تحول دون عدم إتمامهم مناسك الحج.

</IMG>أسعار خيالية ووعود براقة
ارتفاع أسعار حملات الحج ألقت بظلالها على أحاديث الحجاج، وسط مخاوف من ارتفاعات متواصلة في الأسعار، ولعل من أكثر ما يتداوله الناس في الوقت الحالي إشاعة مفادها أن من لم يحج في هذا العام فسيواجه أسعارا خيالية لا يمكن تحملها في السنوات القادمة فاغتنام الفرص أمر ضروري.

مكاتب الحج والعمرة أغلقت أبوابها بعد أن استوفت حصتها وقدمت برامج تحوي وعودا براقة للراغبين في الحج، مع تنبيه الحجاج بأن المشاكل التي قد تحدث خارجة عن إرادتهم.

وفي المقابل اشتكى كثير من الأفراد الراغبين في الحج من ارتفاع الأسعار هذا الموسم، بنحو 25% في المتوسط مقارنة بالموسم الماضي، معربين عن تخوفهم من عدم تنفيذ البرامج التي أعلنتها تلك المكاتب.

وإضافة إلى ارتفاع الأسعار، سجل موسم الحج هذا العام عملية نصب قام بها أحد مكاتب الحج الوهمية الذي جمع نحو نصف مليون ريال من عشرات الأفراد الراغبين في الحج، بعد أن شك أحد الأفراد في العقد المبرم بينه وبين الحملة. وتم إبلاغ الجهات الأمنية التي ألقت القبض على صاحب المكتب وهو سعودي واثنين من العاملين معه، وهما من العمالة الأجنبية.

وما بين النصب وارتفاع الأسعار، أبدى عدد كبير من السعوديين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج استياءهم من الزيادات الكبيرة في الأسعار، وقالوا إن معظم الحملات تستنزفهم بوعود وهمية يدعون أنها تنتظرهم في المشاعر المقدسة، وأنه رغم علمهم بأن هذه الوعود قد تتبخر بين عشية وضحاها إلا أنهم لا خيار لهم غير الموافقة، واضعين في الاعتبار الإجراءات المشددة التي فرضتها وزارة الحج هذا العام على الحجاج من الأفراد.

غير أن أصحاب المكاتب نفوا مسؤوليتهم عن زيادة الأسعار هذا العام، وعزوها إلى الارتفاع الكبير الذي شهدته كل مناحي الحياة التي ارتفعت طبقا لها أسعار العقارات في مكة المكرمة والمخيمات والنقل والسلع الغذائية وأجور العمالة في المكاتب.

</IMG>زيادة العقار والمواد الغذائية
موقع "الأسواق نت" تجول في عدد من مكاتب حملات الحج والتقى عددا من أصحابها إضافة إلى الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام.

أرجع صاحب مكتب لحملات الحج علي الشهراني زيادة الأسعار إلى ارتفاع الأسعار في شتى المجالات خاصة العقار في منطقة في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن أسعار الحج لم ترتفع وحدها بل ارتفعت قبلها أغلب الأمور الحياتية الأخرى، كما أن أغلب العمالة والموظفين لدى مكاتب الحج كانوا يتقاضون في السابق نحو 1500 ريال والآن يطالبون بـ3000 آلاف ريال بسبب متطلبات الحياة، وهذا حقهم لأن الحياة في السعودية أصبحت مكلفة.

وعن أسعار الحملات قال الشهراني، إنها متباينة فهناك من يرغب في خيمة له وحده، وهذه يصل سعرها إلى 50 ألف ريال، وهناك مجموعة أشخاص ترغب في خيمة خاصة وهذه يصل سعرها إلى 20 ألف ريال.

وأشار إلى أن أسعار الحملات تبدأ من 2800 ريال، وتصل إلى 10 آلاف ريال، حسب الفئات والخدمات المقدمة ونوعيتها، وتختلف من حملة إلى أخرى، كما تختلف حسب الحجاج أنفسهم إذا ما جاءوا كأفراد أو مجموعات، وكل هذا العوامل السابقة أسهمت في زيادة الأسعار لهذا الموسم بواقع 600 ريال للفرد.

من جهته قال الموظف سعيد جاد الذي يعمل في أحد مكاتب حملات الحج في الرياض، إنهم فتحوا باب التسجيل لحج هذا العام بداية من منتصف شوال وتم إغلاقه في أول ذي القعدة، حيث استوفوا العدد المحدد لهم.

وعن تأثير ارتفاع الأسعار على الإقبال على الحج، قال إن الارتفاع الذي وصفه بالطفيف لم يكن له تأثير على الإقبال على الحجز وهو ارتفاع صحي وطبيعي وبسيط مقارنة بالارتفاعات التي نشاهدها في كل مناحي الحياة الأخرى، وفي أغلب الأحوال لا تتعدى الزيادة 500 ريال ويكون مقابلها خدمات.

</IMG>أسعار المخيمات ترتفع
من جهته قال صاحب أحد مكاتب حملات الحج رفض ذكر اسمه، إن أسعار الحملات تحددها عوامل كثيرة، أهمها الخدمات التي يقدمها المكتب صاحب الحملة، وخاصة أن هناك مكاتب تمتلك سكنا خاصا للحجاج المسجلين لديها في مكة المكرمة وهناك مكاتب تلجأ إلى التأجير وهنا يكمن الفرق، إضافة إلى أمور أخرى تتسبب في زيادة الأسعار.

وأضاف أننا عملنا خصما خاصا في بداية التسجيل للراغبين في الحج هذا الموسم ولمدة 10 أيام، وبلغ السعر 5 آلاف ريال، غير أننا قمنا بتثبيت هذا الرقم، ونقوم بنقل حجاجنا من خلال الطيران ومخيم فئة (د) للمبيت في منى أيام التشريق، والأكل لدينا في شكل بوفيه مفتوح إضافة إلى وجود عدد من العمال والعاملات والأطباء والطبيبات والمغاسل وكاويات الملابس وكل ما يتطلبه الحج إلى أن يعود، وحتى بعد عودته ويكون هناك استقبال وضيافة ومواصلات إلى أن يصل إلى منزله.

من جهته قال الموظف ماضي الرشود الذي يعمل في أحد الحملات أن الكثيرين يجهلون ما نعانيه من مشاكل، ودائما يتحدثون عن طمعنا وجشعنا ووعودنا التي لا تتحقق، فارتفاع أسعار المواد الغذائية يجعلنا نرفع أسعارنا، لتلبية حاجات الحملة من المواد الغذائية، وخاصة الأرز.

وأشار إلى أن مبلغ 10 آلاف للفرد الذي كان في السابق حكرا على حملات من فئة الخمس نجوم، باتت تطلبه حملات متواضعة الإمكانات.

وأوضح أن أسعار المخيمات في مكة المكرمة في العام الماضي كانت تتراوح بين 15 و 17 ألف ريال، أما في العام الحالي فوصلت الأسعار إلى أكثر من 22 ألف ريال، وقس على هذا أسعارا أخرى، مثل السكن، الذي كان في العام الماضي 130 ألف ريال، أما هذا العام فالأسعار وصلت إلى أكثر من 240 ألف ريال.

وأشار إلى أن حملات -وخاصة في العام الماضي- اتبعت نظام البوفيهات المفتوحة لتقديم وجبات الطعام، لأسباب كان من أبرزها جذب الحجاج إلى الحملة التي توفر هذا النظام، لتشارك بذلك الحملات الكبرى المعروفة بحملات الخمس نجوم، إلا أنه اصطدمت بارتفاع أسعار المواد الغذائية، ليبقى احتمال تبنيه هذا العام أمرا صعبا.

</IMG>شكاوى الحجاج
وبالنسبة للحجاج، يقول الحاج مشعل الطيبي، إنه اختار إحدى الحملات بناء على توصية أحد أصدقائه، وكانت التكلفة 8 آلاف ريال، ولكن عندما حان وقت الدفع أبلغوني أن التكلفة 9 آلاف، وما كان علي إلا الدفع لأن كل المكاتب استوفت حصتها.

وأوضح أنهم أرجعوا سبب الزيادة إلى ارتفاع أسعار العقار والمواد الغذائية.

أما الحاج إبراهيم الطيب، فلم يستغرب ارتفاع الأسعار لأن الغلاء طال كل شيء، ولكنه أعرب عن أمله في أن تلتزم الحملة بالبرنامج الذي وضعته، ودعا الجهات المسؤولة إلى الإشراف على تلك الحملات أثناء الحج للتأكد من تنفيذها للبرامج التي وضعتها.

وقال إن السعر الذي قررته الحملة التي اشترك فيها زاد ألف ريال عن العام الماضي وبنسبة 20 %، مشيرا إلى أن صاحب الحملة أبلغه أن الأسعار في زيادة سنوية إذا استمرت موجة ارتفاعات الأسعار حاليا في العقار والمواد الغذائية.

يذكر أن العقار والمواد الغذائية هي المحرك الرئيس للتضخم في المملكة، وزاد التضخم في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 5.49 % من 4.89 % في سبتمبر/أيلول وفقا لبيانات مصلحة الإحصاءات العامة.

</IMG>حجاج غير رسميين
وإلى جانب حملات الحج الرسمية فإن هناك الحجاج غير الرسميين، الذين يتسببون في مشاكل كثيرة أبرزها ظاهرة الافتراش.

ويساهم عدد من حملات الحج الرسمية في تلك الظاهرة، إذ يقول أحد العاملين، إنهم يقومون بنقل المئات من الحجاج سنويا بدون تصاريح وبأسعار بدأت هذا العام من ألف ريال، إلى 2000 ريال، ولكن لا يتم تسكينهم في منطقة المشاعر وخاصة في منى إذ يوفرون لهم مساكن في العزيزية التي تبعد نحو 6 كم عن منى.

وأضاف أن الحملة يقتصر دورها على نقل الحاج وتمريره من نقاط التفتيش ونقله بين المشاعر وتسكينه في العزيزة فقط.

___________________________

ضحية الأرتفاع غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 PM.