شرف لي ان اكتب بهذا المنتدى الهادف واقدر جهود الاخوان على صمدهم لحفظ كرامتهم ومنع الغير من استعبادهم والتحكم بهم او السيطرة عليهم باجبار او بفرض او باحتكار عندما قاموا باسماع كلماتهم للعالم .
فمن يرجح كرامته على اي ميزان سيمتنع عن الذل والهوان وماصاحبه من غبن واستهوان مقابل ان يحفظ كرامته ولو كان على حساب اي شي كان لاسيما مواد غذائية او منتجات استهلاكية او سلع او خدمات ايا كانت فيتسطيع العيش بدونها او ايجاد البديل او ان يصنعها بنفسه فالظروف الصعبة تولد الاختراع وتظهر القدرات الكامنة والمواهب.
الحاجة أم الاختراع
فكرامتك اخي الانسان اعلى واعز من اي شيء كان فمما لامنازع فيه انك لن تترك ايا كان ان يستغلك او يجبرك بوسيلة ظاهرة او مبطنة على اي شراء او فعل ، فالوسائل المبطنة للاجبار او لاظهار الحاجة الشرائية للمستهلك تكون من اختلاق سلعة او خدمة تمس حاجة المستهلك ثم تظهر بسعر رخيص ويروج لها ويتم اظهار فوائدها حتى يتعود عليها ولا يستطيع العيش بدونها عندها يكون المستهلك قد دخل جحر الضب ووضع كخاتم في الكف فيكون كالرهائن والاسرى في موضع ذل وعدم خيار عندئذ تكون مقاطعتك صعبة واذا قاطعت فستكون كالغريب بين سائر الناس ( الرعاع ) لماذا لانك انت من تعلم الحقيقة وستكون في تيار الصدام مع من لايدركون الذل والاستعباد المبطن من الاقارب والاصدقاء والعامة والمتساهلين ،، ولكن اقول لك دعك من امر العوام الذين يسيرون بسياسة القطيع فانهم سيمرون بالعديد من سلاسل الاستغلال والنصب والعبودية المبطنة كما هو الحال في كساد سوق الاسهم وكما هو الحال في مخططات الاراضي الوهمية وكما هو الحال في الاستغلالات التجارية والادهى والامر من ذلك ان القليل منهم من يتعلم والباقون ماضون ومايؤسف انهم لا يتكلمون فلديهم مايسمى بالرهاب الاجتماعي فلا احد يفكر ان يطالب بحق من حقوقه ( متحججا بعدم وجود اذان صاغية - او متخوفا - او مستصغرا للامر - او نسي وبرد الامر عنده ) فشكواك لها ابعاد طويلة المدى ، ولو لم يسمعك احد يامتظلم قدم شكواك وادعمها بالاعلام التلفزيوني والانترنتني والصحفي فنحن في عصر السرعة والاعلام فإن لم تُنصف من المؤسسات الحكومية فلن يضيرك تحذير اخوانك المسلمين مما غرزت به باثبات ولن يُهمل صدى الاعلام أحد فالكل يتأثر بكذبه ومن باب اولى صدقه.
وانا اقصد بالمتظلم من اصابه الضرر باي وسيلة من اي جهة كانت بكل الاحوال شريطة ان يكون موقفه محايد وان لايكون سببا في الضرر الذي اصابه . (كأن يتأخر مسافر عن موعد التذاكر او اخذ بطاقات صعود الطائرة ثم يستاء من فوات الرحلة) ( او ان يشتري مشتري طعاما منتهي الصلاحية فهذا الامر يرجع لصاحب المحل اولا ثم المشتري لعدم تأكده ).
وانا ادعوكم اخوتي بان تراكموا شكواكم على الوكيل او الموزع لشركة نستله وترسلوها للشركة الام فاي شخص يرى في الموزع امرا من سوء تخزين او استغلالا للاسم التجاري للشركة فعليه ان يخاطب الشركة الام
وليفعل ذلك مع اي منشأة تقوم بذلك ولها مرجعية اجنبية فانهم اخوف منا على سمعة شركاتهم
.
ولتضيفوا على ذلك ابلاغ وزارة التجار او كما تسمى التجارة بالامر على هاتف قد خصصوه لهذا الغرض ، فان ذلك يساعد نوعا ما على تثبيت شكواك بشكل رسمي ، بكل احترام بدون التعدي على اي احد.
وربما لاقدر الله ان يساعدوك ويتخذوا اجراء ضد التاجر ( وهو امر مستبعد ) ولكن تكون قد فعلت مايتوجب عليك فعله وارضيت ضميرك امام الله ثم نفسك واسترجعت عزتك وابيتك وكرامتك بعد ان كانت ستكون عرضة للاستغلال او للاستعمال من قبل الغير
.
وفي حال لم يكن للشركة مرجع اجنبي (محلية )
فعليك بالاجراء الاخير الذي ذكرت واضف عليه ما استطعت من التشهير الموثق بالادلة الجزئية او الكافية او حتى القرائن فالاعلام يعتبر سلطة سياسية له ضغط على السلطة العامة.
عند فعلك لهذه الخطوات او شيء منها تكون قد كسبت رصيدا او نقاطا في رصيد انجازاتك الشخصية بانك واجهت وصمدت في وجه من اراد ان ينال منك او من جيبك عن طريق كرامتك وانك كنت ابيا وشجاعا في مواجهة من هو اكبر منك مع رغم ضعفك القانوني.
ورصيد الانجازات الشخصية هذا ينفعك في الاقدام على المواقف الصعبة او الاخفاق و الفشل او الانهزام النفسي او التحفيز والدافعية.
ففي الرغبة على الاقدام على المواقف الصعبة يلزمك ماضي من الانجازات من خلاله ترى انك قدمت واديت ماهو مثل هذا الموقف او اقل فسيعطيك ذلك الشعور بأنك (قدها وقدود).
وفي حال الفشل والاخفاق ستنظر الى رصيد انجازاتك وتتأكد بأنك فعلت مافعلت من الانجاز وان الفشل ليس موجدود في سياستك عندها سيسعدك ويساعدك هذا الامر على النهوض والعودة.
وكذا في الاحوال الاخرى.
اردت بهذا الحديث الذي اطلت فيه ان اوجه الضوء نحو عظم واهمية ماتقومون به واهمية كونه سلوكا داخليا فقد نصح به الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .
وليكن شعارنا هو
(الأبـيه بكل إيمان في وجه من كان )