العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > عامل: ضغوط الكفلاء تجبرنا على ارتكاب الجرائم...شين وقوي عين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-2007, 07:55 PM   #1
aboaren0702
مقاطع نشيط

 
رقـم العضويــة: 484
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 408

افتراضي عامل: ضغوط الكفلاء تجبرنا على ارتكاب الجرائم...شين وقوي عين

انتشرت الجرائم وذابت الأخلاق بسبب مبلغ نهاية كل شهر
العمـــالـة الـســائبـة: الفـسـاد بعلم الكفيــل
عامل: ضغوط الكفلاء تجبرنا على ارتكاب الجرائم
سيف الحارثي و محمد الزهراني - الخبر



تجـاوزنا حـدود الممـلكه دون ختـم الخـروج مـن البـلد .. وهانحـن علـى مشـارف حـدود أحـد العواصـم الأسـيوية بالرغـم مـن عـدم وجـود حـدود مشـتركة بـين البلديـن .. هـذا هـو الشعـور الـذي انـتابني عـندما دخلـت إلـى حـي الصـبيخة بمـدينة الخـبر برفـقة زميلـي محـمد الزهـراني لعمـل تحـقيق عـن العـمالة الوافـدة وعمـلها وطـريق كسـبها وعيـشها .كل الدلائل توحي إلى أن هذا الشعور تحول إلى حقيقة ابتداء بالجمع الغفير للوجوه الآسيوية التي غصت أرض الصبيخة بالخبر ومروراَ برائحة المكان التي كانت تفوح بالبهارات الحارة وزيت الشعر وانتهاء بلغة ( الأوردو ) التي ضجت بها الأصوات وكتبت على جميع لافتات المحلات التجارية . اندلعت شرارة هذا التحقيق عندما التقيت بصديقي ( كرشنال ) وهو عامل آسيوي يقضي نهاره متجولاً بدراجته لغسيل بعض سيارات الحي الذي أسكن فيه حيث نبعت هذه الصداقه بعدة نقاشات دارت بيننا عن العمالة الآسيوية مما حمسني لعمل تحقيق عن ذلك .اتصال أجريت اتصالا بزميلي محمد الزهراني ليشاركني التحقيق وهذا لسببين الأول أن محمد يميل لمثل هذه التحقيقات ويختزن طاقة تساعده على ذلك وأما السبب الثاني فإن هناك لغة خاصة تجمع بينه وبين العمالة الوافدة إضافة إلى معرفته بعدد لابأس به من لغتهم والأهم من ذلك هو أنني لا أريد رمي نفسي في التهلكة وأتوغل بين مئات العمالة الوافدة الذين ينتشر بينهم أرباب السوابق وعتاولة المجرمين .
بدأت جولتنا عندما توقفنا بالسيارة بالقرب من إدارة جوازات الخبر الواقعة خلف حي الصبيخة وأكملنا الطريق مشياً على الأقدام متنكرين بالزي الرياضي حتى لا نثير الاشتباه ونلفت الانتباه ولكي لا نتعرض لعلقة ساخنة بعقالنا اذا كنا نرتديه إلى أن وصلنا للمكان الذي غص بجمع غفير من العمالة .
آراؤهم
حاولنا التعرف على آراء بعض العمال كجزء مهم في التحقيق و التقينا في البداية بـ ( مشلن ) وهو عامل آسيوي و ظهرت عليه علامات الارتباك عندما توجهنا اليه بسؤال خوفاً من أن نكون من الشرطة أو الجوازات ولكن ذلك الخوف تلاشى عندما أخبرناه بأننا نعمل ضمن لجنة تسعى لتوفير مجمع سكني خاص ومجاني للعمالة الوافدة ولابد لنا من معرفة المعاناة والمشاكل التي تواجههم .
اقتنع ( مشلن ) وتفاعل معنا و اوضح لنا : أنه قد أمضى مايقارب 15 عاما في المملكة ولديه خبرة كبيرة عن خفايا العمالة الوافدة وماتقوم به من سلبيات داخل المجتمع حيث يروي مايتعرض له بعض ابناء جلدته من ضغوط تجبرهم على ارتكاب الجرائم , فهو يرى أن بعض الكفلاء هم السبب الرئيسي الذي يجعل المكفول الذي يندرج ضمن العمالة السائبه يلجأ إلى ارتكاب الجرائم المختلفة من قتل وسرقة وتهريب مخدرات وتصنيع للخمور وغيرها الكثير نتيجة تسريحه شريطة ان يدفع مبلغا نهاية الشهر فهو يلجأ لذلك الأسلوب حتى يؤمن المبلغ بأي طريقة كانت فهذا الأمر يعتبرمخالفة يرتكبها الكفيل ويتخطى بها قوانين هذا البلد عندما يستقدم هؤلاء العمال .. وعلى إثر ذلك يحاول العامل تجميع هذا المبلغ من خلال العمل طوال أيام الشهر عن طريق العمل بأساليب مختلفة ولكن عندما تقترب مدة دفع العامل الوافد للمبلغ المتفق عليه وهو لم يوفر المطلوب منه يضطر مجبراً على ارتكاب أي جريمة من أجل توفير المبلغ فتجده يسرق المحلات التجارية و المنازل ويسلب الماره , وبعد أن يستحوذ على المال الحرام يسلمه للكفيل ويظل العامل على الحال نفسه إلى أن تستهويه الجرائم ويستسهل مخالفة التعليمات .
ومن هنا يطالب ( مشلن ) الجهات المسئولة بتكثيف الرقابة على هؤلاء الكفلاء الذين يشاركون العمالة الوافدة في جرائمهم فهم السبب الرئيسي لبعض مايحدث من مخالفة للقوانين .
غضب
أما ( ميرزا ) الذي كان يستمع إلى حديث ( مشلن ) فقد بدأ على وجه الغضب عندما تحدث عن رفضه لتعميم اتهام المجتمع للعمالة الاسيوية على وجه الخصوص بارتكاب الجرائم حيث يقول إنه من الخطأ أن تتهم العمالة بذلك دون باقي الجنسيات ولكن قد يكون ارتفاع نسبة عددهم في المملكة جعل البعض يظن السوء فيهم .. فهناك جنسيات آخرى ترتكب الجرائم بكثرة وتوجه التهمة في نهاية الأمر إلى بعض العمال أما عن سبب قيام بعض العمال بمخالفة القوانين فيرى ( ميرزا ) أن ضعف الرقابة هي السبب الرئيسي لهذه المشكلة إضافة إلى التجمعات غير النظامية من قبل العمالة الوافدة فهم لايواجهون رقابة صارمة عليهم تردعهم عن ذلك حيث يقومون بإرتكاب سرقات المنازل والمحلات التجارية في أوقات حساسة وتحت متابعة لاصحابها فهم يعرفون متى سيخرج صاحب المنزل ومن سيكون موجودا داخل المنزل وعلى إثره يخططون لاقتحامه وفي الغالب يكون لهؤلاء العمالة علاقة بالمكان من حيث عملهم فيه أو معرفتهم بخفايا الموقع إضافه إلى مشاركة بعض المواطنين معهم في ارتكاب هذه الجرائم وجميع ذلك يرجع الى الفراغ الذي يعيشونه ويقضونه في المراقبة .
اقناع
التقينا بعامل آخر - فضل عدم ذكر اسمه - على سطح أحد المنازل وهو ينشر ملابسه ويعلقها على أجهزة البث الفضائي ( الدش ) والذي تجاوز عددها 15 جهازا و تطرق في حديثه إلى مايقومون به من ترويج لزملائهم واقاربهم لإقناعهم بالقدوم إلى المملكه نظراً لسهولة كسب المال بالطرق المختلفة إضافة إلى إمكانية مغادرة البلد والعودة إليها باسماء مستعارة وجوازات مزورة كما يفعل البعض بعد ترحيلهم من المملكة .. كما اشار إلى وجود عصابات من بعض العمالة منهم من مهمته التخطيط والآخر تنفيذ الجرائم ومنهم من يراقب الموقع الذي سينقضون عليه وعندما يحصلون على المال يوزع بينهم جميعاً .. أما في حالة وجود مسروقات لديهم تحتاج الى البيع للاستفاده من مبالغها فإنهم يتجهون بها إلى مواقع الحراجات والتي يطلقون عليها مسميات عديده كحراج الحرامية وحراج الليل لبيعها بأي قيمة .
ضحايا
بعد خطط بعض العمال اتجهنا الى الضحايا وهم من المواطنين و كانت البداية مع عبدالله العنزي الذي قال : إن هذه القضية تعتبر من القضايا المؤرقة في مجتمعنا وإذا لم نلحظ عواقبها الآن فسوف نتجرع مرارتها في الاعوام المقبلة .. وأشار العنزي الى واقعة سابقة عايشها بنفسه هي قضية خادمة كانت تسرق من منزل جاره وتعطي المسروقات لعامل اتضح فيما بعد أنه مخالف لنظام العمل والعمال وكان هذا العامل يبيع المسروقات ومن ثم يحوّل نصف المبلغ إلى بلادها ويأخذ هو النصف الآخر إضافة إلى قضية سرقة تعرض لها منزل جار آخر له واتضح فيما بعد أن الفاعل هو مجموعة من العمالة المخالفة وذلك لتوفير مبالغ مالية للكفيل وأيد العنزي رأي العمال في ان البعض يترك عماله يعملون بدون رقيب والاستفادة من المبلغ الذي يأتيه نهاية كل شهر .
من جانبه أوضح جلال المحيميد أن مراقبة العمالة الوافدة والإبلاغ عن المخالفين منهم يعتبر واجبا وطنيا ودينيا قبل ذلك لأن أمن هذه البلاد مسئولية جميع أفراد المجتمع وينبغي علينا الحرص على ذلك والتعاون مع الجهات الأمنية للقضاء على العمالة السائبة والمخالفة والتي تدمر المجتمع وتنشر الرذيلة فيه من خلال سعيها إلى كسب المال بمختلف الطرق حتى ولو كان ذلك على حساب مجتمع بأكمله , فمجرد التستر على عامل وافد مخالف للأنظمة يتسبب في ضرر الجهات الأمنية وكذلك ضرر الاقتصاد الوطني.
aboaren0702 غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 AM.