الاستثمار في العقارات والسيارات مفيد قرب الجامعات
جامعة سعودية تكسب 282 مليون ريال وسط شكاوى الطلاب من "بيزنس" الانتساب
</IMG>
رسوم الانتساب
</IMG>نمو ملحوظ في أعداد الجامعيين
</IMG>شكاوى الطلاب
</IMG>آخرون مستفيدون
</IMG></IMG></IMG>
دبي-الأسواق.نت
تحوّل نظام الانتساب في جامعات سعودية حكومية إلى "بيزنس" يدر دخلا كبيرا على الجامعات التي تطبقه، ويغطي جانبا مهما من مصاريف إحدى الجامعات، فيما اشتكى طلاب يدرسون بنظام الانتساب من ارتفاع مصاريف الدراسة.
ووفقا لما يقوله الزميل الصحفي فيصل المخلفي في جريدة "الحياة" اللندنية يوم الثلاثاء 27-11-2007 "لا يقتصر الانتعاش على الجامعات فقط، بل يمتد ليشمل الشقق والفنادق والمطاعم وشركات تأجير السيارات المجاورة للجامعات التي تطبق نظام الانتساب".
ويوجد في السعودية 14 جامعة، تطبق منها جامعتان فقط نظام الانتساب، هما جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
</IMG>رسوم الانتساب
وقال عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك عبد العزيز د. عبد الفتاح مشاط "إن عدد طلاب الانتساب المقبولين العام الجاري بلغ 12 ألف طالب، ويبلغ عدد طلاب الانتساب في المراحل الدراسية في الجامعة 47 ألف طالب، ويدفع كل طالب 6 آلاف ريال (الدولار = 3.75 ريالات)، وبذلك يبلغ دخل الجامعة سنويا من الانتساب 282 مليون ريال، فيما تبلغ موازنة الجامعة السنوية 1.9 مليار ريال.
وتكلف الإقامة والدراسة لبعض الطلاب المنتسبين في بعض الجامعات السعودية والمساكن القريبة منها أكثر من 10 آلاف ريال سنويا للفرد الواحد، وقد يتخطى عشرات الآلاف في حالات الجامعات الخاصة.
من جهته، أوضح وكيل عمادة القبول والتسجيل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. مسلم الدوسري، أن رسوم الانتساب في الدورة التأهيلية في الجامعة، التي تُدفع لمرة واحدة فقط خلال دراسته منتسبا في الجامعة تبلغ 3 آلاف ريال، ويبلغ عدد الطلاب المنتسبين 8031 طالبا، غير المصروفات الأخرى على الطالب التي تقدر بمبلغ 4 آلاف ريال سنويا، وتبلغ موازنة الجامعة 1.5 مليار ريال.
</IMG>نمو ملحوظ في أعداد الجامعيين
وبلغ عدد الطلاب المقبولين في الجامعات الحكومية السعودية العام الجاري 148585 طالبا وطالبة، موزعين على 14 جامعة، هي: الجامعة الإسلامية في المدينة، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الملك فهد للبترول، وجامعة الملك خالد، وجامعة طيبة، وجامعة الطائف، وجامعة الجوف، وجامعة القصيم، وجامعة حائل، وجامعة جازان.
ويقول عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالله البراك "إن التعليم الجامعي والقطاع التعليمي في المملكة العربية السعودية قطاع مربح، والدليل على ذلك إنشاء مدارس وجامعات خاصة، وهي مجدية اقتصاديا، ونحن في حاجة إليها".
وأشار إلى اختلاف التكاليف باختلاف المنطقة، فتختلف مصاريف الطالب في الأحساء عنه في جدة، وتختلف من جامعة إلى أخرى، وكذلك باختلاف التخصصات، مشيرا إلى أن هناك مدنا خارجية قائمة على طلاب الجامعات.
</IMG>شكاوى الطلاب
ويقول الطالب سعيد المالكي من خميس مشيط "إنه يصرف سنويا على الدراسة مبلغ 10 آلالف ريال كأجور دراسية، منها 6 آلاف ريال مصاريف الدراسة، و4 آلاف مصاريف إقامة وسكن وتذاكر سفر"، وأضاف "أن هذا المبلغ كبير، ويجب مراعاة ظروف طلاب الانتساب، وعدم زيادة المصاريف التي أثقلت كواهلهم".
أما الطالب ماجد الشثري، من الرياض، فيقول "إنه يبدأ قبل أسبوعين من الدراسة التي تعتبر هاجسا للطلاب في ترتيب وتجهيز الحجز والسكن وما شابه ذلك".
وأضاف أنه في إحدى سنوات الدراسة اضطر إلى السكن في أحد الفنادق الفخمة والمكلفة لعدم وجود سكن قريب من الجامعة، وأحيانا يضطر الطالب إلى الذهاب للجامعة أكثر من مرة لمراجعة الجدول أو تعديل بعض المقررات، وهذا مكلف للغاية، و"أنا أصرف سنويا 14 ألف ريال للدراسة".
أما الطالبة ريم العقيل، وهي طالبة متزوجة، فتقول "أُغلق الباب أمامي في مواصلة تعليمي كطالبة منتظمة بسبب قيود الانتظام التي تزداد تعقيدا، ولا يلوح في الأفق أنها ستُحل، وأنا طالبة منتسبة أعاني من شراء الكتب وتأمين السكن، والبعض من الطلاب والطالبات لا يقدر على تحمل أجرة السفر وأجرة السكن بسبب ظروفهم المالية الصعبة، ونأمل بأن نجد حلا لهذه المشكلة ولو بسكن مؤقت للطالبات والطلاب".
</IMG>آخرون مستفيدون
ويقول أيمن فاروق، أحد موظفي الاستقبال في شقق مفروشة "إن الطلاب يقومون بحجز الشقق عن طريق الهاتف، وتحويل المبلغ قبل بدء الاختبارات، ونحن نجهز كل شيء للطالب في السكن، ويكتمل الحجز لدينا قبل بدء الاختبارات".
وامتد الانتعاش إلى الاستثمار العقاري، وقال محمد النافع -أحد المستثمرين في هذا المجال- "إن الاستثمار في الأحياء القريبة من المدن الجامعية يقدم أفضل العوائد، وترتفع قيمته في العادة بنسب أكبر من بقية الأحياء السكنية، وذلك لضمان وجود الطلب المتجدد سنويا من الطلاب الجدد أو طلاب الانتساب".
وأوضح أن هذا الانتعاش حول المدن الجامعية والعقارات القريبة من الجامعات، لفت انتباه الكثير من شركات العقار، التي راحت تستثمر في وحدات سكنية طلابية متخصصة وتعرضها للبيع كاستثمار مربح.