في إطار استمرار مسلسل الغش التجاري في المملكة العربية السعودية وتصدي الجهات المعنية بكل حزم، كشف وكيل وزارة التجارة والصناعة حسان بن عقيل، أن أعضاء هيئة ضبط الغش التجاري ضبطوا نحو 115 ألف مادة غذائية منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للاشتراطات الصحية، تمت مصادرتها من عدد من المستودعات ومحال بيع المواد الغذائية، إضافة إلى مصادرة نحو ألفي كيلو من الحلويات المجهولة المصدر، تباع بالكيلو أمام المراكز التجارية والمساجد، كما تمت مصادرة 26960 عبوة "شامبو" مقلدة تحمل علامات الجودة، ومليون عبوة "شامبو" فارغة وضعت عليها علامات ماركات شهيرة كانت معدة للتعبئة بشامبو مغشوش، كما صادرت عشرات الآلاف من الكريمات المغشوشة أو غير المصرح ببيعها في البلاد.
</IMG>قصة الباكستاني محترف الغش
ووفقا لما نشرته جريدة "الحياة" اللندنية اليوم الثلاثاء 30-10-2007 قامت لجان الغش التجاري بدهم مستودع يديره وافد باكستاني، يقوم بوضع ملصقات تحمل علامات تجارية لماركات شهيرة على مستحضرات تجميل مستوردة من سورية والصين، وقامت اللجان بمصادرة 10 آلاف عبوة "شامبو"، و30 ألف علبة كريم مغشوشة، كما تمت مصادرة جميع الكميات المخالفة، وتسليم العامل إلى الجوازات، نظرا إلى كونه لا يحمل إقامة.
وتم دهم مستودع كبير يقوم بتعبئة "الشامبو" و"الفازلين" في عبوات تحمل علامات تجارية شهيرة، موضح عليها علامة الجودة السعودية، وكذلك وضع ملصقات لعلامات تجارية شهيرة على "شامبو" مستورد رديء غير مطابق للمواصفات، وتم ضبط ماكينة لطباعة التواريخ في المستودع، وصودرت 9 ملايين عبوة فارغة مستوردة، تتم تعبئتها في المستودع بأنواع من "الشامبو" غير مطابقة، كما تمت مصادرة 10 ملايين "استيكر" كُتبت عليها أسماء علامات تجارية شهيرة وعلامة الجودة، وتم إغلاق الموقع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما ضبطت مستودعا آخر يقوم بتسويق أنواع من "الشامبو" والكريمات المقلّدة تحمل علامات تجارية لماركات عالمية شهيرة، ووضعت إدارة مكافحة الغش التجاري بالتنسيق مع الحملة الأمنية المشتركة كمينا لموزعين يقومون بتسويق زيت الحشيش، وكريمات تحمل ادعاءات طبية كاذبة وغير مرخص بها، وتم ضبط شخص (سوداني الجنسية) يقوم بتسويقها، كما حجزت السيارة التي كان يقوم بالتوزيع بواسطتها، وسُلم إلى قسم شرطة الملز، وحُقق معه، وتمت الكتابة إلى فرع الوزارة في المنطقة الشرقية للوقوف على المقر الرئيس للمؤسسة والمصنع وضبط ما يوجد لديهم من مخالفات.
</IMG>12 سوقا تخزن مواد منتهية الصلاحية
وتم الوقوف على 12 سوقا تجارية لبيع المواد الغذائية، تقوم بتخزين المواد المنتهية الصلاحية داخل هذه الأسواق مع المواد الغذائية السارية الصلاحية، وتمت مصادرة 850 مادة غذائية منتهية الصلاحية وتحرير مخالفة للمحال من دوريات الأمانة.
وخلال الحملات التفتيشية، ضبطت اللجان في أحد المستودعات مواد غذائية منتهية الصلاحية، وتمت مصادرة نحو 4 آلاف مادة غذائية منتهية الصلاحية من مكافحة الغش التجاري.
كما تم ضبط مستودع يُستخدم مصنعا لإنتاج العطور الشرقية، دون الحصول على ترخيص من جهات الاختصاص، وتم التحفظ على 20 ألف عبوة معبأة تحمل شعارات مضللة وخادعة، كُتب عليها عطور الإمارات وعطور الشارقة، وتم إغلاق الموقع من الحملة الأمنية الشاملة.
وضُبط مستودع يقوم بشراء وتخزين مواد غذائية قاربت على انتهاء الصلاحية، وتم التحفظ على أكثر من 100 ألف مادة غذائية، ممثلة في حليب وتسالي أطفال، وكذلك تمت مصادرة 744 علبة "لوشن" أطفال منتهية الصلاحية، وتم إغلاق الموقع وسحب الرخصة من دوريات الأمانة للتحقيق في موضوع هذه المخالفات.
وضُبط خلال الحملات مستودع يقوم بتخزين حليب أطفال منتهي الصلاحية، وتمت مصادرة 5 آلاف عبوة منتهية الصلاحية، وإغلاق الموقع من الحملة الأمنية لحين مراجعة صاحب العلاقة.
وبناء على بلاغ هاتفي من أحد المواطنين، تم الوقوف على "حوش" تابع لفلة سكنية يتم فيها تخزين مواد غذائية تحت ظروف سيئة، وتم التحفظ على أكثر من نصف مليون مادة غذائية مختلفة، تمهيدا لإتلافها ومحاسبة المقصرين من جهات الاختصاص.
</IMG>مصنع "غير نظامي" للمياه
ضبطت إدارة مكافحة الغش التجاري مصنعا للمياه يحمل اسم "هتان"، في إحدى الاستراحات الخاصة الواقعة في حي السلي (شرق مدينة الرياض)، ويقوم العاملون في الاستراحة بإنتاج مياه من دون ذكر اسم المصنع أو عنوانه، كما يقومون بتخزين المياه في المسبح الخاص بالاستراحة، بعد أن تمت تغطيته بغطاء إسمنتي، ما يعد مخالفة صريحة للاشتراطات الصحية. وتمت مصادرة وحجز 50 ألف عبوة فارغة، وسحب عينات من الماء المخزّن في المسبح للتحليل المخبري، لمعرفة مدى صلاحيته للاستهلاك الآدمي، وقامت لجان التفتيش بالتحفظ على الموقع.
وقام أعضاء هيئة الغش بعمل جولات على محال بيع الإطارات وبعض الورش، كشفت خلالها عن تخزين بعض هذه المحال ما يقدر بنحو 1650 إطارا منتهية الصلاحية، كما استطاعت الكشف عن مئات من عبوات زيت السيارات المغشوشة في ورش تغيير الزيت.