13-10-2007, 04:32 PM
|
#1
|
مقاطع جديد
رقـم العضويــة: 6240
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشـــاركـات: 15
|
أحد الأمة في خطبة العيد ينتقد التجار لرفعهم الاسعار !!
أحد الأئمة في خطبة العيد:
رفع الأسعار هو أكل لأموال الناس بالباطل وسببه تواطؤ بين التجار والمستوردين ضد المستهلك
الرياض - سالم كنعان السالم:
انتقد أحد الأئمة في خطبته التي ألقاها في صلاة العيد أمس ملاك العقار والكبار التجار والمستوردين معتبرهم سببا رئيسيا في ارتفاع الأسعار، وأنهم ومتواطئون ومتفقون على رفع الأسعار إلى المستويات الحالية والتي تعد غير منطقية، لافتا إلى أنهم استغلوا حاجة الناس وعدم وجود تنظيمات تحمي المستهلكين، مؤكدا بأن هذا الاستغلال يعد ضربا من ضروب أكل أموال الناس بالباطل. ودعا الشيخ الدكتور راشد بن أحمد العليوي عضو جمعية الاقتصاد الإسلامي الدولية وأستاذ الاقتصاد بجامعة القصيم في الخطبة التي ألقاها في مصلى العيد بحافظة الزلفي الجهات المختصة إلى القيام بما أنيط بها من مهام وحماية للمستهلكين من المتلاعبين بالأسعار، والأخذ على أيديهم، وإعادة الأمر إلى نصابه، ومنع الاحتكار وسن التنظيمات التي تلغيه. وقال العليوي إن من أهم الأمور التي أقلقت المواطنين خاصة من الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المنخفض هو ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية، إذ تتعرض الأسواق لموجة غلاء وزيادات هائلة وكبيرة ومتواصلة في الأسعار في جميع المواد خاصة أسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية. ولفت العليوي في خطبته إلى أنه قد يكون لبعض الزيادة في عدد من السلع ما يبررها ويسوغها، إلا أن كثيرا من هذه الزيادات لا مبرر لها، وأن كثيرا من هذه الزيادات مرده إلى جشع ملاك العقار وكبار التجار والمستوردين واحتكارهم وتلاعبهم بالأسعار وتواطئهم واتفاقهم على هذه الزيادات الظالمة، وأن هذا الأمر لا يجوز شرعا، بل هو من الظلم وأكل أموال الناس بالباطل واستغلال لحاجتهم وعدم وجود التنظيمات التي تحميهم. وأوضح العليوي أن الشريعة الإسلامية عالجت هذه الظاهرة، فمنعت الزيادة بدون أسباب مشروعة، وعدت ذلك أمرا محرما وكسبا خبيثا واستغلالا سيئا، مضيفا ولأن بعض الناس لا يردعه الرادع الإيماني فلا بد من أن تتخذ الجهات المختصة الإجراءات اللازمة لمنع هذه الظاهرة وتحقيق العدالة ولجم الاستغلال، ولهذا فإن الواجب على الجهات المختصة القيام بما أنيط بها من مهام وحماية المستهلكين من المتلاعبين بالأسعار والأخذ على أيديهم وإعادة الأمر إلى نصابه ومنع الاحتكار وسن التنظيمات التي تلغيه. وبين العليوي أن ارتفاع الأسعار أتى تباعا لانهيار سوق الأسهم الذي أضر بشريحة واسعة من المواطنين، الأمر الذي ضاعف الضرر على المستهلكين الذين أصبح الكثير منهم غير قادر على تلبية احتياجاته الضرورية.
وذكر أن المجتمع الآن بحاجة ماسة لإدارة حازمة لا تحتمل التأجيل لمعالجة الأمر، واتخاذ الحلول والإجراءات المناسبة في المجالات النقدية، والمالية، والتجارية، لتخفيف ما يمكن تخفيفه ومعالجة ما تمكن معالجته من أزمة الغلاء الفاحشة في مشروع شامل متكامل للإنقاذ الاقتصادي، لافتا إلى المكرمة الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما وجه بإعفاء المتوفين من ديون صندوق التنمية العقارية وبنك التسليف.
ووجه العليوي عدة رسائل للتجار والبائعين بعدم الاستغلال والاحتكار، وللمستهلكين بالاعتدال وعدم الإسراف والتبذير في الإنفاق، وللجهات المختصة بالقيام بواجبها وما أنيط بها، وللجميع بالتراحم والتكافل والبذل والإحسان فيما بينهم.
...المصدر.... جريدة الرياض...............
|
|
|
|
|
|
|