سحر الرملاوي
لفت نظري هجوم مجلس الشورى على وزارة ووزير التجارة في قضية ارتفاع الاسعار التي نعاني منها جميعا، فها هو مجلسنا الموقر يتخذ موقفا صريحا معلنا بالأسماء والمسميات الوظيفية واضحة صريحة لا لبس فيها مانحا المواطنين اسما وصفة للمسئول عن غلاء الاسعار في هذا الوقت شديد الحساسية والخصوصية.. وقت يتزامن فيه دخول شهر رمضان المبارك مع بداية العام الدراسي.. وقت يضع فيه رب البيت وزوجته راحتيهما على رأسيهما ويتساءلان بحيرة ماذا نفعل.. وكيف ندفع فواتير الكهرباء التي تضاعفت بسبب الصيف اللاهب، ونشتري تموينات رمضان وقرطاسية المدارس وندفع الايجار والبنزين وملابس المدارس والعيد؟.. باختصار كيف نعيش ؟
وهو سؤال مطلوب من السيد وزير التجارة ان يجيب عليه بشكل عملي ومنطقي، عليه ان يخبر المواطن عن المعادلة السحرية التي تقسم ثلاثة او اربعة او خمسة آلاف ريال على متطلبات الحياة اليومية لعائلة من خمسة أفراد فقط طيلة شهر كامل.. !
ان تنادي بعض المواطنين بمقاطعة التجار "الجشعين" وايجاد بدائل للسلع الغالية يعد سلوكا ايجابيا لكنه سلوك يفتقر الى المنهجية والمعلومات والحس الجماعي.. والاهم انه يفتقر الى الدعم الرسمي.. اي ان يشعر المواطن بشكل مباشر ان الدولة تساند موقفه من الغلاء غير المبرر وهي جادة في ايقاف موجة الغلاء والتحقيق السريع في الشكاوى القادمة على مدار الساعة عبر هاتف الشكاوى فتوجد البدائل وايضا تحاسب المسئولين بحيث نلمس تغييرا حقيقيا وسريعا..
هذا حقا ما يحتاجه المواطن.. ان يشعر انه ليس وحيدا في معترك بحر غلاء يتضامن مع زيادة متطلبات الحياة وتحول حتى كمالياتها الى ضروريات..
الأول من الميزان يقترب وستكون اجمل هدية للشعب اذا تزامنت انحسار موجة الغلاء مع احتفال المملكة بيومها الوطني..
@@@
العودة للمدارس - دخول شهر رمضان المبارك - اليوم الوطني.. لكل هذا كل عام وانتم بخير.. أسعار اقل ومرتبات اكبر.. قولوا آمين !! sahar@alriyadh.com