تعزيز النمط الاستهلاكي للمستهلكين هو الهدف الذي يطمح إليه التاجر و يحشد له جميع الإمكانات المتاحة بين يديه ...
فالتاجر يستعين بجهود رجال المبيعات و بأفكار المسوقين و بإبداع المعلنين لتعزيز أو فرض النمط الاستهلاكي لكافة شرائح المجتمع ...
فمن وجهة نظري أرى أن التاجر يعزز النمط الاستهلاكي بطريقتين :
الأولى : تعزيز الجوانب النفسية الاستهلاكية :
و يكون ذلك بتحريك الدافع للاستهلاك من خلال جعل المستهلك يعتقد أنه سيحصل على صفقة شراء أفضل من خلال حصوله على كميه أكبر أو بضاعة أكثر و ذلك بدفع فارق سعري بسيط أقل من أن لو كانت الصفقة تمت بشكل مقنن أو بالكمية القليلة .
و يمكن معالجتها من خلال إعادة التفكير قبل الإقدام على تنفيذ الصفقة و من خلال زيادة الوعي و التثقيف بسلوكيات الشراء و معرفة الاحتياج الفعلي للمنتج من عدمه .
الثانية : من خلال إجبار المستهلك على الاستهلاك :
حيث يقع المستهلك في حيرة من أمره إما الإقدام على معالجة الخلل أو الاتجاه لشراء سلعه أخرى تفاديا لتبعات قد تترتب عليه بسبب محاولته إصلاح الأمر .
و الطريقة الثانية هي مكمن الخبث التجاري و الجشع التسويقي التي تنطلي على الكثير من المستهلكين الواعين ... لأن تبعاتها لا تظهر إلا بعد فتره طويلة
و يمكن تداركها أو الحد منها بتبادل الخبرات بين المستهلكين و بفضح الأساليب المتبعة من التجار و المسوقين .
و لعل النقطة الثانية تحتاج لأمثلة لكي تتضح ... و بالردود القادمة سأدرج ما يكون قد مر علي شخصيا ً أو من ما وقفت عليه من تجارب الأصدقاء .
و الموضوع متاح للجميع بإدلال آرائهم و تجاربهم ... فنحن في سفينة واحده فمن على سطحها لا يستغني عن من هو بجوفها .
أسأل الله القبول ... و أرجو للجميع التوفيق ,
محب الخير للجميع
positive saudi