العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > منتجات مجهولة للنحافة تُسبِّب إدمان النساء وتصيب بالفصام والهلوسة والاكتئاب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-2014, 12:48 PM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي منتجات مجهولة للنحافة تُسبِّب إدمان النساء وتصيب بالفصام والهلوسة والاكتئاب

خبراء: "الأمفيتامين" الموجود في بعض منتجات تخفيف الوزن يؤدي للإدمان


منتجات مجهولة للنحافة تُسبِّب إدمان النساء وتصيب بالفصام والهلوسة والاكتئاب





دعاء بهاء الدين- ريم سليمان- سبق- جدة:

يسعى الكثير من النساء وراء منتجات النحافة والرشاقة المجهولة، من دون إشراف طبي، وعدم معرفة بالأخطار المترتبة من استخدامها؛ ما جعلها تجارة رائجة داخل الإنترنت، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالرغم من كل التحذيرات بالأضرار التي يمكن أن تسببها بعض المنتجات التي تباع من أشخاص مجهولين دون الخضوع للرقابة إلا أن حلم الرشاقة جعل الكثيرين يلجؤون إليها.

وحذر مختصون لـ"سبق" من الانسياق خلف مواد التخسيس دون معرفة مكونات المادة؛ إذ وُجد أن بعض المنتجات فيها عقار الأمفيتامين المعروف بـ "الكبتاجون"، الذي تسبب في دخول حالات إلى المستشفى للعلاج من الإدمان، وهناك آخرون يعانون بعض أعراض الاكتئاب بسبب استخدام تلك المنتجات.

وكانت هيئة الدواء والغذاء قد حذرت مؤخراً من منتجات تخفيف الوزن (التخسيس)، التي يتم إعلانها وبيعها من قِبل مجهولين، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، مثل منتج natural max slimming ومنتج قهوة lose weight coffee وشاي (Paiyouji plus).

وقالت الهيئة في بيان لها إن هذه المنتجات تحتوي على كميات كبيرة من بعض مشتقات مادة الأمفيتامين، التي سبق منع استخدامها لخطورتها على القلب وتسببها في الإدمان. وتظهر أعراض هذه المادة عند بداية الاستخدام بفقدان الشهية واضطراب دقات القلب وجفاف الفم والعصبية والنشاط الزائد، وبعد الاستمرار في الاستخدام لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع ثم التوقف تظهر على المستخدم الأعراض الانسحابية مثل الهلوسة وتغير المزاج والاكتئاب وبعض الأعراض الذهنية والنفسية.

"سبق" تعرض حالات واقعية تأثرت بمنتجات التخسيس، وتواصلت مع المختصين للتعرف على خطورة تلك المنتجات.

مريضة فصام
"س. أ" إحدى الحالات المنومة التي تعاني داخل أحد المستشفيات نتيجة استخدام أدوية النحافة. وقد حدثتنا الطبيبة المختصة عن حالتها، وقالت: جاءت إلى المستشفى بعد استعمالها منتجات للنحافة، وبالكشف عليها ثبت أنها تعاني من اضطرابات ذهانية حادة، أشبه ما يكون بمريض الفصام، وستأخذ وقتاً طويلاً في العلاج.

حالة أخرى تواصلت "سبق" مع والدتها، التي قالت لنا إن ابنتها كانت تلهث وراء أدوية التخسيس بشكل مبالغ فيه، وكانت تسمع من صديقاتها عن أي منتج وتسعى إلى شرائه بعد أن تستخدمه صديقاتها. وتابعت: كنت أوافقها في استخدام القهوة التي تساعد على النحافة ومنتجات أخرى؛ إذ رأيت الكثير يستخدمها، ولا ضرر منها، وأخذت ابنتي تتناول تلك المنتجات سنوات حفاظاً على جسمها، إلى أن وجدت أنها تفقد التركيز يوماً بعد يوم، وبدأ مستواها الدراسي في النزول، وعندما ذهبت بها للطبيبة، وأوقفت كل المنتجات، وحذرتني من خطورتها التي بدأت تظهر على ابنتي، واضطرت الطبيبة إلى أن تكتب لها أدوية تساعد على التركيز والخروج من الاكتئاب.

وقالت لـ "سبق" مروة عبد العزيز: سمعت عن منتج coffe slim ، وبدأت أبحث عنه في الفيس بوك، وبالفعل وجدت إحدى الإندونيسيات تبيعه وتروجه في المشاغل النسائية؛ وقمت بشرائه بمبلغ 100 ريال لـ 12 "باكت".

وتابعت: لاحظت أنه أفقدني الشهية كثيراً، ووجدت أن وزني ينزل بمعدل ممتاز؛ ما جعلني أرجع وأشتريه مرات ومرات إلى أن توقف وزني عن النزول، وبدأت أسرتي تنتقد عصبيتي الزائدة.

وأردفت: بدأت أشعر بأن نبضات قلبي سريعة، وأشعر دائماً بالخفقان؛ ما جعلني أذهب للطبيب، الذي حذرني بشدة من استخدام تلك القهوة مجهولة المصدر، وبدأت الآن أعالَج مما أصابني نتيجة استخدامها.

آثار سلبية
في البداية عرّفت استشارية الطب النفسي رئيسة وحدة الطب النفسي بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة منى الصواف عقار الأمفيتامين، بأنه يُعد من المواد المنشطة للجهاز العصبي المركزي، ويُصنف ضمن المواد الخاضعة للرقابة، وقد يستخدم دواء في بعض الحالات كالنوم الفجائي، أو للأطفال الذين يعانون فرط الحركة وضعف الانتباه، لكن تحت إشراف الطبيب؛ إذ يعد من المواد التي تعمل على مركز الشبع وفقدان الشهية، ومن ثم النحافة.

وحذرت من استخدام المنتجات التي تحتوي على هذه المادة دون إدراكهم الخطورة والآثار السلبية المترتبة عليها؛ إذ تسبب الإدمان، كما أن 50 % من الحالات التي لديها الاستعداد الجيني تسبب لهم ضلالات وهلاوس، منها السمعية، ومنها أشبه ما يكون بمرض الفصام.

مؤكدة أنه في حالة التوقف عن استخدامها بعد فترة يصاب الفرد باكتئاب شديد، يُعرف باكتئاب ما بعد الأمفيتامين، ويلجأ الشخص لاستعمال أدوية منومة، وقد يسبب ضعفاً في قدرة الشخص على التحكم في وظائف الدماغ، وقد يفقد الفرد البصيرة، ويصبح أكثر عرضة للخطر نتيجة الاندفاعية، خاصة عند الشباب، ونجد ذلك واضحاً في قيادة السيارات والتفحيط.

وحذرت الباحثات عن الرشاقة من شراء أي منتج دون معرفة مكوناته أملاً بالتخسيس، لافتة إلى أن الإنترنت يُباع فيه الآن كل ما هو محظور وممنوع مثل المخدرات، ووجود بعض مواد التخسيس عبر الإنترنت وبيعها من دون رقابة وبطرق غير مشروعة يساعد على الغش فيها، كما أن المستهلك لا يمكنه أن يشتكي فيما بعد.

وقالت: صاحب تلك المنتجات يعرف كيف يجذب زبونه؛ إذ يعرض المنتجات، ومنها أصناف شاي وقهوة، بأسعار ليست بالرخيصة حتى يشعر الفرد بأن المنتج جيد.

حوادث تفحيط
وأوضحت "الصواف" أن أخطار تلك المنتجات والمضاعفات الناتجة لا تحدث للتو؛ فهي على حسب كل جسم، وقد تأخذ شهوراً وربما سنوات؛ لذا تجد البعض يستخدمها ولا يجد أي نتاج سلبي على صحته؛ فيكرر الاستخدام مرة ثانية.

كاشفة عن وجود حالات ليست بالقليلة تعاني الفصام بعد استخدام أدوات النحافة، كما أن هناك شباباً يأخذون تلك المنتجات، ويخرجون للتفحيط، ومعظم حوادث التفحيط نتيجة استخدام مواد منشطة كـ"الأمفيتامين"، المعروف بـ"الكبتاجون".

وحذرت النساء من البحث وراء منتجات التخسيس دون اللجوء لطبيب ثقة؛ إذ تعمل مواد التنحيف على الجهاز العصبي المركزي؛ ما يجعلنا نتوخى الحذر.

لافتة إلى أن ثقافة المجتمع العربي جعلته لا يهتم بقراءة محتويات أي مادة يأكلها أو يشربها طالما أن المنتج مكتوب عليه يساعد في النحافة.

وختمت حديثها بتأكيد أن تلك المنتجات التي تساهم في نحافة الجسم، بالرغم من كل أضرارها، فهي لا تفقد الجسم الدهون غير المرغوب فيها فقط، بل تفقده العضلات التي تبني الجسم، وتساهم في عدم قدرة الفرد على التركيز والميل للعصبية.

إدمان وهلوسة
وأكد مدير مركز الملك فهد للبحوث الطبية الدكتور منصور السليمان أن عقار الأمفيتامين الموجود في مواد التخسيس يعد شكلاً من أشكال المخدرات؛ لذا فإنه ممنوع تداوله لخطورته؛ إذ يسبب الإدمان. وعن التأثيرات الدوائية التي يمكن أن تحدث من استعمال أدوية التخسيس قال: ضمن تأثيراته أنه يؤدي للهلوسة؛ إذ يرى المريض أشياء غير موجودة، والإكثار فيه يسبب "العصاب"، وهو الجنون.

وقال: إذا ثبت وجوده في بعض أدوية التخسيس فهذا يعد خطأ كبيراً، ويجب معاقبة الشركة المنتجة.

وعن السبب الذي يجعل البعض يستخدمه للتخسيس أجاب قائلاً: يعد فقدان الشهية للطعام أحد الأعراض الجانبية لهذا العقار؛ لذا يلجأ البعض له، متجاهلين المشاكل والأخطار الناتجة منه.

لافتاً إلى وجود شريحة كبيرة لا تعي الأضرار والآثار الجانبية له.

وأفاد في حديثه بأن آثار استخدام أي دواء قد لا تظهر على كل فرد بالنسبة نفسها التي تظهر على الآخر، إلا أن الخطورة تظل موجودة عند استخدامه على الجميع إدماناً وهلوسة.

خطورة على الصحة
وحذر استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني من مادة "الأمفيتامين" الموجودة في بعض منتجات تخفيف الوزن قائلاً: هذه المادة تمثل خطورة على صحة وحياة الإنسان، وتفوق خطورتها خطورة السمنة؛ فهي تؤدي إلى الإدمان؛ إذ يعتمد الجسم عليها، ويؤدي عدم تناولها إلى ظهور أعراض خطيرة.

لافتاً إلى أنها تؤدي إلى الهلوسة، وتظهر في صورة ألفاظ وسلوكيات غير مسؤولة تصدر من الفرد نتيجة تعاطيه لهذه المادة المنبهة التي قد تؤدي إلى الوفاة.

وتعليقاً على تحذير هيئة الغذاء والدواء السعودية من هذه المنتجات الخطيرة لتخفيف الوزن قال: هذا يعني عدم توافر المنتجات في الأماكن المصرح لها لصرف الدواء كالصيدليات، ويتم الترويج لها عن طريق المواقع الإلكترونية، أو بالطرق غير المشروعة.

مشيراً إلى خطورة المنتجات غير المصرح بها من الجهات الصحية؛ إذ تؤدي إلى ظهور مشكلات صحية، وقد تؤدي إلى الوفاة.

وأشار إلى دور هيئة الغذاء والدواء، الذي يهدف إلى الحفاظ على صحة الفرد، الذي يُعد من مقومات التنمية في الدولة.

وقال "المدني": إن الجهات الرقابية لا توافق على تداول أي أدوية حتى يتم التأكد من أنها آمنة وفعّالة، وقياس تفاعلها مع الأدوية الأخرى.

وبعد التأكد من الخطوات السابقة يطرح الدواء في السوق تحت المراقبة والمتابعة لأي آثار جانبية قد تظهر بعد فترة طويلة.

ونصح الراغبين في تخفيف الوزن بالتقليل من كميات السعرات الحرارية من خلال الإكثار من الخضراوات والفاكهة، والتغيير من العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة، وزيادة النشاط الحركي.. مشدداً على ضرورة أن يتم تخفيف الوزن بإشراف طبي، وقال: الأدوية عامل مساعد؛ فهي وحدها لا تخفف الوزن إلا بعد اتباع الخطوات السابقة.

وشدد في ختام حديثه على عدم الانسياق لما تروجه مواقع التواصل من منتجات التخسيس.

دور رقابي
وبدورها تواصلت "سبق" مع الهيئة العامة للدواء والغذاء للتعرف على أسباب التحذيرات تجاه تلك الأدوية.

وأفاد المتحدث الرسمي للهيئة إدريس الدريس قائلاً: في إطار الدور الرقابي للهيئة على السوق الدوائية في السعودية تقوم الهيئة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وتشارك بوصفها عضواً في لجنة مشتركة من الشرطة ووزارات الصحة والشؤون البلدية والتجارة للتفتيش على محال العطارة؛ للتحقق من عدم بيع مستحضرات مخالفة تخضع لقطاع الدواء.

كما يتم سحب عينات من المستحضرات التي تروج بادعاءات طبية مضللة، ويتم التحقق من مكوناتها في مختبرات قطاع الدواء للتأكد من عدم غشها بمواد دوائية.

وأضاف: في حال ثبت للهيئة غش هذه المستحضرات أو وجود ادعاءات طبية مضللة يتم التحذير منها، واتخاذ الإجراء النظامي بحق مروجيها، كما يتم مخاطبة الجهات الحكومية ذات العلاقة، مثل وزارات الشؤون البلدية والقروية والتجارة والصناعة ومصلحة الجمارك؛ لاتخاذ اللازم بخصوص منع تداول هذه المستحضرات. كما أن الهيئة تقوم بدورها في متابعة مستودعات الأدوية؛ للتأكد من عدم وجود مستحضرات مخالفة، أو غير مرخصة بها.

http://sabq.org/sdQo5d
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:14 AM.