كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن الإبداع و الإبتكار و ممارسة الأعمال التطوعية في أي نشاط لخدمة المجتمع ...
فلا تكاد تخلو قناة تلفزيونية أو أثير إذاعة لم يتطرق لمثل تلك المواضيع ...
و لكن ماشدني في مناقشة تلك المواضيع هو من يتحدث فيها هم شباب " من طبقة مخملية " يبدو من ثنايا حديثهم أن هدفهم هو قتل الفراغ في ممارسة تلك لأعمال التطوعية !!!
و شباب عصاميين بدأو من تحت الصفر و مختلف صعوبات الحياة من حاجة أو فاقة أدت إلى إبتكار أو إبداع !!!
فتشكل في ذهني صورتين متناقضتين يصبون في إتجاهين :
شباب مخملي يعمل في التطوع ...
شباب عصامي يبتكر و يبدع ...
و إستمريت على تلك الحال إلى أن قرأت مقال للمبدع دائما الأستاذ فهد الأحمدي في صحيفة الرياض بعنوان :
عظماء آخر جيل
فأقتبس منه أجزاء جاوبت على معظم تساؤلاتي ,,,,
اقتباس:
وحين تتأمل اليوم شعوب العالم تكتشف أن الدول التي تجاوزت مرحلة الرفاهية وتحقيق الاحتياجات الانسانية (بما في ذلك حقوق الفرد) هي الأكثر إبداعا وتفوقا وقدرة على الابتكار والتصنيع . فالإنسان فيها اشبع كافة احتياجاته العضوية والنفسية والاجتماعية، ويحظى بالرعاية والاحترام والتأمين ضد الفقر والمرض والبطالة وبالتالي لا يبقى أمامه غير إثبات ذاته من خلال الابداع والتميز ورد أفضال المجتمع (وهو ما ينطبق على معظم الأفراد أيضا)!!
وفي المقابل ؛
لا تتوقع من انسان جائع الابداع أو التفرغ لتأليف رواية أو قطعة موسيقية.. لا تنتظر من مجتمع فقير أو شعب مهان الاهتمام بالفنون الجميلة والآداب الراقية والخوض في جدليات العلم والمعرفة ... ناهيك عن تطبيقها كمنتجات صناعية متقدمة!!
|
و الشاطر يفهم