ارفع راسك أنت سعودي
محمد الطميحي
عندما وحّد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – هذا الوطن لم يوحد قارة مترامية الأطراف فحسب بل وحد شعوبا وقبائل متعددة الاختلاف والتنوع ليجعلها على قلب رجل واحد. ويحق لنا كسعوديين في ذكرى التأسيس أن نشعر بالفخر لانتمائنا لهذا الكيان العظيم، الذي جمع فوق ترابه من مقدسات ما لم يجتمع تحت سماء أي وطن آخر، فإليه تتوجه أفئدة مليار ونصف مليار مسلم بالصلاة والدعاء، ونحوه يحج الملايين كل عام أملاً في رحمة الله وعفوه.
ولقد أنعم الله على هذه الأرض فجعلها المصدر الأول للنفط في العالم، وصاحبة الكلمة الفصل فيما يتعلق بأسعاره وحجم المعروض منه، بل إنها الدولة الوحيدة التي تستطيع تغطية أي عجز في الانتاج متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
كما تشكل المملكة عامل دعم واستقرار لجيرانها والمنطقة خصوصا في ظل تداعيات الربيع العربي، وما تبعه من تدخلات إقليمية ودولية.
فعندما حاولت إيران العبث بأمن البحرين تحركت قوات درع الجزيرة دون تأخير إلى المنامة في رسالة قطعت الطريق أمام كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها.
وحينما عجز العالم عن حماية المدنيين في سورية وقفت المملكة تجاه مسؤولياتها التاريخية، فأعلنت دعمها الكامل للشعب السوري مما أبقاه صامدا في مواجهة الآله العسكرية لنظام الأسد لأكثر من عامين ونصف.
وعندما ثار المصريون ضد حكم الإخوان في الثلاثين من يونيو نشطت الدبلوماسية السعودية بين العواصم الدولية للتأكيد على أن " انتفاضة ثلاثين مليون مصري لايمكن بأي حال من الأحوال أن توصف بالانقلاب العسكري ".
ما تقدم شواهد فقط على مكانة المملكة الدينية، والاقتصادية والسياسية، وغيرها الكثير الكثير من المقومات التي تملؤنا فخرا بكل ذرة من تراب هذا الوطن الذي يستحق منا بذل كل ما يمكن في سبيل الحفاظ على وحدته وعلو شأنه بين الأمم..
ريتويت
ارفع راسك أنت سعودي
طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل ٍبالدنيا
غيرك ينقص وانت تزودي
خالد الفيصل
http://www.alriyadh.com/2013/09/24/article870245.html