19-07-2013, 03:10 PM
|
#1
|
مقاطع نشيط
رقـم العضويــة: 12089
تاريخ التسجيل: May 2009
المشـــاركـات: 420
|
أغذية قوية جدا لمكافحة الجوع الخفي تسمي"سوبر فوود"
البرازيل تطور "أغذية قوية جدا" لمكافحة الجوع الخفي
بقلم فابيولا أورتيز/وكالة إنتر بريس سيرفس
المحاصيل الغذائية المدعمة بيولوجيا تنمو في حديقة البلدية في &com;إيتاجوي”.
Credit: Courtesy of EMBRAPA
ريو دي جانيرو, يوليو (آي بي إس) - خلال أقل من 10 سنوات، سيتمكن المستهلكون في جميع أنحاء البرازيل من الحصول على ثمانية أغذية مميزة -تسمي"سوبر فوود"- مدعمة بيولوجياً. وينكب علماء البرازيل حاليا علي تطوير هذا النوع من الأغذية في إطار مبادرة تجريبية في 15 بلدية.
ويستعين الدعم البيولوجي بالأساليب التقليدية في نمو النباتات لتعزيز تركيز المغذيات الدقيقة في المحاصيل الغذائية من خلال مجموعة من التقنيات الزراعية والمختبرية.
والهدف هو مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، الذي يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل فقر الدم، والعمى، وضعف الاستجابة المناعية والتأخير في تطور النمو.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، يوثر سوء التغذية الناجم عن نقص المغذيات الدقيقة على ملياري شخص في جميع أنحاء العالم.
وبدأت كانت هذه الجهود في البرازيل منذ عقد من الزمن، عندما أطلقت الوكالة الحكومية للبحوث الزراعية "إمبرابا" مشروع الدعم الحيوي (BioFORT ) كجزء من تحالف دولي لتطوير أصناف المحاصيل بحيث تحتوي على تركيزات أعلى من المغذيات الدقيقة الأساسية.
وأختار مشروع "إمبرابا" ثمانية أطعمة تشكل المواد الغذائية الرئيسية في النظام الغذائي البرازيلي: الأرز والفاصولياء واللوبيا (البازلاء السوداء)، والكسافا والبطاطا الحلوة والذرة والكوسا والقمح.
وتقول ماريليا نوتتي، مهندسة الغذاء ومنسقة مشروع الدعم الحيوي (BioFORT )، لوكالة إنتر بريس سيرفس: "نحن نعمل على زيادة الحديد والزنك والمحتوى الداعم لفيتامين أ. فهذه هي المواد الغذائية التي نفتقر إليها، ليس فقط في البرازيل، ولكن في بقية أمريكا اللاتينية والعالم كذلك، وهي السبب فيما نسميه بالجوع الخفي".
وتوضح نوتتي أن الحديد هو مفتاح الحل، فنصف الأطفال في البرازيل يعانون من درجة معينة من نقص الحديد.
ويعمل العلماء على تطوير النباتات من نفس النوع، وذلك بإختيار البذور التي تظهر أفضل الصفات من حيث محتواها من المغذيات الدقيقة.
وأكدت نوتتي: " هذه ليست نباتات معدلة وراثياً. فنحن نريد نظاما غذائيا متنوعا. والدعم البيولوجي يتصدى لجذور المشكلة، وهو يستهدف أفقر قطاعات السكان. كما أنه ممكن علميا وإقتصاديا أيضا".
ويعتمد المشروع علي دعم البرامج البحثية HarvestPlus وAgroSalud، التي تعمل في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا بتمويل من مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، والبنك الدولي ومختلف وكالات التنمية الدولية.
أما عن مدى كون محتوى هذه الأطعمة الجديدة مغذياً بشكل أكبر عما هو متوافر، فيتم رفع محتوى الحديد في الفاصولياء، على سبيل المثال، من 50 مليغرام إلى 90 مليغرام من الحديد للكيلوغرام الواحد. أما الكسافا، والتي عادة ما لا تحتوي على أي "بيتا كاروتين"، فهي تحتوي الآن على تسعة ميكروغرام من هذا الفيتامين (أ) في الغرام الواحد.
كما عزز محتوى البطاطا الحلوة من "البيتا كاروتين" من 10 ميكروغرام لكل غرام إلى 115 ميكروغرام. وتم تحسين محتوى الزنك في الأرز من 12 إلى 18 مليجرام لكل كيلو.
وفي إيتاجوي، وهي بلدية صناعية تبعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من ريو دي جانيرو، هناك حوالي 8000 طفلاً في سن ما قبل المدرسة يستفيدون بالفعل من هذه الأغذية المميزة "سوبر-فوود".
ويبلغ عدد سكان إيتاجوي حوالي 110,000نسمة، ويبلغ إجمالي ناتجها المحلي السنوي 14,000 دولاراً، ويكسب معظم العاملين حداً أدنى للأجور يبلغ حوالي 600 دولاراً في الشهر.
كل هذه الظروف جعلت من إيتاجوي موقعا مثاليا لبدء مشروع "امبرامبا"، وتوزيع الغذاء الذي يزرع في المدارس العامة بالبلدية، حيث يتم استخدامه لإعداد وجبات الغداء المدرسية.
أما الآن، فتقوم البلدية بزراعة البطاطا الحلوة، والكوسا، والفاصولياء والكسافا على قطعة أرض مساحتها هكتار واحد، ويتم استخدامها أيضاً لتدريب المزارعين الذين يزودون المدارس بمنتجاتهم.
وتقول "إيفانا نيفيز كوتو" -وزيرة البلدية للبيئة والزراعة ومصائد الأسماك: " إيتاجوي هي بلدية نموذج. وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي نفوز فيها بجائزة أفضل إدارة غداء مدرسي. ولدينا خطط طموحة جداً لتغطية نظام التعليم في البلدية بأكملها ضمن شراكة مع جميع المزارعين من الأسر".
ويشمل هذا النظام في هذه البلدية 62 مدرسة تحتوي على 17,000 طالب وطالبة. وفي عام 2010، أدرجت السلطات المحلية الأطعمة المدعمة بالمغذيات الدقيقة في وجبات الغداء المدرسية في 13 مركزاً لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، مع تسجيل ما مجموعه حوالي 8000 طفلاً.
والهدف الآن هو شمول جميع المزارعين الأسريين المتواجدين بالبلدية في المشروع، وأن يتم خلال عامين تقديم الأطعمة المدعمة بيولوجيا في جميع مدارسها، فضلا عن المتاجر والأسواق العامة في المدينة.
وأحد العوامل التي تعمل لصالح الأطعمة الجديدة هي الفضول الطبيعي للأطفال. وقالت الوزيرة إيفانا نيفيز كوتو" لوكالة إنتر بريس سيرفس: "عندما نقول لهم أن هذه الأطعمة تحتوي على المزيد من الفيتامينات، ويرون ألوانها الأعمق (للمحاصيل المدعمة بيولوجيا)، فهم يحرصون على تجربة طعمها".
والبرازيل هي الدولة الوحيدة التي تعمل بثمانية محاصيل مدعمة بيولوجيا، في حين أن بنغلاديش، وكولومبيا، والهند، وموزامبيق، ونيكاراغوا، والباكستان، وبيرو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأوغندا تجري البحوث على محصول واحد لكل منهم.
وتقول مهندسة الأغذية ماريليا نوتتي أن "التحدي هو أن يتم تبني الدعم البيولوجي واعتماده كمسألة سياسة وطنية لتعزيز الأمن الغذائي، اقتداء بنموذج بنما، التي أدرجت هذا الموضوع بالفعل على جدول أعمال الحكومة".
والمبادرة البرازيلية هي حاليا في المرحلة التجريبية من الزراعة، علي محاصيل تزرع الآن في 11 ولاية. وهناك ما مجموعه 15 بلدية تستخدم في الوقت الحاضر هذه الأطعمة المدعمة في الوجبات الخفيفة والوجبات المدرسية.
وعلى الرغم من أن المشروع بدأ في إيتاجوي، فإن التركيز سيكون في المستقبل على ولايات شمال شرق البرازيل، مثل مارانهاو، بياوي وسيرجيبي، والتي هي الأكثر فقرا في البلاد.
وكمجموع، هناك الآن حوالي 67 وحدة زراعية و1،860عائلة مزارعين يعملون بصورة مباشرة في إنتاج المحاصيل المدعمة بيولوجيا.
ويعتبر ذلك نطاقا صغيرا في دولة تحتوي على 5,570 بلدية ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 مليون نسمة.
ويذكر أن اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الحديد والزنك يمكن أن يسبب فقر الدم، وانخفاض القدرة على العمل، وضعف الجهاز المناعي، وتأخر النمو والتطور الجسدي، وحتى الموت. وفقر الدم هو المشكلة الرئيسية المتعلقة بالتغذية في البرازيل.
وقد تم استثمار نحو 10 مليون دولار في مشروع "إمبرابا"، الذي يتضمن حالياً 15 جامعة، فضلا عن عدد من مراكز الأبحاث والحكومات البلدية. وتخطط الوكالة في عام 2014 لإجراء تقييم للأثر التغذوي للمشروع على السكان، عن طريق قياس النتائج المحرزة مع الأغذية المدعمة "سوبر-فوود" بالمقارنة مع المحاصيل الغذائية التقليدية.(آي بي إس / 2013)
|
|
|
|
___________________________
إنني إذا كنت أريد الراحة في الحياة..يجب أن اعتني بصحتي
وإذا كنت أريد السعادة يجب أن اعتني بأخلاقي وشكلي
وأنني إذا كنت أريد الخلود في الحياة يجب أن اعتني بعقلي
وأنني إذا كنت أريد كل ذلك يجب أن اعتني أولا...بديني
|
|
|