مستثمرون لـ"الاقتصادية" :

السوق المحلية تتأهب لارتفاع الحليب المجفّف 10 % خلال شهرين


مستهلك في أحد المراكز التجارية يقف أمام صفوف من الحليب المجفف، في الدمام أمس. تصوير: بطرس عياد - "الاقتصادية"

عبد العزيز الفكي من الدمام

توقع تجار مستثمرون في قطاع تجارة الحليب المجفف، ارتفاع أسعاره في السوق المحلية، بنحو 10 في المائة، خلال الشهرين المقبلين، مرجعين الأسباب في تصريحات متفرقة لـ"الاقتصادية"، إلى جفاف يضرب نيوزيلندا وبرودة عالية تواجهها أوروبا، يضاف إليها تزايد الطلب على السلعة من كبار المشترين من الصين.

وقال يوسف الدوسري رئيس اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف السعودية في تصريح لـ "الاقتصادية" إن هناك طلبا عالميا متزايدا على الحليب المجفف، وسيشهد ارتفاعا خلال فصل الشتاء"، إلا أنه عاد للعوامل المحلية، محملا ما وصفه بإجراءات وتعقيدات في السوق المحلية، تواجه قطاع التجارة في السعودية.

وتوقع الدوسري ارتفاع معظم السلع الاستهلاكية بسبب عوامل داخلية وخارجية، مقترحا مواجهة ذلك عن طريق سياسة الشراء الموحد للسلع الاستهلاكية، والتوجه نحو تأسيس الجمعيات التعاونية التي من شأنها ضبط الأسعار محليا، ومواجهة متغيرات الأسواق العالمية بشكل موحد وقوي.



فيما توقع فادي علوية مدير العمليات في إحدى شركات الصناعات الغذائية، خلال حديثه لـ "الاقتصادية" ارتفاعاً في أسعار الحليب المجفف خلال الشهرين المقبلين، بنسبة تصل إلى 10 في المائة، بدفع من الارتفاعات العالمية، خاصة نيوزيلندا التي تعاني جفافا أثر في حجم إنتاجها.

وأضاف، "تستحوذ نيوزيلندا على نحو 40 إلى 50 في المائة من حجم الإنتاج العالمي من الحليب المجفف، فيما توسع الجفاف ليلحق جنوب أمريكا وأستراليا، إضافة إلى موجة البرودة التي تعانيها أوروبا، كلها عوامل ستسهم في رفع الأسعار".

ويشير علوية إلى أن نيوزيلندا تستضيف مزادا عالميا يعقد كل 15 يوما، يشارك فيه كبار الموردين والمصدرين والمنتجين والمصنعين للحليب المجفف من أنحاء العالم، ويحدد هذا المزاد توجهات الأسعار عالميا.

وارتفعت الأسعار في المزاد الأخير بشكل كبير، أسهم في ارتفاع أسعاره عالميا، ليصل إلى 5200 دولار للطن الواحد مقارنة بـ 3400 دولار خلال الفترة الماضية.

وتابع علوية: كميات كبيرة من الحليب المجفف وفق للأسعار الجديدة في طريقها للموانئ العالمية، وهو ما سينعكس على الأسعار في الأسواق العالمية، ومن بينها السعودية خلال الأشهر المقبلة، الذي يقدر أنه يستهلك نحو 40 ألف طن سنويا.

لكن في رأيه أن تحسن الأحوال المناخية في أوروبا ونيوزيلندا، كفيل بعكس اتجاه الأسعار إلى الانخفاض لمستويات قد تقل عن السعر السائد في السوق في الوقت الجاري، مشيرا إلى أن المزاد المقبل سيعقد في أواخر شهر نيسان (أبريل) المقبل.

http://www.aleqt.com/2013/03/27/article_742607.html