شركات الدواجن لعبت لعبتها و"التجارة" و"الزراعة" مثل الأطرش في الزفه
موضوع ساخر من صحيفة "ساخر" الاليكترونية عن حملة مقاطعة الدجاج...
الموضوع قديم شوية (قبل أكثر من شهرين) لكنه ظريف ويوثق الكثير..
*************************************
شركات الدواجن لعبت لعبتها و"التجارة" و"الزراعة" مثل الأطرش في الزفه
2012-10-10 19:21:00
في غمار مناورات تهدف لخلق الاستقرار في سوق الدواجن , لم يلح بالأفق ما يشير إلى عودتها لسابق أسعارها بعد أن ارتفعت بنسبة تفوق الـ 40% , وسط تباين في مسبباتها وتوسع دائرة مداولاتها ما بين وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة ومنتجوا وموزعوا الدواجن وما بين المستهلكين .
وبرغم تحركات وزارة التجارة والصناعة المسئولة عن مراقبة الأسعار واتخاذها قراراً بوقف تصدير الدجاج المحلي إلا أن الخطوة لن ينتظر منها تأثيراً فاعلاً بحسب نسبة المصدر من الدجاج المحلي والذي لا يتجاوز نسبته من 1% - 2% , فيما تعتبر الخطوة الأخرى التي اتخذتها الوزارة بالاتفاق مع عدد من أكبر المراكز المسوقة للدجاج لتقديم تخفيض بنسب لم تتجاوز الـ 15% , ضبابي المعالم باعتباره اتفاقاً للتخفيض وهو ما قد يربط بزمن معين وليس إعلاناً لتثبيت نهائي للأسعار .
مقاطعة ( خلوها تعفن)
وفي ضوء هذه الأحداث بدا المنادين بمقاطعة المنتجات التي ترفع أسعارها أكثر فاعلية من محاولات مقاطعة سابقة قاموا بها وهم يستغلون الحضور المؤثر لمواقع التواصل الاجتماعي لجلب أكبر عدد من المقاطعين حتى بالرغم من الخطوات التي اتخذت لخلق بعض الاستقرار في الأسعار , وإن تضاربت الأنباء حول تأثير هذه المقاطعة على سوق التوزيع ومراكز بيع الدجاج والتي تشهد عزوفاً من قبل المشترين بحسب صور يتداولونها على تلك المواقع .
برنامج التاسعة الإ ربع - أشرطة ممنوعة
أسعار الدجاج مخطط لها منذ منتصف العام الماضي
وفي إحدى المطاعم الشهيرة والتي تستهلك عادة كميات كبيرة من الدجاج بحسب درجة الإقبال عليه من قبل محبي وجبة الكبسة قال ل " ساخر " مندوب مشتريات المطعم والذي رفض ذكر اسمه : أسعار الدجاج بدأت بالارتفاع تدريجياً منذ منتصف العام الماضي وبنسب قليلة ومتفاوتة لتتخذ منحى أكثر تصاعداً منذ شهر رمضان الماضي حيث يعتمد موردوا وموزعوا الدجاج الارتفاعات البسيطة والتدريجية بهدف امتصاص تذمر المستهلكين , وقال أن ذلك ما يضعف من حجة ارتفاع أسعار مدخلات أو غيره , مضيفاً أنه يشتري الدجاج بالجملة وبكميات كبيرة حين كانت الأسعار في حينه لا تتعدى 75 ريال للكرتون بسعر الجملة , لتصل في الوقت الراهن إلى حاجز 125 ريال للكرتون .
يادجاجة .. يادجاجة
المنتجين ضربوا المزارعين الصغار لتنفيذ مخطط رفع الأسعار
ووجد عدد من المزارعين الصغار ممن تغطي قدراتهم الإنتاجية أجزاء من مدن صغيرة وعدد من القرى , في أزمة الدجاج ودعوات المقاطعة فرصة جيدة لتسويق منتجهم الذي ثبت على أسعاره القديمة , وهو ما دفع عدد من نشطاء المستهلك للتسويق لمنتجاتهم عبر المواقع الالكترونية .
وأشار خبير زراعي التقته ( ساخر ) أن هؤلاء المزارعين دخلوا في القضية كلاعب غير مرغوب فيه من قبل المنتجين الكبار باعتبار أن ثباتهم المزارعين الصغار على أسعارهم السابقة جاء تشكيكاً في من رفعوا الأسعار بحجة غلاء المدخلات , مضيفاً إلى أن المزارعين الصغار ضربوا من غير لا يعلمون بمخططات منتجي الدجاج الكبار والذين كانوا يهدفون للضغط على الجهات الرسمية لإقرار زيادة جديدة في إعانة المدخلات الإنتاجية , إلا أنهم رضخوا لتخفيض الأسعار لا بفعل وزارة التجارة بل بفعل دور المزارعين الصغار من جهة وضغط المطالبة بالمقاطعة من جهة أخرى , غير أنه أكد أن المزارعين الصغار لن يكونوا قادرين إلا على تغطية جزء لا يتعدى 5% من احتياجات السوق من الدجاج بسبب تواضع إمكانياتهم .
سياسة التنمية الزراعية فاشله
وألقى متخصص في صناعة الدواجن باللائمة لما يحدث في سوق الدواجن على ما أسماه بسياسة التنمية الزراعية التي قال أنها لم تستطع خلق منافسة متوازنة ومتعددة في سوق صناعة الدواجن حتى بات 60% من إنتاج سوق الدواجن محتكراً من قبل شركتين فقط , مضيفاً أن القضية لا تتعلق بالاحتكار بقدر ما تتعلق بالأمن الغذائي للمملكة وقال : من الخطأ وضع أغلب احتياجات السوق في أياد معدودة مع ما تحمله صناعة الدواجن من مخاطر عالية وأمراض تؤدي بحسب إحصاءات إلى هدر ما لا يقل عن 10% من التكلفة الإجمالية للإنتاج .
شركات معدودة تسيطر على السوق
وكان أحد خبراء صناعة الدجاج قد حذر في لقاء صحفي نشرته إحدى الصحف من سيطرة شركات كبرى معدودة على سوق الدواجن , أشار فيه إلى وجود شركتين تستحوذ على 60% من حصة السوق بينما تتوزع النسبة الباقية على 28 شركة زراعية , وفي سؤال حول التغيرات التي حدثت في نسب الاستحواذ منذ تصريحه الصحفي السابق وحتى اليوم قال : ما يؤسف أن النسب اتسعت بالنسبة لشركات الدواجن الكبرى بينما تقلصت للشركات الصغرى والمتوسطة.
صندوق التنمية الزراعية يجب أن يكون له دور أكبر
وقال أن على صندوق التنمية الزراعية أن يتخذ أدواراً أكبر من حيث تنمية قطاع الدواجن وتنويعه واستقراره باعتباره يمثل غذاءاً رئيسياً , مشيراً أن ذلك لن يكون بإقراض المشاريع -الكبيرة أصلاً - بل بدعم المزارعين الصغار ومساعدتهم على خلق كيانات منافسة تعزز من استقرار السوق , مشيراً أن هذه الجهات ترى في إقراض أصحاب الملاءة المالية القوية أماناً من حيث سداد المستحقات , وقال أن ذلك التوجه جائز من بنوك تجارية إلا أنه غير مقبول من صندوق وطني دوره تنموي بالدرجة الأولى .
مدخلات الإنتاج الأخيرة لا تستدعي الإرتفاع
وعن رأيه في ارتفاع أسعار الدواجن وأسبابها , لم يخف الخبير قولاً بأن أسعار ارتفاع مدخلات الإنتاج الأخيرة لا تستدعي رفع الأسعار سوى بنسب توازي نصف ريال فقط , متسائلا عن قدرة اليمن على إمداد سوقها المحلي بالدجاج في الوقت الذي لا تحصل فيه على دعم حكومي لمدخلات الإنتاج الفول والصويا مع ما تدفعه من ضرائب لاستيراد هاذين المدخلين تقارب الـ 150 دولار , وقال : مع كل هذه الفروقات في تكلفة الإنتاج إلا أن الدجاجة وزن 1000 غرام في اليمن سعرها بـ 15 ريال وبما يوازي 25 ريال يمني , بينما يباع الـ 1000 غرام لدينا ب 16 ريال .
يجب عدم الخلط بين الموزع والمنتج
ونبه الخبير إلى أنه يجب عدم الخلط بين الموزع والمنتج والمستورد من حيث التشكيك في المتسبب برفع الأسعار , باعتبار أن لجوء أحدهم لرفع الأسعار قد يضر بالبقية , مشيراً أن الموزع النهائي دائماً له الكلمة الفصل في رفع أو تخفيض الأسعار .
09-01-2013, 10:54 AM
شركات الدواجن لعبت لعبتها و"التجارة" و"الزراعة" مثل الأطرش في الزفه
العرض الشجري