أكذوبة.. أسعار الأراضي لن تنهار (1-2)
عبدالحميد العمري
٢٠١٢/١٢/١٥
استمدّتْ وتيرة الصعود في أسعار الأراضي طوال الستة أعوامٍ الماضية من عوامل عديدة، لعل من أبرزها ارتفاع أسعار النفط، وزيادة التدفقات المالية على الاقتصاد المحلي، ووجدتْ أمامها ضيقاً مروعاً في الفرص الاستثمارية المحلية، وندرةً في البدائل الاستثمارية المتاحة، في مقدّمتها سوق الأسهم المصابة بالشلل طوال تلك الفترة.
كل هذا كأبرز العوامل واجه سوقاً عقارية: (1) ضعيفة التنظيم. (2) محتكرة بسب الاستحواذ طويل الأمد على أغلب مساحتها كمخزّن لقيمة الثروة. (3) ما تبقّى من المساحات المتاحة للتداول وقع فريسة للمضاربات. (4) عدم وجود أي تكلفة تذكر لا على التخزين والاحتفاظ، ولا على عمليات المضاربة بالأراضي.
كان من حُسن الطالع (رغم أنّه في حقيقته أمر سلبي على الاقتصاد) أنَّ جزءاً من السيولة المحلية قد تسرّب للأسواق الخارجية، وإلا كانتْ الكارثة أشدّ وقعاً، حيث خرج منذ 2006م حتى نهاية الربع الأول من 2012م نحو 572 مليار ريال! ومن سوء الطالع أن ما فاقم من صعود الأسعار لنفس الفترة؛ زيادة الاستقدام بنحو 6.5 مليون مقيم، ساهموا بالإضافة لنمو الأُسر السعودية في زيادة الطلب على الشقق المستأجرة، حدث كل هذا أمام شبه جمود في العرض.
حسناً، هل سيستمر هذا الصعود؟ أمْ أن وقت الانهيار قد اقترب؟ لهذا حديثه الممتد.
http://www.alsharq.net.sa/2012/12/15/626753