قاطعوا مستشفى عرفان في جدة ، عقاباً لهم وردعاً لأمثالهم

**أذكر الله كثيراً** · 16-11-2012, 05:49 AM

مستشفى باقدو والدكتور عرفان يقر بالخطأ الطبي
يوسف عبداللطيف جميل: قتلوا ابني

خالد طاشكندي، حسين الهزازي، منى الشريف (جدة)

أقرت إدارة مستشفى باقدو والدكتور عرفان بأن خطأ طبيا تسبب في وفاة الطفل صلاح الدين يوسف عبداللطيف جميل، البالغ من العمر 8 سنوات، وحملت شركة الصيانة الفنية مسؤولية الخطأ، وجاء في بيان أصدرته أمس «حدث الخطأ داخل غرفة الأشعة حيث تم الخلط بين مخرج الأكسجين ومخرج النيتروجين بعد قيام الشركة بعملية الصيانة دون علم المستشفى مما تسبب في وفاة الطفل»، وأوضحت أنها تقدمت بشكوى رسمية لقسم شرطة الشمالية بمحافظة جدة عن هذا الخطأ الذي تسبب في الحادث، وأكد المستشفى أن الطبيب المتهم في القضية هرب إلى خارج المملكة، بتواطؤ مع اثنين من الموظفين في الموارد البشرية دون علم إدارة المستشفى، وأنهما يخضعان للتحقيق في مركز الشرطة. وطالبت إدارة المستشفى بتحويل القضية للشرع ومحاسبة المتسببين في وفاة الطفل.
من جانبه أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود أن التحقيقات الأولية أثبتت أن خطأ طبيا تسبب في وفاة الطفل وتبين وجود تقصير في الأجهزة المستخدمة في العلاج، حيث أجريت العملية الجراحية لأخذ عينة من الغدة الليمفاوية دون توفر هذه الأجهزة الطبية اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات، لا سيما في الأكسجين الذي يجب توفره للطفل، وقال إن لجان التحقيق باشرت عملها في قضية وفاة الطفل صلاح الدين يوسف، وأضاف «تم استدعاء مالك المستشفى والأطباء المشاركين في العملية، منهم طبيب التخدير وطبيب الأطفال، والاتهام يقول أن الطفل مات بسبب نقص الأكسجين، وستعلن نتائج التحقيق يوم غد السبت، رغم أن المستشفى أخفى كل المعلومات التي تخص الطفل من الملف» وحمل باداوود المستشفى مسؤولية ترحيل الطبيب المتهم وتجاهل التحذيرات الواردة في هذا الخصوص.
وأوضح الدكتور سامي باداوود ان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة يتابع القضية وطلب تقريرا عاجلا عن الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفل.
إلى ذلك قال والد الطفل الشيخ يوسف عبداللطيف جميل، ان ابنه توفي بسبب طمع المستشفى، الذي فضل تنويمه كاملاً على الرغم من أنه أدخل فقط لأخذ «خزعة» من غدته الليمفاوية لإجراء تحليل عليها ومعرفة سبب انتفاخها.
وقال لـ«عكاظ»: إن الطمع دفع بالمستشفى إلى تخدير ابنه صلاح بالكامل للحصول على خزعة من الغدة الليمفاوية لمعرفة أسباب تورمها، وكان ابنه قد راجع المستشفى مع والدته لإجراء كشف طبي عادي بسبب انتفاخ عرضي في الغدة نتيجة التهاب اللوزتين، وزاد: أوهم الأطباء والدة صلاح أن العملية لا تستغرق أكثر من نصف دقيقة، وفي هذه الأثناء طلب الطبيب المعالج من الأم تنويم الطفل لعدم قدرته على تحمل ألم الحقنة، فوافقت على الإجراء، وأدخل عقبها إلى غرفة العمليات التي اتضح لاحقاً بأنها غرفة أشعة وغير مهيأة طبياً لأي نوع من العمليات التي يتم فيها التخدير بشكل كامل.
واستغرب يوسف عبداللطيف جميل الإجراء الذي اتخذته إدارة المستشفى بترحيل الطبيب المتسبب في الخطأ الطبي فور وقوعه إلى بلاده للحيلولة دون التحقيق معه في هذا الخطأ، مبينا أن الخطأ وقع بسبب إعطاء ابنه جرعة نيتروجين مؤكسد بدلا من الأكسجين، ولم يتم اكتشاف الخطأ إلا بعد مرور نحو 17 دقيقة من حدوثه ما تسبب في توقف القلب والوفاة الدماغية. ونظرا لعدم تواجد الطفل في غرفة مخصصة لهذه المعالجات الطبية لم يتمكنوا من إنعاشه في الوقت المناسب.
وقدم والد الطفل شكره لوزارة الصحة والقائمين عليها على ما أبدوه من اهتمام ملحوظ والوقوف إلى جانبه في هذا الظرف الصعب.
السيدة رحمة جميل والدة الطفل المتوفى صلاح الدين قالت إن ابنها عانى من انفلونزا شديدة لمدة 15 يوماً وبعد شفائه لوحظ انتفاخ في حنجرته، مما استدعى طبيبه الخاص إلى طلب إجراء فحوصات طبية للغدة الليمفاوية في أحد المستشفيات نظراً لعدم توفر الأجهزة المطلوبة في العيادة الخاصة، واصطحبته إلى مستشفى عرفان، حيث شرح لي الطبيب أهمية أخذ خزعة بسيطة من منطقة التورم، ولكنه قرر أهمية التنويم الكامل للطفل، ومن ثم استدعى فني التخدير ولكن نظراً لعدم تواجده تم استدعاء شخص غير مختص وتمت عملية التخدير في غرفة فني أشعة، وعند حقنه بالمادة المخدرة ووضع كمامة التنويم تم إخراجي من الغرفة، ومن بعدها بدأت الحالة تتدهور وفتح الطبيب الباب بحثاً عن أجهزة إنعاش للقلب، حيث إن الغرفة لم تكن مجهزة لذلك، ثم اكتشف خطأ كارثي آخر بأن جهاز الأكسجين الخاص بالإنعاش كان مستبدلاً بأنبوب به مادة مخدرة، ونتج عن ذلك دخول الابن صلاح الدين في غيبوبة تامة لمدة 24 ساعة حتى وافته المنية، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
آل عبداللطيف جميل يتلقون العزاء في فقيدهم ضحية الخطأ الطبي

خالد بن مرضاح المري، محسن المغربي (جدة)
استقبل الشيخ يوسف عبد اللطيف جميل التعازي في وفاة ابنه صلاح الدين الذي توفي في أحد المستشفيات بجدة، وقد ووري جثمانه الثرى في مقابر أمنا حوا بعد أن أديت الصلاة عليه في مسجد الجفالي، والفقيد شقيق كل من : حمزة، عبد الرحمن، عبد الحكيم، مريم.
وقد توافد عدد من الأعيان والمسؤولين ورجال الأعمال لتقديم واجب العزاء..
ويتقبل العزاء في منزل الشيخ يوسف شارع صاري حي الروضة بعد مكتبة جرير من عند كوستا كافيه يمين ثالثة لفة على اليسار أو على فاكس: 026396339

رابط الخبر من جريدة عكاظ
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20121116/Con20121116548199.htm