أجاز مقاطعة السلع لإشعار التجار أن الناس لديهم وعي المفتي: على (التجارة) معالجة ارتفاع الأسعار إذا كان بسبب الجشع

تواصل - متابعات:
أكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أهمية أن تعالج وزارة التجارة مشكلة ارتفاع الأسعار ولا تكل الأمر للآخرين، وأوضح سماحته أنه "لم يأتِ في الشرع تحديد أرباح، لكن جاء أن المسؤول في الدولة له أن يحدد أسعار السلع إذا كان ارتفاعها بسبب تحايل التجار وجشعهم. وأما إن كان ناتجاً عن غلاء السلعة في أصلها فهذا أمر ليس له علاج لأن الله باسط الرزق على البشر".
وأضاف سماحة المفتي: قد قال العلماء إذا كان ارتفاع سعر البضاعة في أصلها فلا شيء في ذلك وإذا كان مفتعلاً من قبل التجار فيجب أن يؤخذ على أيديهم وتحدد لها أسعار مناسبة، وبلادنا ولله الحمد فيها أمن واستقرار، وموانيها البحرية والجوية والبرية مفتوحة، وليست هناك ضرائب على التجار فيجب أن يشعروا بهذه النعمة ويراعوا إخوانهم المسلمين، وعلى وزارة التجارة أن تنظر في أسعار السلع هل هذا الارتفاع طارئ أم أن له أصولاً وأسباباً منطقية؟ وبالتالي تسعر السلع بما يتفق مع حاجة الناس من غير ضرر على الآخرين.
وعن حكم الشرع في مقاطعة بعض السلع التي ترفع أسعارها عن الحد المعقول، أوضح سماحة المفتي أن "هذا يرجع إلى الأشخاص أنفسهم إن كانوا يرون أن هذه الزيادة مفتعلة وقاطعوها ليشعروا التجار أن الناس لديهم وعي بذلك".
وأضاف: لكن الأفضل من هذا أن تعالج وزارة التجارة القضية لا أن تكلها إلى الآخرين، فتنظر ما أسباب الارتفاع؟ هل له مبررات؟ أم مجرد افتعال؟ مشيراً إلى أنه يرى أن القضية لو تعالج من قبل وزارة التجارة لكان ذلك أفضل. حسب (المدينة).