العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > توعية المستهلك > المخاطر المحتملة للأغذية المعدلة وراثيا على الإنسان والبيئة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2012, 07:04 PM   #1
احمد المديني
مقاطع نشيط
 
الصورة الرمزية احمد المديني
 
رقـم العضويــة: 12089
تاريخ التسجيل: May 2009
المشـــاركـات: 420

Angry المخاطر المحتملة للأغذية المعدلة وراثيا على الإنسان والبيئة

المخاطر المحتملة للأغذية المعدلة وراثيا على الإنسان والبيئة


د. نادر نور الدين

فرضت قضية الأغذية والحاصلات الزراعية المعالجة بالهندسة الوراثية نفسها من جديد على ساحة الحوار خلال الأسبوع الماضى بعد الإعلان عن استيراد كميات جديدة من الذرة، المعالجة وراثيا مما اثار مخاوف العديد من خبراء البيئة والزراعة المهتمين بهذه القضية، وقد تزامن مع ذلك صدور أحدث مؤلفات الدكتور نادر نور الدين تحت عنوان (الإنتاج العالمى من الحاصلات المحورة وراثيا والأغذية العضوية والتقليدية وآثارها على الفجوة الغذائية العربية) مما أتاح المزيد من المعلومات الموثقة والجادة حول تطبيقات الهندسة الوراثية، ويخصص الكاتب فصلا كاملا عن تلك المخاطر المحتملة على البيئة والإنسان والحيوان والنبات، قام بتدعيمه بإحصائيات ومقارنات وأرقام تؤكد الحقائق التى أوردها.
وفى البداية أشار الدكتور نادر نور الدين إلى أهمية سلامة الأغذية المحورة وراثيا والعضوية موضحا أن الغالبية العظمى من الأمراض هى المنقولة بالغذاء بتناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بالميكروبات الممرضة أو بالسموم الكيميائية والحيوية وغيرها، وقد قدر عدد الأمراض المنقولة بالأغذية بأكثر من 250 مرضا تم تشخيصها حتى الآن، بعضها بكتيرية أو فيروسية أو نتيجة لطفيليات، بالإضافة إلى المخاطر الحيوية (البيولوجية) والكيميائية والعضوية.
وحول المخاوف الناشئة عن إنتاج المحاصيل المحورة وراثيا أوضح المؤلف أن أهم المخاطر الصحية، احتمالات الإصابة بالسمية والحساسية سواء من الكائنات الميكروبية الدقيقة أو الحاصلات الزراعية واللحوم والدواجن بالإضافة إلى احتمال اكتساب الميكروبات الممرضة للإنسان والحيوان مقاومة للمضادات الحيوية، ومع ذلك، لا توجد دلائل قاطعة حتى الآن على تعرض صحة الإنسان لمخاطر جراء استهلاك الأغذية المحورة وراثيا المتداولة الآن فى الأسواق، وقد وضعت هيئة الدستور الغذائى مباديء لتقدير سلامة الأغذية المنتجة، وتتضمن توجيهات وإرشادات للدول فيما يتعلق بتقييم سلامة الأغذية المحورة وراثيا المنتجة داخل حدودها، كذلك فإن إنتاج اللقاحات والمنتجات الصيدلانية الأخرى من الحاصلات العطرية والطبية قد يمثل مخاطر فى المستقبل، وفيما يتعلق بالبيئة، توجد مخاوف من النتائج التى يمكن أن تترتب على نقل الجينات الوراثية من كائن إلى كائن آخر ومدى ثبات هذه الموروثات، ومخاطر ذلك عند انتقالها إلى الكائنات غير المستهدفة، وكذلك احتمال اضمحلال الموروثات، واكتساب الآفات للمقاومة، وظهور أعشاب عملاقة، ودخول الكائنات المحورة وراثيا بشكل عرضى فى المنتجات الزراعية.
وفى تناوله لتأثيرات الحيوانات المحورة وراثيا ومنتجاتها على صحة الإنسان قسمها الدكتور نادر نور الدين إلى قسمين أولهما مخاطر قد تلحق بالإنسان نتيجة تناوله منتجات الحيوانات المحورة جينيا، وثانيهما ما ينجم عن التعامل المباشر مع الحيوانات نفسها كالعدوى بالأمراض.
وأكد المؤلف أن هناك العديد من الملاحظات حول مدى سلامة الأغذية المنتجة عضويا للاستهلاك الآدمى وكأعلاف نباتية، منها بكتريا القولون التى تعتبر واحدة من أهم مصادر القلق المعلنة خاصة السلالات الفيروسية، والسموم الفطرية مثل الافلاتوكسين، وهى أشهر هذه السموم من الناحية السمية، يمكن أن تتسبب فى سرطن الكبد، ولذا من المهم اتباع ممارسات جيدة فى الزراعة والمناولة والتصنيع من أجل تقليل احتمالات نمو العفن، ولم تثبت الدراسات أن تناول المنتجات العضوية يؤدى إلى زيادة مخاطر التلوث بالسموم الفطرية، والسماد الأخضر الذى يعتبر من بين المصادر التى يشار إليها للملوثات الجيولوجية الدقيقة.
ويطرح الدكتور نادر نور الدين سؤالا فى غاية الأهمية للمواطن العربي: هل تتلقى البلدان العربية أغذية محورة وراثيا بإرادتها أو بدونها؟
ويجيب قائلا: منذ عامين وافقت العديد من الدول الإفريقية على تلقى بعض الأغذية من الأنواع المحورة وراثيا تحت ضغط الحاجة وقبل أن تثبت سلامة هذه الأغذية من منظمة الصحة العالمية، وهذا الأمر أدى إلى تخوف بعض البلدان العربية من تلقى هذه النوعية من الأغذية المحورة وراثيا والتى قد تظهر أضرارها على الأجيال التالية وأن بعضها يظهر بعد مرور أكثر من عشرين عاما كما هو الحال فى سرطان وأورام المهبل التى ظهرت على البنات فى سن 15- 20 عاما بعد إنجابهن من أمهات تلقين هرمونات محضرة بالتحور الوراثى، وأن هذا المرض لا يظهر عادة إلا فى السيدات بعد سن الثلاثين أو الأربعين، بالإضافة إلى ما سبق فهناك العديد من الدول العربية التى تتلقى معونات غذائية مباشرة مثل الصومال وجيبوتى والسودان الشمالى والسودان الجنوبى وموريتانيا واليمن، والخطير فى هذا الأمر أن جميع ما نأكله أو نتداوى به وحتى الفاكسينات والأمصال وصولا إلى الحلوى والسكريات والألبان ومنتجاتها أصبحت تصنع أو تزرع بالتحور الجينى وهو أمر خطير، كما أن
أغلب الدول العربية لا تمتلك التقنيات العلمية الحديثة للكشف عن التحور الجينى فى الواردات الغذائية والدوائية والتطعيمات وغيرها.



___________________________

علمتني الحياة..
إنني إذا كنت أريد الراحة في الحياة..يجب أن اعتني بصحتي
وإذا كنت أريد السعادة يجب أن اعتني بأخلاقي وشكلي
وأنني إذا كنت أريد الخلود في الحياة يجب أن اعتني بعقلي
وأنني إذا كنت أريد كل ذلك يجب أن اعتني أولا...بديني
احمد المديني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM.