بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ....................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
** لفت نظري قرار إنشاء مركز للحوار بين المذاهب ضمن قرارات قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في مكة وهو مقترح قدمه خادم الحرمين الشريفين ووافق عليه رؤساء الدول الإسلامية .. إذ أن الحوار بين المذاهب الإسلامية قائم منذ زمن بعيد والخلافات بين المذاهب خلافات فرعية وفقهية لا تمس أصول الدين والعقيدة عند كافة المسلمين ، وإن كان خادم الحرمين الشريفين يقصد الحوار مع (الرافضة) فإن الرافضة ليسوا أصحاب مذهب وإنما هم أصحاب عقيدة تخالف عقيدة المسلمين ومذاهبهم .
** وإن كان القرار يقصد الحوار مع (الرافضة) بقصد دعوتهم لتصحيح عقيدتهم فذلك أمر محمود ومطلوب وممتاز ، أما غير ذلك فليس بيننا وبين (الرافضة) حوار سوى التعايش وفق الحقوق الوطنية والعدالة الإنسانية التي تكفلها لهم الشريعة والقانون وما عدا ذلك فهم وعقيدتهم في واد ونحن في واد آخر .
** وإذا كان القرار يقصد دعوة (الرافضة) إلى نبذ الخلاف مع أهل السنة بترك كل أنواع العبادات والطقوس من الأقوال والأفعال التي فيها تعديّ صارخ علينا وعلى معتقدنا من سب وشتم وهتك وتحريف وكذب وتكريس للبغضاء والأحقاد والثارات وغيرها فذلك محمود ولكنه مستحيل (حاليا) إلا ما شاء الله ولن يستطيع مثل هذا المركز أن يقوم بتلك المهمة التي هي من واجبات العلماء والدُعاة وبدعم مباشر من الحكومات السنيّة ماديّاً وإعلاميا وعلى شكل مشاريع وبرامج دعوية وتوعوية واجتماعية ووفق خطط زمنية وآليات فنية وبشرية محترفة ومخلصة .
ــ وقلت (مستحيل) لأن الوقت قد فات كثيرا على مثل هذه المشاريع الدعوية في ظلّ المتغيرات السياسية والجغرافية بالمنطقة وفي ظل تقدم الطرف الآخر علينا والذي يتزعمه دولة (إيران) بمراحل نحو فرض عقيدته ودعم أتباعها في كل مكان وتكريس (المعتقد) لتنفيذ الخطط الاستعمارية الصفوية المعلنة .
ــ هذا رأيّ الشخصي وأسعد برأيكم وملاحظاتكم .
ــ الجمعة : 29/9/1433هـ
** تحياتي وتقديري ،،،
** أخـوكـم كـش مـلـك