كان يوم الثلاثاء 18من محرم لعام 1433هـ يوما موعودا ً لمواطني المملكة العربية السعودية ...
في ذلك اليوم و بإرادة الله و عزيمة ملك عظيم صدرت مراسيم ملكية بإعفاءات و تعيينات وزارية ...
فكان منها تعيين الدكتور توفيق الربيعة وزيرا ً للتجارة ...
إستبشر مواطنون ... و تحفظ آخرون ... و دعا آخرون بالتوفيق أن يكون هذا التعيين فأل خير على شعب المملكة ...
و لأن الأيام ستبدى لك ما كان مخفيا ً أمره كما قال طرفة بن العبد في معلقته :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً **** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
فما هي إلا أشهر قليلة مضت لهذا الرجل كانت لتنظيم الأوراق و وضع النقاط على الحروف و إعداد العدة لمواجهة تركة ثقيلة تركت لمثل هذا الرجل ( الموفق ) و التي كان نعم الرجل لها و نعم المتصدي لها !!!
فلست ممن يهوى تتبع إنجازات وزير ... أو إحصاء وعود قطعت ... أو فلاشات صورت ...
و لكن هذا الرجل ( المبارك ) أبت أفعاله إلا أن تصدح بالآفاق ... و لمجالس المواطنين أنسا ً و مسحا ً لعبرات ...
فإستقباله لوفد ( منتدى مقاطعة ) سابقة لوزير يتلمس إحتياجات المستهلكين
يوم تاريخي في عمر مقاطعة... لقاء وفد المنتدى مع معالي وزير التجارة
ما كان إلا البداية ... و إشارة الإنطلاق لتأديه واجب عظيم ... كلفه به ملك عظيم ... لخدمة شعب عظيم ...
فتوالت إنجازاته ....
فالمساهمات العقارية المتعثرة لعشرات السنين و التي تعلقت بها أموال آلاف المواطنين أعاد فيها الحياه و بدأت مشكلتها بالزوال و صفيت منها مساهمات و الأخرى في الطريق ...
و عقوبات التجار المخالفين طبقت و طبق مبدأ لم نعتده ( التشهير بالمخالفين ) ...
فأصبحنا نعرف التاجر المخالف و نوع مخالفته و سننسى عبارة ( تاجر شهير ... و تحتفظ الجريدة بإسمه ) ..
فأصبح التاجر يخاف من التشهير أكثر من العقوبة المالية التي سيستردها من المواطنين ...
و الآن ظهر الجانب المتدين ( لهذا لوزير الموفق توفيق ) فمنع مسابقات اليانصيب
التجارة تعلن إيقاف جميع مسابقات اليانصيب الخادعة للمواطنين وعقوبات رادعة للمخالفين
مع أنها تدر الأموال الطائلة للتجار و شركات الإتصالات ... فما كان من شركات الإتصالات إلا الإنصياع
"الاتصالات" تتفاعل وتعلن التزامها بقرار "التجارة" بإيقاف مسابقات "اليانصيب"
فمن أنت يا دكتور توفيق الربيعة .... و من أي كوكب أتيت
لنجلب لنا وزراء من كوكبك ... فبلدنا بحاجة لأمثالك ...
فبالفعل إختيارك نظرة ثاقبة من ملك عظيم ... لخدمة شعب عظيم