أحياء «إفريقيا» السعودية!
هاني الوثيري
٢٠١٢/٦/٤
في أغلب المدن السعودية يوجد حي أو حيان أو أكثر إذا دخلته تشعر أنك انتقلت إلى بعض مدن إفريقيا الفقيرة (هناك مدن إفريقية تضاهي المدن العالمية، ومعاذ الله أن أقصد اللون بل أقصد تردي البنية التحتية ومستوى الفقر)، الحي المغضوب عليه موجود في كل مدن العالم، لكنه ينشأ عندنا بطريقة تختلف كما نحن في كل أشيائنا مختلفون عن بقية سكان الكرة الأرضية، في السعودية ينشأ الحي الإفريقي أو المنبوذ أو المغضوب عليه بمساهمة جهات عدة، تبدأ من النقل التأديبي لأفراد الشرطة والمدرسين وغيرهم إليه، وتنتهي بإهماله وكأنه لا يتبع لبلدية المدينة ولا يقع في النطاق الإداري للمسؤولين عن المدينة،
ومع تقادم السنين وتكالب الظروف يصبح حيّاً منبوذاً وفقيراً تنتشر فيه الجرائم بامتياز، ثم تبدأ بعد ذلك معاناة سكانه الأبرياء الذين لادخل لهم بمجرميه، إن انقطعت عنك الكهرباء أو الماء لا أحد يهتم بمحاسبة الموظف الذي يؤخر مصالحك أو يضر بها، إن أصبحت لك معاملة حقوقية في دائرة ما ستشاهد بعينيك خير مثال لما يسمّى جلد الضحية، بعض الأحياء الفقيرة تزداد تقهقراً إلى الوراء لأنها تفتقد إلى لفتة مسؤولة من الجميع،
تتجه زكاة أموال الكثير من التجار إلى الخارج وإلى أماكن أخرى متناسية أن هناك آلافاً من البشر في هذه الأحياء يدخلون عالم الانحراف بسبب الفقر!
هذه الأحياء تحتاج إلى معالجة شاملة وليس إلى دورية شرطة فقط!
http://www.alsharq.net.sa/2012/06/04/323828