أصبحنا نصاب بالقرف من كثرة أخبار المطاعم الفاسدة
في الدول الأخرى يعتبرون الذهاب الى المطاعم نوع من تغيير الجو للإستمتاع بفنون الطبخ و الجو الراقي المريح
أما نحن هنا من حالات تسمم و حشرات و هوام في الأكل و غيرها من القرف .
إنظر الى الصورة من أحد المطاعم الخمس نجوم خارج المملكة
و في المملكة أضف الى الصورة ما تسمع عنه من الحشرات و الهوام و ما لا يذكر إسمة
أصبح الأكل في المطاعم من الأمور التي تجعل المواطن السعودي يصاب بالقرف و يعتقد أنه سيتفاجأ من كل لقمة إما بحشرة أو شيء مقزز و إن لم يجد ذلك فلديه يقين أن ما وراء الكواليس ما يجعله يصاب بالإعياء.
و إن لم يكن لا ذاك و لا ذاك سيتفاجأ بملغ الفاتورة المتضخم برسوم الخدمة و الطاولة و النظافة !!!
أصبح الحال مزري و أصبح الأكل في المطاعم من متعة يغير بها روتين حياته إلى هم و غم .
و الأدهى من ذلك نشوء جيل ( المطاعم السريعة ) التي أضحت و جباتها تغزو كل بيت .
فلم يعد لأكل البيت مكان يذكر الا لوجبة ( جيل الستينات ) الذي لم يستسغ طعام ( جيل الألفية الجديدة ) .
و إن لم يجد لصوته سماع و لمطالبه ملبي فما له إلا أن ينصاع لمطاعم ( المثلوثة ) ليجد من الأكل ما يعرف إسمه و يجهل طريقة تحضيره و لا يجد له طعما .
مما جعل من يزور المدن الكبيرة يتفاجأ بالعدد الهائل من المطاعم و العدد الهائل من مرتاديها على مدار اليوم من وجبات الإفطار مرورا بالغداء ثم العشاء .
فلم يعد المطعم يقوم بدور البديل لطبخ البيت ..... بل أصبح طبخ البيت البديل لطبخ المطعم !!
فلم يعد الذهاب الى المطعم من أجل تغيير الجو ....
أو بديل لطبخ البيت لمسافر عابر ....
أو أعزب مغترب ....
أو لعائلة غيبت ( أمور الحياة ) ربه بيتها عن إعداد الطعام ....
بل أصبحت جزءا ً من نسيج المجتمع ( المدني ) .... و من مظاهر ( حياة المدينة ) ....
فالوضع القائم يجب أن نتقبله .... ولكن ليكن تقبلنا له ( بوعينا ) لمخاطره ....
و فضح مفسديه ......
و تكثيف الرقابة عليه ......
و الحد من التعاطي معه ....
و دمتم بحفظ الله