09-04-2012, 06:20 PM
|
#1
|
مشرف
رقـم العضويــة: 7986
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشـــاركـات: 1,694
|
ما في البلد غير هالولد !
ما في البلد غير هالولد !
خالد السليمان
ليس خافيا أن قطاع مشاريع المقاولات الكبرى لدينا محتكر لشركات محددة اكتسبت مع الزمن سمعة أنها الوحيدة القادرة على تنفيذ وإنجاز مثل هذه المشاريع الكبيرة، فالتصقت بها هذه السمعة وكأنها صفة أبدية رغم تعثر وفشل وانكشاف عورات العديد من مشاريعها. !
اللافت أن معظم هذه المشاريع يعاد ترسيتها من الباطن على شركات أخرى فتكون النتيجة غالبا تكاليف متضخمة لمشاريع متعثرة أو فاشلة سرعان ما تتعرى مواصفات بنائها، وينكشف مستوى تنفيذها. !
وتظن أن ذلك كاف ليتعلم القائمون على ترسية المشاريع الدرس فلا يلدغون من نفس الجحر مرتين، لكن نفس الشركات تعود لتنافس وتفوز بالمزيد من العقود الجديدة وكأن هناك عطبا في الذاكرة أو خللا في التقييم والمراجعة، حتى أنني سألت أحد المسؤولين في قطاع التنمية: «ما في البلد غير هالولد؟!» أجابني: «للأسف نعم !».
وعندما سألته لماذا لا تسمحون لشركات المقاولات العالمية بتنفيذ المشاريع الكبرى على الأقل نضمن تطبيق معايير الجودة في التنفيذ والمواصفات كما يحصل في بعض مشاريع الجبيل الصناعية؟! كان جوابه أن الأمر اقتصادي مرتبط بتشجيع نمو الشركات الوطنية، فتوقفت أمام صفة «الوطنية»، لأنني أعرف أن بعض تلك الشركات لا يربطها بالوطن غير تراخيصه ومـشـاريعه، وأحيانا اسمه، أما غير ذلك فهي أجنبية بثياب سعودية.
===================
صحيفة عكاظ
|
|
|
|
___________________________
|
|
|