ربط صرف الأسمنت بتصاريح البناء قريبا




القراءات: 124
نهار الشمري - جدة 2012/02/03 - 23:22:00

تستعد وزارة التجارة لتطبيق قرار يلزم بصرف كميات الاسمنت المحددة لمن لديهم تصاريح بناء فقط واكد مصدر لـ «اليوم» بعد ازمة الاسمنت التي شهدتها بعض مناطق المملكة كان اغلبها في جدة انه في حال تفاقم الازمة واستمرارها خلال الايام القادمة سيتم تطبيق نظام التقنين وصرف كميات محددة من الاسمنت لاصحاب المشاريع الذين يمتلكون تصاريح بناء . يأتي هذا القرار بعد تحرك واسع جهات حكومية لاحتواء ازمة الاسمنت التي شهدتها جدة في الاشهر الماضية في محاولة لكبح التلاعب في اسواق الاسمنت ونشوء اسواق سوداء يتهمها البعض في خلق الازمة المفتعلة حيث شمل الحراك تشكيل لجان حكومية من وزارة التجارة وامانه جدة وشرطة جدة والمحافظة اسفرت بعد تشكيلها عن كشف اكثر من 80 متورطا تم اخضاعهم للتحقيق بعد ضبط شحنات من الاسمنت في سوق سوداء تجفف مصادر الاسمنت وتحركها وتخزنها في مستودعات بغرض رفع السعر كما تنوي الوزارة التشهير بمن يثبت علىه التورط في الازمة حيث تعكف حاليا على اجراء التحقيق مع عدد منهم.
كما توصلت اللجنة المشكلة من اربع جهات حكومية على اكثر 15 مستودعا يبيع الاسمنت بطرق غير نظامية بواسطة عمالة وافدة ابرمت عقودا مشبوهة مع مقاولين لمشاريع حكومية وخاصة تسببت في ازمة خانقة للاسمنت خلال الفترة الماضية وقد داهمت اللجنة المشكلة من الشرطة ووزارة التجارة والامانة والمحافظة المستودعات والتحفظ على الكميات الموجودة .
كما تم تعزيز السوق من خلال 40 شاحنة اسمنت تقدر حمولتها بأكثر من 24 الف كيس اسمنت بعد اتفاق وزارة التجارة مع 3 مصانع رئيسية لتلبية احتياجات الطلب المحلي في أسواق جدة.
كما استنفرت الاجهزة الحكومية ووزارة التجارة بعد ان تفاقمت ازمة الاسمنت في المنطقة وسيطرة العمالة الوافدة على الكميات التي تصل وبيعها بطرق غير نظامية بعد تجفيف السوق وارغام المستهلك على الاسعار التي يضعونها .
وقامت اللجنة الرباعية بالتعميم من خلال شرطة جدة على كافة نقاط التفتيش في الاحياء بضرورة ضبط اي شحنات مخالفة والتنسيق بعد توقيفها مع وزارة التجارة للوصول الى المواقع التي تم تحديدها من جهة امانة منطقة جدة .
«اليوم» ومن خلال تواجدها في مواقع محددة لبيع الاسمنت بجدة رصدت اجراءات تنظيمية جديدة لوزارة التجارة تتطلب تسجيل اسماء المستهلكين للاسمنت وابراز الهوية الشخصية لاثبات ذلك وبعدها يتم الصرف بالاسماء المحددة بالكميات المخصصه بواقع 20 كيسا يوميا حسب التسعيرة المعلنة بـ 15 ريالا للكيس الواحد.
الى ذلك لوحظ اساليب وحيل للحصول على حصة اضافية تتجاوز المسموح بها من خلال تسجيل اكثر من هوية من اقارب المستهلك الرئيسي للاسمنت للحصول على اكبر قدر من الاسمنت .
وقال المواطن محمد الحربي ان ازمة الاسمنت لم تحل حتى الآن وذلك لان الكميات المخصصة المقدرة بــ 20 كيسا للشخص لا تكفي لاستمرار البناء حيث يتطلب علينا الحضور يوميا الى الموقع وتسجيل اسمائنا يوميا ونلتزم بطابور طويل للحصول على الكمية المخصصة وهذا يستغرق ساعات مما يتسبب في تعطيل امورنا لذلك نطالب بزيادة الكمية المحددة للمستهلك لتتجاوز 40 كيسا على الاقل حتى لا يحضر يوميا مما يتسبب في زحام خانق ومعاناة مستمرة ومتكررة .

السوق السوداء تبتلع 40 شاحنة أسمنت يوميا بجدة
انعكست ازمة شحّ الاسمنت في مدينة جدة، وارتفاع اسعاره في حالة وجوده، على خطوط الانتاج في مصانع الخرسانة الجاهزة، إذ علقت بعض المصانع الانتاج لحين انفراج الازمة التي بدأت شرارتها منذ 6 اسابيع تقريبا، وعلى الرغم من ان تلك المصانع تعتمد على الاسمنت السائب، وليس المعبأ، إلا ان تراجع انتاج بعض مصانع الاسمنت، وتوجيه مصانع أخرى، انتاجها لتغطية الطلب المرتفع على المنتج ، حال دون توريد الكميات المعتادة لتأمين الانتاج في مصانع الخرسانة الجاهزة.
وعلى الرغم من تراجع الانتاج، وتوقف خطوط انتاج بعض المصانع، فإن هناك ارتفاعا في سعر متر الخرسانة الجاهزة ، وصل حسب متعاملين في السوق إلى 30 بالمائة، وهو ما أدى بدوره إلى تواقف عملية البناء لكثير من اصحاب العمائر الخاصة، وعزا متعاملون في سوق الخرسانة ارتفاع السعر إلى ارتفاع تكاليف النقل، والصيانة، وكذلك العمالة، وهو ما أدى إلى تلك الزيادة التي تزامنت مع شح توريد الاسمنت للمصانع.
وأدى شح المعروض من الأسمنت إلى تفاقم الأزمة للأسبوع الثاني على التوالي نتيجة قلة الكميات المبيعة من مصانع الإنتاج لموزعين.
ووفقاً لمتعاملين في قطاع المقاولات والإنشاءات، فإن الأزمة بدأت تؤثر في حركة البناء داخل النطاق العمراني وخارجه، كما أنها أصبحت تهدد مشاريع حكومية تحت الإنشاء نتيجة عدم التزام الموزعين بتوفير الكميات المطلوبة لإكمال مشاريعهم.
الأزمة بدأت تؤثر في حركة البناء داخل النطاق العمراني وخارجه، كما أنها أصبحت تهدد مشاريع حكومية تحت الإنشاء نتيجة عدم التزام الموزعين بتوفير الكميات المطلوبة لإكمال مشاريعهم.وكشف لـ ‹›اليوم›› موزعون معتمدون لأحد مصانع الأسمنت أن الازدحام وتجاوز عدد الشاحنات 1100 شاحنة تقف مدة عشرة أيام متتالية للحصول على الكمية المطلوبة من الأسمنت يدفعان الموزعين إلى رفع الأسعار وبيعها بأعلى سعر نتيجة توقفهم أياماً عن العمل وعدم توريدهم أي كميات متفق عليها إلى مقاولي المشاريع السكنية والحكومية والخاصة.
وقال فهد السلمي عضو لجنة المقاولين والخرسانة الجاهزة في غرفة جدة إن عدم توافر كميات تغطي السوق وإحجام الموزعين عن البيع سيؤديان إلى أزمة حقيقية في ظل عدم توقف مصانع الأسمنت وإنتاجها الطاقة الإنتاجية اليومية المسموح بها لكل مصنع، ولا بد من تدخل فرق من وزارة التجارة والصناعة لتنظم عملية البيع بحيث يخصص في كل نقطة بيع مسؤول من التجارة يعمل على مراقبة الشحنات التي تصل إلى جدة والمحملة بكميات كبيرة من الأسمنت وبيعها بشكل منظم في السوق المحلية في جدة.
وأشار السلمي إلى أن فترات الشتاء تشهد فيها المنطقة بصفة عامة موجة من الانتعاش العمراني رغبة في استغلال الملاك والمقاولين برودة الطقس لتنفيذ مشاريعهم تجاوزا لحرارة الصيف، فضلا عن الإعلان عن السماح للمواطنين بإيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لا تحمل صكوكا شرعية.
وكشفت وزارة التجارة والصناعة عن ضبط 70 مخالفا في أزمة اسمنت جدة وعلمت «اليوم» بان الوزارة ستتخذ اجراءات التشهير بحقهم طبقا للوائح والانظمة خلال الفترة المقبلة بعد ان تم اخضاع شحناتهم بعد ضبطها في أسواق سوداء لبيع الاسمنت.
وأكد مصدر مطلع لــ»اليوم» عن تشكيل لجنة من 4 جهات حكومية كشفت عن تورط 15 مستودعا ببيع الاسمنت في السوق السوداء بواسطة عمالة وافدة ابرمت عقودا مشبوهة مع مقاولين لمشاريع حكومية وخاصة تسببت في ازمة خانقة للاسمنت، وقد داهمت اللجنة مع الشرطة ووزارة التجارة والامانة والمحافظة المتسودعات والتحفظ على الكميات الموجودة.
وأشار المصدر الى أن تقارير خاصة أكدت عن وجود أزمة خانقة بمنطقة جازان ومنطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأن تشكيل لجان حكومية وأمنية لمتابعة مراقبة أزمة الأسمنت في المناطق من اختصاصات الحاكم الإداري في المناطق.
وذكر ان ما يزيد على 40 شاحنة اسمنت تقدر حمولتها بأكثر من 24 الف كيس اسمنت ستكون في محافظة جدة خلال الساعات القادمة بعد اتفاق وزارة التجارة مع 3 مصانع رئيسية لتلبية احتياجات الطلب المحلي في أسواق جدة.
من جانب اخر لا يزال الزحام حول مواقع البيع المحددة على حاله فيما اشتكى عدد من المواطنين من ساعات الانتظار جراء الامور الروتينية والبطيئة لتسلم حصتهم المقدرة بـ 20 كيسا يوميا والتي قد تستغرق اكثر من 4 ساعات.


http://www.alyaum.com/News/art/42510.html