عابرو الطرق: احمونا من مشروبات «الأكشاك»
مكة المكرمة. حامد القرشي
يتضجر عدد كبير من مرتادي الأكشاك التي تقدم القهوة الساخنة بأنواعها المختلفة والشاي وغيرها من المرطبات سواء داخل شوارع مكة المكرمة أو الطرق السريعة من عدم نظافة وسوء تقديم المشروبات الساخنة أو الباردة من بعض هذه الأكشاك، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة بضرورة متابعتها ومراقبتها لضررها الكبير على الصحة.
«شمس» رصدت اصطفاف السيارات حول أكشاك المشروبات الساخنة والباردة ووقفت على مستويات الرضا من الخدمة لدى الزبائن.
محمد السقاف يهم بشراء «الميكاتو» يقول إنه مشروبه المفضل والذي اعتاد شراءه تقريبا كل مساء من أحد الأكشاك الموجودة بمحطات الطرق السريعة، مشيرا إلى أن ظروف العمل تحتم عليه استثمار كل دقيقة من وقته ولا تسمح له مواعيده بالتوقف والاستمتاع بالمشروب المفضل وإنما أخذه عبر خدمة طلبات السيارات والتلذذ به في السيارة، مضيفا «للعلم لا نعلم عن مدى نظافة هذه المشروبات وسلامة العاملين بها، ولكن نشتري منهم لعدة أسباب منها اختصارا للوقت وعدم الانتظار الطويل، وكذلك سهولة الحصول عليها، إضافة إلى استمتاعنا كشباب بتناول القهوة والكابتشينو والشاي المغربي وغيرها من المشروبات الساخنة والباردة أثناء الذهاب إلى أعمالنا أو الدوران بالسيارة في طرق وشوارع مكة المكرمة».
فيما يروي أنور العصيمي قصة حدثت له عندما توقف عند أحد هذه الأكشاك وطلب من العامل شايا «طلبت من العامل وضع الماء الساخن في الكوب فقط دون وضع كيس الشاي والسكر، ولكني فوجئت عند فتحي للكوب بلون الماء متغير تماما ويميل إلى الأصفر مع وجود أوساخ وقاذورات، الأمر الذي جعلني أرمي الكوب ولا أشتري من مثل هذه الأكشاك التي لا نعلم مصدر المياه التي يستخدمونها فيها هل هي محلاة أم مياه آبار أو غيرها».
ويقول عبدالرحمن المربعي «سمعت أن أحد المواطنين اشترى عصير شوكولاتة مثلجة من أحد محال بيع المشروبات الساخنة والباردة بالطرق السريعة بمكة المكرمة حيث عثر على «فأر» بداخل كوب عصير، الأمر الذي جعلني أحجم تماما عن الشراء من مثل هذه المواقع التي قد تضر كثيرا بصحة الإنسان»، مبينا أن هذه المقاهي الصغيرة «الأكشاك» بدأت في الانتشار ويلاحظ الازدحام عندها من قبل الشباب وبعض الأسر وخصوصا على الطرق السريعة مستغلين توقفهم لتزويد السيارة بالوقود ووجودها في المحطة على هذه الطرق بالحصول على القهوة المفضلة سريعا دون عناء الدخول في الطرق الفرعية المزدحمة، مطالبا أمانة العاصمة المقدسة بضرورة متابعة ومراقبة مثل هذه المحال والتي تشهد رقابة ضعيفة من قبل الأمانة من حيث استخدام الوسائل الصحية مثل القفازات أو نظافة الأواني المستخدمة في تحضير المشروبات سواء الساخنة أو الباردة.
ويوضح عصام محمد «عامل في أحد الأكشاك» أن زبائن الكشك خلال الفترة الصباحية هم في الغالب من سائقي العمومي من تاكسي أو حافلات، وفي المساء معظم الزبائن من الموظفين والطلاب الذين يخرجون لتغيير الجو بعد يوم شاق من العمل أو الدراسة، مشيرا إلى أن الكشك حريص كل الحرص على نظافة الأواني المستخدمة والمشروبات الساخنة والباردة المقدمة للزبائن.
وينفي الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري وجود أي قصور من قبل الأمانة في جولاتها الميدانية على الأكشاك التي تقدم المشروبات السريعة والتي يصل عددها إلى نحو 50 كشكا داخل مكة المكرمة أو على الطرق السريعة بها، مؤكدا أن الأمانة تبذل جهودا كبيرة في عملية المراقبة والمتابعة الميدانية على هذه المحال لسلامة سكان مكة المكرمة أو الزوار والمعتمرين
http://www.shms.com.sa/html/story.ph...Oz11A4.twitter