عبد الله بن محمد المديفر
لجينيات ـ مَن شيريل بينارد اليهودية؟ هي: من كبار المحللين السياسيين والاجتماعيين، كانت تعمل إلى فترة قريبة في أكبر مصنع فكري في العالم، تستمد منه الولايات المتحدة الأمريكية الأفكار والخطط والسياسات، ولشيريل نفوذ كبير في هذا المصنع الفكري أعني (مؤسسة راند)، كما أن لزوجها نفوذ أيضا في الحزب الجمهوري.
إذن لقد تهيأ لشيريل نفوذ في مقر صنع القرار الأمريكي، وتهيأ لزوجها نفوذ في مقر اتخاذ القرار الأمريكي وتنفيذه.
ومن يستعرض
كتب شيريل ودراساتها يجد أنها تحمل حقدًا دفينا على الإسلام والمسلمين، بصورة لا تصدر في الغالب إلا عن عقيدة يهودية راسخة، فهي ضد حجاب المرأة بجميع صوره وأشكاله، وضد احتشام المرأة وابتعادها عن مجالس الرجال وعدم اختلاطها بهم.
لقد جالت شيريل وطوفت في عدد من بلدان العالم الإسلامي بعد الهجوم على البرجين، وأَلَّفت أو شاركت في أبرز الدراسات التي تناولت التغيير الفكري في العالم الإسلامي، ووضع استراتيجيات لهذا التغيير. وتسنى لها المكوث فترة في فرع راند في الدوحة بقطر، زارت فيها المدارس والجامعات، والتقت الطلاب والطالبات، وزارت مصر قبل الثورة وشاركت في تأليف عن حركة كفاية، كما انتقلت إلى أفغانستان ومكثت فترة هناك التقت فيها طالبات المدارس، والعاملين في المؤسسات الدولية، وشاركت في تأليف دراسة (النساء وبناء الأمة) وهو موضوع هذا المقال، وقد صدرت هذه الدراسة عن مؤسسة راند عام 1429هـ، وبتمويل من قطر. فماذا تقول هي ومن معها عن تأنيث المحلات؟
أ
ولاً-تَدعم دراستُها كلَّ الجهود الرامية إلى تمكين النساء من الوصول إلى الأسواق، ومباشرتهن أعمالهن بأنفسهن دون الحاجة إلى الاعتماد على أحدٍ من زوج أو أب (ص103).
ثانياً-ترى أن بناء الأمة في المجتمعات الإسلامية ينبغي أن يكون بصفة عامة دامـجاً للجنسين حيثما كان ذلك ممكـناً؛ مع التأكيد على أنه يجب إلغاء هياكل اتخاذ القرار الفاصلة بين الجنسين في جميع طبقات المجتمع، ويكون العمل على إدماج المرأة في الهياكل الخاصة بالرجال (ص132).
ثالثاً-في حال معارضة المجتمع على عمل المرأة في بيئات مختلطة، توصي باستغلال المواقف التقليدية، مثل إنشاء سوق تجاري خاص بالنساء، بائعات ومشترِيات، لكن ينبغي أن ينفذ ذلك بشكل مدروس، مع التأمل في العواقب غير المقصودة، مثل إدامة الفصل بين النساء والرجال في مكان العمل؛ وينبغي أن يكون هذا الحل حلاً استثنائياً يأخذ صِفة مرحلية انتقالية (ص133).
رابعاً-تشير إلى أنموذج حدث في أفغانستان، في كيفية بذر بذور التقبل لبيئات العمل المختلطة، وبصورة أكثر تقاربـًا بين الرجل والمرأة، ففي ورشة عمل عقدها (برنامج التضامن الوطني الأفغاني) جمعت مشاركين من الرجال والنساء، وكانت مقاعد النساء منفصلة عن مقاعد الرجال في اليومين الأولين، لكن في اليوم الثالث صدرت تعليمات للموظفين والموظفات بالجلوس معًا. وتنقل عن أحد الملاحظين قوله: إن هذا التصرف لا يؤدي إلى تغيير كبير، ولكن من المؤكد أن الجميع تعلموا كيف يعمل الرجال والنساء معًا جنـبًا إلى جنب (ص112).
فهل ما يحصل الآن من طريقة خاطئة في الدفع بالمرأة إلى سوق العمل المختلط المخالف لشريعة الإسلام ومقاصده، هو من باب توارد الخواطر والأفكار بين اليهودية شيريل ومن معها وبين القائمين على تنفيذ هذه الطريقة التي لا تصب في مصلحة المرأة ولا الأسرة ولا التجار ولا المجتمع ولا الدولة؟
لقد خلص الدكتور سليمان العيدي في بحثه (دعاة الاختلاط في المجتمع من منظور الفكر الإسلامي المعاصر، ص566) إلى أن الدعوة إلى الاختلاط وثيقة الصلة بالماسونية والصهيونية العالمية، وهي تَصدر تعبيرًا عن مخططاتها الرامية إلى تدمير المجتمعات الإسلامية عن طريق نشر الإباحية والانحلال الخلقي.
إن المسؤولية في درء هذا الخطر، ودفع أسباب تفكك المجتمع وانحلاله، تقع على عاتق المجتمع بأكمله، ولا يعفى منها أحد، فالعلماء والدعاة والمحتسبون والخطباء والإعلاميون والمدونون والمغردون والتجار عليهم دور عظيم في مكافحة التغيير المنهجي الذي يستهدف المرأة والأسرة والمجتمع، وعلى أرباب الأسر مسؤولية حماية بناتهم وقريباتهم من الانخراط في هذا المشروع، وعلى المرأة الاستغناء عن وظيفة لا تكون إلا مختلطة، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
http://www.lojainiat.com/index.cfm?d...ontentid=72521
_________________________________________________
وهذا الخبر يشير الى بداية جديدة من صور الأفساد
https://www.mqataa.co/vb/showthread.php?p=281470#post281470
_________________________________________________