مصانع «تدوير إطارات» تغلق أبوابها بسبب ضعف الطلب على منتجاتها
الجمعة, 30 ديسيمبر 2011
الرياض – فهد الموركي
Related Nodes:
المصانع تشتري طن الإطارات المستعملة بأكثر من 100 ريال.
تعاني سوق تدوير إطارات السيارات في السعودية من ضعف التسويق وضعف الطلب على منتجاتها، ما تسبب في إغلاق عدد من المصانع التي كانت تعمل في تدوير الإطارات، وانخفاض عدد المصانع العاملة في هذا المجال.
وقال مدير مصنع لإعادة تدوير الإطارات عبدالله أحمد، إن ضعف تسويق المنتج النهائي للإطارات التالفة، وقلة الطلب، تسببا في إغلاق أربعة مصانع تعمل في هذا المجال، ويبلغ عدد المصانع الموجودة حالياً في السوق السعودية خمسة مصانع تتركز غالبيتها في مدينة جدة.
وأضاف أحمد لـ «الحياة»: «سعر طن الإطارات التالفة يتراوح بين 25 و30 دولاراً، وعائد الاستثمار في تدوير الإطارات في السوق السعودية ضعيف، وتبلغ كلفة الاستثمار في المصنع الواحد نحو 15 مليون ريال، وتتركز غالبية الكلفة في قيمة الماكينات، وتحتاج المصانع الأتوماتيكية إلى 10 عمال لتشغيلها، بينما تحتاج المصانع التقليدية إلى نحو 50 عاملاً».
من جانبه، أوضح مدير إحدى مؤسسات تدوير الإطارات محمد العرف، أن سعر طن الإطارات التالفة يبلغ أكثر من 100 ريال، إذ يبلغ سعر الإطار كبير الحجم ثلاثة ريالات، والصغير ريالاً واحداً، وتتم الاستفادة من الإطارات بعد تدويرها في تجهيز أرضيات ملاعب الأطفال لتخفيف الارتطام، كما تدخل الأسلاك المستخرجة من الإطارات في الخردة التي تدخل في صناعة الحديد.
وأشار العرف إلى «الحياة» إلى أن مصانع تدوير الإطارات تحتاج إلى ماكينات عدة، أهمها ماكينة تقطيع الإطارات التي يبلغ سعرها 6 ملايين ريال، إضافة إلى ماكينات أخرى يبلغ سعر الواحدة منها 40 ألف ريال، مشيراً إلى أن هذه الماكينات تحتاج إلى عناية خاصة من ناحية التبريد، وذلك لارتفاع درجات الحرارة في السعودية في أوقات الصيف، مشيراً إلى أن مصنع تدوير الإطارات يوفّر 50 فرصة عمل على الأقل.
أما المستثمر في سوق الإطارات أكرم العويد، فأوضح لـ «الحياة» أن سوق إعادة تدوير الإطارات في السعودية تعتبر جيدة، وحجم السوق كبيرة، وتبلغ كلفة إنشاء مصنع إعادة تدوير الإطارات بين 10 ملايين و20 مليون ريال، ويحتاج إلى عمالة مدربة تصل إلى 50 عاملاً، ويبلغ عدد المصانع إعادة تدوير الإطارات خمسة مصانع تتركز في جدة والرياض وتبوك.
وأكد العويد أن استهلاك السعوديين من الإطارات ينمو سنوياً بنسبة واحد في المئة، وذلك ناتج من ارتفاع أعداد السيارات، لافتاً إلى أنه تتم الاستفادة من الإطارات المعاد تدويرها في تجهيز المراكز الرياضية، وبخاصة الملاعب ومضامير الجري، و90 في المئة من استخدامات الحبيبات التي تنتج من إعادة تدوير الإطارات التالفة يستفاد منها في تجهيز مضامير الجري.
يذكر أن حجم سوق الإطارات في السعودية يقدر بنحو 6 بلايين ريال سنوياً، ويشمل جميع أنواع الفئات، ويتم استهلاك ملايين الإطارات سنوياً، بسبب كبر حجم سوق السيارات في السعودية، إذ تدخل المملكة كل عام نحو 700 ألف سيارة جديدة، وتتراوح أسعار الإطارات من 110 إلى أكثر من 700 ريال بحسب نوع السيارة، إذ تعد المملكة من أكبر أسواق السيارات في الدول الخليجية.
وبلغ عدد محال تغيير الإطارات على مستوى السعودية نحو سبعة آلاف محل، وتستحوذ الرياض على نسبة 26 في المئة منها، وهي مورد جيد يمكن الاعتماد عليه، ويحصل تجار الخردة على كميات كبيرة من الإطارات التي يقومون بتجميعها بشكل دوري، ويحصلون على معظمها من الإطارات الموجودة بالطرق السريعة أو محال تبديل الإطارات خارج المدن الرئيسية، أو من مواقع تجميع النفايات وبشكل مجاني، ثم يقومون ببيعها للمصنّعين.
يذكر أن الإطارات التالفة يتم استخدامها بعد إعادة تدويرها في مضمار سباقات الجري، ووفق المواصفات الأولمبية، وأرضيات ملاعب الصالات المغلقة، وأرضيات ملاعب الأطفال وأرضيات صالات الجمنزيوم
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/344960