التويم: السوق مستباحة بـ «الغث» والرقابة اللحظية تكشف السلع المغشوشة
حازم المطيري ــ الرياض
كشف لـ «عكاظ» رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم أن وزارة التجارة هي المسؤول المباشر مع عدة جهات معنية عن أسعار الأجهزة الكهربائية والأدوات الصحية، مشيرا إلى أن قطاع الأجهزة الكهربائية يحتوي على الغش ورداءة الجودة وارتفاع الأسعار غير المبرر.
مؤكدا أن سوق الأجهزة الكهربائية والأدوات الصحية مستباحة ومستهدفة بكل «ماغث ورخص ثمنه»، مطالبا التشهير بكل من يحاول توريد وبيع السلع المغشوشة، أو يرفع أسعارها ومعاقبته وإغلاق محله ليكون عبرة لغيره، مشيرا إلى أن لدى الجمعية مبادرة في أسعار السلع الكهربائية والأدوات الصحية.
وقال إن وعي المستهلك واعتماد ثقافة الجودة وشراء السلع الجيدة، على قائمة أعمال الجمعية، بالإضافة إلى إعادة قضايا الحزم في تنفيذ القرارات ضد الجهات.
وأفاد أن بعض الموردين كانوا يضعون على منتجاتهم عبارة «صنع في اليابان» وهي صينية الصنع والتجميع، وقد اعترف لنا أحد التجار الذين يقومون بذلك وطريقة الاحتيال، وقد ذكر أسباب لجوئه إلى كتابة عبارة «صنع في اليابان» على الأجهزة وهي صينية الصنع، ولكنه اشتكى إلينا مرة ثانية هذه السنة بأنه بدأ يخسر لأنه كان أمينا وذلك بسبب ثقافة الجودة لدى المجتمع.
وأكد أن الجمعية تنتظر موافقة المقام السامي بعد توقيعنا مع أحد بيوت الخبرة لإطلاق مشروع الرقابة الحسابية، وهو من خلال جوال المواطن سيكشف أي سلعة مغشوشة وتاريخ إنتاجها وانتهائها، وتسمى الرقابة اللحظية الآلية، وقد رفعنا النظام إلى الجهات المختصة لأخذ الموافقة عليه، وهذا النظام سيجبر كل الموردين على وضع شريحة على كل منتج تتيح للمواطن من خلال الجوال استخدام القارئ الآلي لديه للتعرف على نوعية المنتج.
وطالب التويم وزير التجارة أن يضع حماية المستهلك على رأس أولويات أجندة الوزارة وفتح صفحة بين الجمعية والتجارة.
وتشهد سوق الأجهزة الكهربائية والأدوات الصحية في المملكة ارتفاعا في أسعار البيع بنسبة 35 في المائة، وقدر وكلاء وعاملون في سوق القطاعين في المملكة، ارتفاع حجم مبيعات السوقين بنحو 25 في المائة، قياسا بالعام الماضي.
ويتوقع أصحاب الوكالات في المملكة أن تشهد سوق القطاعين نموا كبيرا خلال العام الحالي نظير استمرار القوة الشرائية، ورفع نسبة نمو المستهلكين نحو تلك المنتجات، نظرا للمتغيرات التي شهدتها الأسواق العالمية وارتفاع أسعار المواد الأولية في صناعة الأجهزة المنزلية والصحية.
وأكدت لـ «عكاظ» إحدى أكبر توكيلات الأجهزة الإلكترونية والأدوات الصحية في المملكة أن حجم سوق القطاعين يصل إلى 15 مليار ريال، مفصلا ذلك بقوله «يباع سنويا في المملكة أكثر من مليون ونصف المليون جهاز تكييف، إضافة إلى 600 ألف مكيف سبليت، وما يقارب مليون غسالة، يضاف إلى ذلك البرادات والثلاجات والأجهزة المنزلية الأخرى». وفيما يخص الأدوات الصحية الخاصة بالمنازل فقد أكدت تلك الوكالة حجم سوق الأدوات الصحية تحديدا في المملكة بنحو 400 مليون ريال. وترى الوكالة ذاتها أن أكثر المشكلات التي يعانيها المستهلكون هي الصيانة أو ما بعد البيع، وطول فترة الانتظار حتى يتم إصلاح أجهزتهم التي تستمر في بعض الأحيان أكثر من أسبوع واكثر.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1224464970.htm