أكد د. حسين منصور، رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء، أن الغذاء في مصر غير آمن ويجب مراجعة مواصفاته، ناصحاً المواطنين بتوخى الحرص عند شراء أية منتجات غذائية، خاصة بعد الأخطاء المختلفة التي تم اكتشافها مؤخراً.
وطالب - في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك عندنا" علي قناة "المحور" ـ اليوم الثلاثاء - بتعديل المواصفات القياسية الخاصة بالأغذية، التى أصدرتها الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة عام ٢٠٠٥، وذلك أثناء تولى وزير التجارة والصناعة الأسبق د. رشيد محمد رشيد، بحيث يتم الفصل بين سلامة الغذاء والصفات الاقتصادية للمنتج، وعدم النظر إلى الأسعار الاقتصادية للمواد الغذائية ـ لا سيما المستوردة ـ على حساب الجودة.
ودعا منصور لانشاء هيئة قومية لسلامة الغذاء تكون مسئولة عن الاغذية بدءا من خروجها من المزرعة حتي وصولها للمستهلك, على ان يقوم جهاز سلامة الغذاء بالتنظيم والتحكم في عملية التداول داخل السوق والاستيراد والتصدير والعرض والتصنيع والتخزين والنقل.
وعلي صعيد آخر نفى اللواء د.أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، اجراء أية تعديلات علي البنود الخاصة بشروط دخول الأغذية لمصر، لأنها بنود سبق تعديلها قبل ذلك لتوافق العالم كله, مشيرا الي أن الشروط المصرية ليست على "مزاجنا" وأنها مطابقة لتعليمات منظمة الصحة الحيوانية لجميع دول العالم.
يذكر ان اللجان البيطرية فى وزارة الزراعة قد تقدمت بمذكرة عاجلة إلى المجلس العسكرى والنائب العام، لوقف العمل بالمواصفات القياسية الخاصة بالأغذية لتسببها فى الإضرار بالصحة العامة، عن طريق السماح باستيراد لحوم منخفضة الجودة لاستخدامها فى تصنيع اللانشون والبسطرمة، والتلاعب فى استخدام المواد المضافة التى تشكل معظمها مواد كيميائية ذات آثار سلبية على صحة المستهلك.