العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > حماية المستهلكين الصغار (الأطفال) في المملكة العربية السعودية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-2011, 02:21 AM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي حماية المستهلكين الصغار (الأطفال) في المملكة العربية السعودية

حماية المستهلكين الصغار (الأطفال) في المملكة العربية السعودية

بواسطة: د. عبيد العبدلي في: 13/10/2011


لا يتمتع الأطفال عادة بالوعي الكافي للتفرقة بين الإعلان الذي يدغدغ مشاعرهم والحقائق عن السلع والخدمات، فهم ليس على إدراك تام عن حماية المستهلك، ويكونون دائماً في صراع بين تحقيق رغباتهم في تملك السلع والخدمات وحماية أنفسهم من الممارسات الخاطئة من قبل التجار.

إنّ أكثر الفئات في المملكة العربية السعودية من الشباب، ويمثل ما دون سن الثامنة عشرة نسبة 45٪ من عدد السكان. وقد صادق كثير من الدول العربية على وثيقة حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1990م، وعدّت الوثيقة أي شخص دون 18 عاماً طفلاً. وأبرزت المادة 24 في تمتع الطفل بأعلى مستوى من الصحة، ولذلك بنت جمعيات حماية المستهلك مطالباتها بأن تتطور الوسائل التي تساعد على ثقافة وحماية صحة الطفل، سواء فيما يأكله أو* يشربه، أو يلبسه* أو في ألعابه ووسائل ترفيهه وتعليمه، بالإضافة إلى جميع حقوق المستهلك الكبيرة التى كفلتها الأنظمه والقوانين.

وفي العالم العربي تجارب ناجحة لحماية المستهلكين الأطفال، منها تجربة الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك في مصر وتجربة وزارة التربية والتعليم في اليمن وهي تسعى إلى حماية المستهلك الطفل من خلال محورين:
المحور الأول مع وزارة التربية والتعليم من خلال المقاصف المدرسية التي تقدم من خلالها الأطعمة والمشروبات للطلاب خلال أوقات محددة في اليوم الدراسي، ويجب أن تتوافر في هذه الأطعمة والمشروبات عوامل السلامة الصحية للطفل بسعر مناسب، وهي تجربة مبكرة في حياة الطفل يتعلم من خلالها الانتظام في الطوابير وعملية إشباع رغباته وتحديد اختياراته من خلال الاختيارات المتعددة في قائمة الطعام المتاحة في المقصف المدرسي، فهو يختلط مع مشترين آخرين في عمره السني، وهو من يقوم بالشراء من دون مساعدة والديه؛ أي إنه يعتمد على نفسه في مرحلة مبكرة من عمره ويختلط بالمشترين الآخرين ويتعامل مع البائعين في المقصف المدرسي.

ويمتد التعاون مع وزارة التربية والتعليم في إيجاد مواد دراسية لتوعية الأطفال بحقوقهم* وواجباتهم كمستهلكين وتعريفهم بالفوائد الصحية والاقتصادية التي تعود عليهم من اتباع هذه الممارسات.

ويوجد في المملكة العربية السعودية، من ضمن التطوير المستمر للمناهج، منهج التربية الأسرية، ومن أهدافه توعية الأطفال في التعليم العام بالتوعية الاستهلاكية وتثقيفهم في أمورهم الشرائية.

المحور الثاني الذي تنتهجه هذه الجمعيات هو الاتصال الوثيق مع هيئة المواصفات والمقاييس بخصوص وضع مواصفات ومقاييس في المنتجات التي تخص الأطفال من ملابس وألعاب وتغذية وترفيه، خاصة الألعاب والكمبيوترات والجوالات والتلفزيون التي يقضي أطفالنا أغلب أوقاتهم فيها.* وهذه المواصفات والمقاييس يعرف بها الأطفال وآباؤهم للاهتمام بها والحرص على السؤال عنها عند الشراء.
ويلعب الإعلام مع الأسرة والمدرسة دوراً مهماً في التوعية وحماية المستهلك الطفل، والتحذير من المنتجات السيئة والمقلدة والوجبات السيئة والمشروبات الغازية المضرة بالصحة. فأولادنا تغيرت عاداتهم الغذائية بوجود الخدم في بيوتنا الذين نقلوا لنا عادات وتقاليد جديدة. إنّ ثقافة أولادنا الغذائية تأثرت بنوعية الخدم في منازلنا، مثال ذلك الأندومي الطعام الذي غزا بيوتنا بتأثير الخدم.

يؤكد الأطباء أن هشاشة العظام انتشرت بين أطفالنا بتأثير بعض العادات الغذائية. فالإعلانات المضللة تمتلئ بها وسائل إعلامنا صباح مساء. والرسائل الإعلانية الموجهة إلى الأطفال من دون مراعاة لعقلية الطفل وتفكيره في كل مكان.

(من كتابي حماية المستهلك في السوق السعودي)

http://www.dralabdali.com/%d8%ad%d9%...-%d8%a7%d9%84/
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM.