الحمد لله على العودة !
وهنيئاً لنا على هذه الروح المثابرة بجدها واجتهادها وحيويتها ، فالنجاح والتوفيق حليفها بإذن الله طالما هي تسعى إلى هدف نبيل وغاية شريفة .
ولا يفوتني هنا أن أهنئ الإخوة المكافحين في سبيل البقاء والصمود أمام العاتيات والعاديات من النفوس التي لا ترى إلا مصالحها الشخصية حتى ولو كانت على رقاب الفقراء والمحتاجين المغلوبين على أمرهم الذين هدهم الكد والكدح وراء ريال يحصلون عليه بشرف ليسدوا به رمقاً لاهثاً أو سغباً جامحاً !
تابعت الحوار النزيه المختال بعنفوانه وكبريائه تحت ظلال الصدق والوفاء والتحلي بالعزيمة الواثقة بخطاها المتماسكة في درب شاء له المغرضون أن يكون محفوفاً بالأشواك والألغام ، ليقفوا في موكبه محاولين إعثاره بما يملكون من نفوذ قد يتهالك أمام الطموح والتعاضد ومعاني الإلف والمحبة التي لم يخلقها إلا اتحاد الهدف ووضوح المحجة .
يقول العوام عندنا ( وش حدك على المر ؟ قال اللي أمر منه ) فليس أمامنا أمر من مقايضتنا على لقمة عيشنا !
لذلك نزعنا غير مختارين إلى أن نبرهن لكل من يريد ابتزازنا على أن العثرات التي سنزرعها في طريق ابتزازه ستكون علقماً يجذب لبن امه الحلو قبل سنوات عمره كلها إلى مهده !
وقد يقول قائل إنكم عمدتم إلى الرخيص من البضائع وهي لا تحقق لكم الهدف الذي تريدونه من ناحية الجودة والمتانة والعمر الافتراضي للسلعة محاولاً بذلك تخذيلنا أمام ما عزمنا عليه ، ولكن ردنا عليه بالحرف الواحد :
( نحن أصحاب حاجة مؤقتة ، ومتى وجدنا ما يكفي حاجتنا ، فنسكتفي به حتى تنجلي تلك الغمة ، ويرعوي من ساومنا على حاجتنا الدائمة ، فإن استجاب وإلا فالبديل لن يعدم خلال مدة قد لاتطول في قابل الأيام ) .
وقد يقول قائل إنكم حققتم المقولة ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) فقد أصبتم أقواماً في خطوتكم تلك ، ولكنكم نفعتم أقواماً آخرين وشجعتموهم في استيراد الرديء منتجاً والرخيص ثمناً ، وفي ظل هذا الغلاء فقد يكون صاحب البضاعة الرخيصة قد استغل النسب المتزايدة فرفع بما يحقق له أرباحاً تعادل أضعاف ما دفعه فيها ، والواقع أن من يقول هذا القول قد غاب عنه أن صاحب الحاجة منا لا يندفع بغباء لشراء كميات كبيرة من تلك السلع والبضائع ، فالمستهلك منا يتعامل بالـ ( قطاعي ) بحسب حاجته اليومية ، مما يكفل أن أي تاجر لن ينال ربحاً وفيراً من بيع الحبة ، بل قد تكون تلك العملية وبالاً عليه حينما تتكدس البضائع في محله وهي مرهونة بتاريخ صلاحية ، مما يضطره إلى البيع بسعر مخفض أو رفض البيع لتؤول إلى التلف ، إضافة إلى أن معدل دخله اليومي سينخفض بنسبة كبيرة جداً وهو بحاجة إلى معدل حسابي محدد متى ما نزل سقفه كان متجره مهدداً بالانهيار لأنه ملتزم بمصاريف ثابتة زمنياً كالكهرباء والإيجارات والاتصالات ووسائل النقل والتلفيات ومرتبات العاملين ، وكل هذه يجب أن يحقق دخله اليومي تجاوزها وإلا دخل في قائمة التهديد بالإفلاس !
إني أهيب بإخواني المقاطعين أن يحسبوا حساباً لهذه الأشياء حتى نحقق ما سعينا إليه .
وتقبلوا مودتي .
08-09-2007, 03:06 AM
مصائب قوم عند قوم فوائد ...!!!
العرض الشجري